رئيس «بي إم دبليو»: القيادة الذاتية لسائقي سياراتنا «مجرد خيار»

هارالد كروغر يرسم مستقبلها في القرن 21

هارالد كروغر في سيارة المستقبل - الإضاءة... دور حيوي في سيارات  «بي إم دبليو» - مواد جديدة لبناء سيارات المستقبل
هارالد كروغر في سيارة المستقبل - الإضاءة... دور حيوي في سيارات «بي إم دبليو» - مواد جديدة لبناء سيارات المستقبل
TT

رئيس «بي إم دبليو»: القيادة الذاتية لسائقي سياراتنا «مجرد خيار»

هارالد كروغر في سيارة المستقبل - الإضاءة... دور حيوي في سيارات  «بي إم دبليو» - مواد جديدة لبناء سيارات المستقبل
هارالد كروغر في سيارة المستقبل - الإضاءة... دور حيوي في سيارات «بي إم دبليو» - مواد جديدة لبناء سيارات المستقبل

قال رئيس مجلس إدارة شركة «بي إم دبليو» هارالد كروغر، إنه يتوقع أن تتحول السيارات في المستقبل إلى «روبوتات» ذاتية القيادة. ومع ذلك فقد أكد للإعلام الدولي في لقاء بمدينة ميونيخ في الذكرى المئوية للشركة، أن سيارات «بي إم دبليو» سوف تستمر في الاعتماد على مبدأ الاستمتاع بالقيادة، بحيث يكون لقائد السيارة الخيار في أن يترك سيارته تقود نفسها أو أن يقودها بنفسه. وفي المدى المنظور، لا يتوقع كروغر أن تعتمد سيارات شركته على القيادة الذاتية وحدها؛ وإنما ستقدمها خيارا بديلا للسائق.
وأضاف كروغر: «في المستقبل، سوف يظل سائق (بي إم دبليو) متأهبا للجلوس خلف المقود وفي اتصال دائم بمحيطه، وتدعمه تقنيات وذكاء رقمي من الطراز الأول، ومهما تغير العالم سوف تبقى تجربة (بي إم دبليو) هي الاستمتاع بالقيادة». ووصف كروغر تجربة قيادة سيارات «بي إم دبليو» بأنها «تجربة عاطفية».
وكانت الشركة قد استعرضت خلال مئويتها ما أنجزته طوال القرن الماضي. وهي الآن تتطلع إلى المائة عام المقبلة بالكشف عن بعض النماذج المستقبلية التي تراها مناسبة لحاجات المستهلك.
ويستشرف كروغر مستقبلا تكون فيه السيارات متكاملة التواصل بتقنيات رقمية تكاد تتداخل من خلالها كل أوجه الحياة اليومية. وسوف تعتمد السيارات على الذكاء الاصطناعي وتتعلم من الإنسان وتتوقع رغباته وتعمل على تحقيق الوظائف الموكولة إليها. ويعني هذا استبدال شاشات التعامل بوسائل أخرى بحيث تكون التكنولوجية من خلالها «أكثر آدمية» على حد قوله.
وحول وسائل تصنيع السيارات في المستقبل، قال كروغر إن آلات تجميع أجسام السيارات الحالية سوف تحال إلى التقاعد، ويأتي بدلا منها وسائل تصنيع أحدث تتعامل مع مواد جديدة مثل خلائط الكربون. وسوف تستعين الصناعة بأساليب تصنيع جديدة، مثل الطباعة رباعية الأبعاد والتصنيع السريع. ولا تنتج هذه الوسائل أجزاء سيارات، بل مواد ذكية ومتواصلة تفتح آفاقا جديدة في التصميم والهندسة.
وركز كروغر على العلاقة العاطفية التي تربط بين السائق وسيارته الـ«بي إم دبليو»، التي وصف تجربة قيادتها، كمثل «توقع المنعطف القادم على الطريق، والشعور بقوة المحرك والتمتع بسلاسة الانطلاق». ووعد كروغر بألا تتغير هذه المعادلة في المستقبل؛ لأن التجربة العاطفية للقيادة راسخة في وجدان الشركة وفي تاريخها.
من جهة تصميم سيارات المستقبل، سوف تبدأ الشركة بالتصميم الداخلي أولا، حيث رفاهية السائق والركاب ستكتسب أهمية وأولوية، بحيث لا يكون الشعور هو ركوب سيارة ذاتية القيادة فقط؛ وإنما سيارة مصممة خصيصا من أجلهم. وستكون مقصورة الركاب أكبر حجما بالقياس إلى حجم السيارة نفسها، كما ستحافظ السيارة على شخصيتها الاعتبارية.
وضعيات القيادة
وسيكون تشغيل سيارة المستقبل من «بي إم دبليو» بأكثر من وضعية، منها وضعية «بوست» (Boost) التي يتحكم السائق من خلالها في قيادة السيارة. أو وضعية «إيز» (Ease) التي تتولى فيها السيارة القيادة ذاتيا، وتتحول السيارة إلى صالون مريح من حيث المقاعد والإضاءة والمساحة. وفي المستقبل سوف تتعلم السيارة تدريجيا من أسلوب قيادة السائق، وتقدم له الدعم الذي يحتاجه في الوقت المناسب، بحيث يتحول إلى سائق متميز لا يخطئ.
من معالم سيارة المستقبل أيضا ما تطلق عليه الشركة اسم «الهندسة الحية»، وهي تتكون من نحو 800 مثلث متحرك داخل لوحة القيادة. وتعمل هذه المثلثات في أبعاد ثلاثية وتتواصل مع السائق من خلال الحركة التي تماثل أسراب الطيور في طيران منضبط. وتتفاعل هذه المثلثات مع نظام عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية بأكمله ومع السائق.
وقد تكون هذه الفكرة «شبه خيالية»، ولكن كروغر يشرحها ببعض العوامل الظاهرة اليوم في عمليات التصنيع السريع التي سوف تكون سائدة في غضون 30 عاما من الآن. ويشبه هذا الأسلوب الطباعة رباعية الأبعاد التي يضاف إليها البعد الرابع، وهو يتضمن الوظائف التي تقوم بها الأجزاء والتي يتعين تصميمها وإنتاجها منفصلة في الوقت الحاضر قبل تركيبها.
وفي الوقت الحاضر، يتم عرض العالم الرقمي على الشاشات.. ولكن في المستقبل سوف يعتمد الأمر على إضاءة دايودية عضوية تتغير ألوانها وأشكالها باستمرار. وبدلا من وجود شاشة ملاحة وشاشة أخرى عليها مؤشرات السيارة، سوف تتحول النافذة الأمامية كلها إلى شاشة معلومات أمام السائق.
ومن خلال هذه النافذة، وعندما يكون السائق متحكما في القيادة في وضعية «بوست»، سوف ترسم له الهندسة الحية الخط المثالي لمسار السيارة على الطريق، وخصوصا على المنعطفات وعند دخول الطرق الجانبية، كما تحذره من السيارات المقبلة على الطريق. وهي نظم مصممة لكي يكون أسلوب القيادة أفضل وليس بالضرورة أسرع.
وتقول أبحاث الشركة إن توفير المعلومات بهذا الأسلوب البصري على النافذة الأمامية أكثر تأثيرا من الصوت البشري الصادر من أنظمة الملاحة الحالية. وفي وضعية «بوست» توجه كل أنظمة السيارة لخدمة السائق وتوفير المعلومات له لتعزيز تجربة القيادة. وتتحرك أجزاء المقعد الأمامي والكونسول الوسطي لتوفير الجلسة المثالية للسائق، ويتعامل السائق مع أنظمة السيارة بالإشارة والحركة.
وبالإضافة إلى المعلومات المتوافرة على النافذة الأمامية، سوف يستفيد سائق المستقبل من التواصل مع محيطه عبر أنظمة السيارة. ففي حالات الضباب مثلا يمكن أن تحذره أنظمة السيارة من عوائق على الطريق قبل أن تظهر أمامه.
وعندما يكتفي السائق من القيادة، يمكنه أن يحول السيارة إلى وضعية «إيز» التي تنسحب فيها عجلة القيادة والكونسول الوسطي لإتاحة مزيد من المساحة، وتتحول الجلسة الداخلية إلى ما يشبه الصالون بينما يوفر نظام المعلومات المحتويات لمن يفضل مشاهدتها.
وسوف تحمل كل سيارة «بي إم دبليو» في المستقبل رفيقا إلكترونيا يسمى «كومبانيون» (Companion) يأتي على شكل ماسة كبيرة متعددة الألوان. وعند تحويل السيارة إلى القيادة الذاتية يرتفع «كومبانيون» من لوحة القيادة تدريجيا ويتعامل مع معلومات النافذة الأمامية بالأضواء، ثم يؤكد للسائق تحويل الوضعية إلى القيادة الذاتية. ويتعرف السائقون الآخرون على وضعية السيارة من خلال رؤية أضواء «كومبانيون» فوق سطح لوحة القيادة، وأيضا من خلال ألوان الأضواء الخارجية. وفي كل الأحوال تشير أضواء السيارة الخارجية إلى وضعية القيادة سواء كانت يدوية أو ذاتية، لكي يتعرف عليها السائقون الآخرون على الطريق.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.