ترمب يؤمن أن ممارسة الرياضة تسبب الموت المبكر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يو إس إيه توداي)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يو إس إيه توداي)
TT

ترمب يؤمن أن ممارسة الرياضة تسبب الموت المبكر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يو إس إيه توداي)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يو إس إيه توداي)

منذ ترشحه لمنصب الرئاسة العام الفائت، قام دونالد ترمب بالبوح عن أفكار ومعتقدات عدة دفعت العالم أجمع لالتنبه منه والتفكير مليا بكل خطواته وقراراته.
ومن أغرب ما يؤمن به الرئيس الأميركي، حقيقة أن الناس يولدون بكمية محدودة من الطاقة، وبالتالي لا ينبغي أن يمارسوا الرياضة، ذلك إذا أرادوا العيش لفترة أطول.
سلط الضوء على هذه النقطة موقع «ذا نيويوركر»، حيث نشر أيضا مواضيع تتناول الصحة العقلية والجسدية لترمب.
وبحسب الموقع، يقول ترمب نفسه إنه لا يحب النوم كثيرا: «أفضل أن أنام بين ثلاث وأربع ساعات كحد أقصى»، ويعلن تعلقه الشديد بشرائح اللحم ووجبات «ماكدونالدز».
ولا شك أن منصب رئيس للولايات المتحدة هو عمل مرهق جدا، ومتعب نفسيا وجسديا. ومن المرجح أن يؤثر على صحة المرء، بكل الطرق المستطاعة. ولكن، لا يأخذ ترمب هذه المسألة بالحسبان، فلا يؤمن بممارسة الرياضة أو بتناول وجبات غذائية صحية بغية التمتع بحياة أفضل، ومستقبل خال من الأمراض والأوجاع.
أوضح مايكل كرانيش ومارك فيشر في كتاب جديد لهما أنه: «بعد انتهاء ترمب من الجامعة، ترك معظم اهتماماته الرياضية الشخصية، وقال إن الوقت الذي يقضيه في ممارسة الرياضة، وقت ضائع. اعتقد ترمب أن جسم الإنسان مثل البطارية، له كمية محدودة من الطاقة، لا يجوز تجاوزها، وإلا تموت!».
وترمب البالغ من العمر 69 عاما، كانت لديه كثير من التصريحات الإعلامية المتعلقة بممارسة التمارين الرياضية واللياقة البدنية والقوة الجسدية، وهي أقرب إلى نصائح قدمها لمحبي الرياضة حول العالم، أبرزها:
*السيطرة على الذات: «قبل التفكير في الحصول على جسم رياضي، ولياقة بدنية عالية، عليك بالسيطرة على نفسك، فمثلا، لا يمكنك أن تكون رياضيا محترفا وأنت لا تستطيع الإقلاع عن التدخين».
* تجاهل تقليد الآخرين: «والقيام ببرامج غذائية أو روتين رياضي سبق وأن قام به غيرك، فسواء نجح من خلال هذا التمرين أو فشل به، فأنت مطالب بتحديد برنامج غذائي ورياضي خاص بك وحدك، تحدده قدراتك البدنية والرياضية».
* يجب أن تمارس رياضة بدنية: «ولا تكتفي فقط بممارسة التمارين الرياضية الروتينية المملة، والتي غالبًا ما تصيب من يقوم بها بالملل والضجر».



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.