وصل رئيس أركان القوات المشاركة للجيش الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، أمس، في زيارة رسمية لم يعلن عنها سوى في الساعات الأخيرة قبل وصوله. وحسب مصادر أمنية في تل أبيب، فإن أبرز المواضيع التي باشر ببحثها هي الوضع في سوريا وعمليات نقل أسلحة منها إلى حزب الله في لبنان، حيث تشن إسرائيل غارات ضدها في محاولة لمنع هذه الأسلحة، وقضية إيران وتهديداتها لإسرائيل ولدول المنطقة. كذلك سيناقش الجانبان التطورات الأخيرة في سيناء والعلاقات الثنائية.
وقالت هذه المصادر إن الموضوع السوري يتربع على رأس جدول الأبحاث بسبب التطورات الأخيرة، التي يبدو فيها أن إيران توسع نفوذها، وأن الجنرال الأميركي معني بالاطلاع أكثر على فحوى التنسيق العسكري الإسرائيلي - الروسي في سوريا.
وكانت المجلة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون العسكرية «إيزرائيل ديفنس»، قد كشفت صوراً، أمس، قالت إن قمراً صناعياً إسرائيلياً التقطها، تظهر طائرة إنذار مبكر تابعة للجيش الروسي من نوع «A - 50»، في قاعدة سلاح الجو السوري في اللاذقية. وقال مراسل المجلة إنه تم التقاط الصور بتاريخ 3 مايو (أيار) الحالي، بواسطة القمر الصناعي «اروس بي» الإسرائيلي الذي التقط الصور للطائرة الروسية، وهي في الأجواء السورية مزودة برادار متطور جداً. وبينت المجلة أن تلك الطائرة تستطيع رصد طائرات عن بعد مئات الكيلومترات ورصد تحركات سلاح الجو «الإسرائيلي» وقت إقلاعها من المطارات الإسرائيلية. ورأت تلك المصادر أن يطرح هذا الموضوع على طاولة أبحاث دانفورد.
وحسب البرنامج الذي نشرته إسرائيل، فإن دانفورد سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، إضافة إلى مضيفه الرسمي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت. ورفضت المصادر الإسرائيلية تفسير سبب الإبقاء على زيارة دانفورد بسرية مطبقة، إلى ما قبل ساعات من وصوله إلى تل أبيب.
ويتطرق برنامج دونالد إلى الاطلاع على خطة الشرطة وبقية أجهزة الأمن الإسرائيلية لحراسة الرئيس دونالد ترمب، الذي سيصل إلى تل أبيب في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي. ويتضح مما أعدته هذه الأجهزة أنها أعدت حملة أطلقت عليها اسم «الدرع الأزرق». وسيشارك فيها نحو 10 آلاف عنصر، سيعملون تحت قيادة القائد العام للشرطة روني إلشيخ. وقد باشر قسم العمليات التابع للشرطة بتركيب مخطط الحملة، وتشارك في هذه الحملة قوات من لواء القدس، وألوية الوسط والشرطة والمخابرات الإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية.
وسيغلق المجال الجوي الإسرائيلي لوقت وجيز أثناء هبوط الطائرة الرئاسية، بيد أن الأمر لن يؤثر بشكل محسوس على جدول إقلاع وهبوط الطائرات في مطار بن غوريون. وسيتم إغلاق جزء من المطار بعد هبوط الطائرة الرئاسية. ويفضل الأميركيون أن يجري نقل الرئيس ترمب والوفد المرافق له عبر طائرات سلاح الجو الأميركي، كما حصل في زيارات سابقة لرؤساء أميركيين إلى إسرائيل، ولكن جهاز الشرطة الإسرائيلي يستعد أيضاً إلى إمكانيات تغيير الخطة، إذا دعت الحاجة وإلى استخدام شارع رقم 1 (الشارع الواصل بين تل أبيب والقدس)، كما كان قد حصل، على سبيل المثال، إبان زيارة الرئيس باراك أوباما إلى البلاد، حيث منعت عاصفة غبار مفاجئة المروحيات الأميركية من الإقلاع. في حال حدوث أمر كهذا، فإن الشارع سيتم إغلاقه بشكل تام على مدار ساعات، كما سينتشر نحو ألفي مقاتل من سلاح حرس الحدود على مر الطريق، قبل انطلاق القافلة من مطار بن غوريون، وسيتم عزل الشارع تماماً ولن يسمح بمرور السيارات عليه، حتى وصول القافلة إلى القدس.
أما في القدس، فسيتولى أمر التأمين قائد لواء الشرطة في المدينة، المفتش يورام هليفي، حيث ستتركز غالبية القوة الشرطية هنالك. وسيكون في الدائرة الأقرب لترمب أشخاص من الخدمات السرية الأميركية، وسيرافقهم رجال وحدة حراسة الشخصيات الهامة في جهاز الشاباك، وستنتشر الشرطة في حلقة تأمين إضافية أوسع.
وسيحضر مع ترمب ما لا يقل عن ألف شخص، بينهم مسؤولون عن الملفات المطروحة في الزيارة، بدءاً بالموضوع السوري والإيراني والفلسطيني وحتى العلاقات الثنائية.
التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي في سوريا على رأس مباحثات دانفورد
ألف شخص يرافقون ترمب إلى تل أبيب بينهم مسؤولون عن الملفات المطروحة
التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي في سوريا على رأس مباحثات دانفورد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة