هلال المري: خطتنا وضع دبي على قائمة أكثر مدن العالم زيارة.. ونستهدف سياحة الترانزيت

مدير دائرة السياحة والتسويق في الإمارة يتوقع في حوار مع («الشرق الأوسط») عوائد تتجاوز 58 مليار دولار سنويا

هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي
هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي
TT

هلال المري: خطتنا وضع دبي على قائمة أكثر مدن العالم زيارة.. ونستهدف سياحة الترانزيت

هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي
هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي

أكد هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن الإمارة عملت على بعض التشريعات والقوانين تمكن من جذب المزيد من الزوار في قطاعي سياحة الأعمال وسياحة الترفيه وتجعل من الإمارة واحدة من أهم نقاط الجذب للمستثمرين في القطاع السياحي والضيافة والفعاليات والتجزئة وسوف يستفيد من ذلك جميع المستثمرين سواء كانوا من السوق المحلية أو من الأجانب، مشيرا إلى أن «دبي» تتطلع لأن تكون المدينة الأكثر زيارة في العالم.
وكشف عن استراتيجية دبي في قطاع السياحة ورؤيتها خلال الفترة المقبلة، رؤية دبي السياحية التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تقدم الدعم الكامل لشركائنا في القطاعين العام والخاص ونحن في دائرة السياحة نلتقي دائما مع شركائنا في القطاع السياحي للتنسيق والعمل على تحقيق هذه الاستراتيجية. وأشار المري إلى أن السعودية تأتي في مقدمة الأسواق السياحية بالنسبة لدبي وكذلك معظم دول مجلس التعاون الخليجي ثم الهند وروسيا وأوروبا.. الحوار تطرق إلى جوانب مختلفة وهنا التفاصيل:

* انطلق ملتقى السفر العربي هذا العام بمشاركة دولية واسعة من شركات وجهات مختلفة إضافة إلى الحكومات، إلام ترجع سبب الحرص على المشاركة التي تشهد نموا عاما بعد عام؟
- سوق السفر العربية هي الحدث السياحي الرائد في المنطقة لأكثر من عشرين عاما وأصبح حضورها ضروريا من جانب جميع المهتمين والعاملين في قطاع السياحة والسفر في الشرق الأوسط ويشهد المعرض نموا كبيرا ومستمرا لأن دبي والمنطقة كلها أصبحت تحظى باهتمام كبير من جانب القطاع السياحي العالمي، كذلك فإن الفنادق وشركات الطيران والمستثمرين والهيئات السياحية تتطلع إلى جذب الزوار من المنطقة كما أن الفعاليات العالمية الضخمة التي ستقام في المنطقة تلعب دورا كبيرا في زيادة المشاركة بالمعرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر معرض «إكسبو الدولي 2020»، وفي حين أن منطقة الخليج تعمل حاليا على تطوير منتجها السياحي وما تقدمه من عروض فإن شركات الطيران الخليجية ومن بينها طيران الإمارات وفلاي دبي تستمر في توسيع شبكاتها، لكل هذه الأسباب فإننا نتوقع نموا مستمرا لسوق السفر العربية.
* وضعت دبي استراتيجية لقطاع السياحة حتى عام 2020.. كيف تنظر عملية السير على تنفيذ الاستراتيجية، وهل سار تنفيذ الاستراتيجية بشكل أسرع مما كانت عليه وما هي الأسباب؟
- خلال عام واحد على إطلاق رؤية دبي السياحية 2020 تم اتخاذ خطوات هامة لتحقيق هدف جذب 20 مليون زائر بحلول عام 2020 من بينها فوز دولة الإمارات باستضافة إكسبو الدولي 2020 في دبي، افتتاح المرحلة الأولى من مطار دبي الدولي الثاني، افتتاح عدد من الفنادق والمواقع السياحية وتدشين عدد من الفعاليات الجديدة، تم إصدار بعض القوانين التشريعية التي ستساهم في جذب المزيد من الزوار سواء من قطاع الترفيه أو قطاع سياحة الأعمال، ومع تحقيق نمو قدره 10.6 في المائة في عدد الزوار العام الماضي 2013 فإن ذلك يعدّ مؤشرا مهما على أننا نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافنا بفضل الجهود التي يقوم بها شركاؤنا سواء في الحكومة أو القطاع الخاص لتحقيق طموحنا الجديد وهو أن تكون دبي المدينة الأكثر زيارة في العالم، وخلال معرض سوق السفر العربية هذا العام سوف نطرح العروض السياحية غير المسبوقة التي تقدمها دبي وكذلك العلامة التجارية الجديدة والموقع الإلكتروني الجديد أيضا، العلامة التجارية الجديدة سوف تساعدنا على أن نروي قصة نجاح دبي وتطورها وستكون حافزا على تحقيق أهدافنا وسوف وتؤكد أن دبي لديها منتج غير مسبوق وسيجد الزوار فيها ما يفوق توقعاتهم، والموقع الإلكتروني الجديد يعكس حيوية دبي ويلهم المزيد من المسافرين بزيارة مدينتنا وعند وصولهم إلى دبي سيكون بإمكانهم استخدام تطبيقات على الهواتف الذكية تزودهم بالكثير من المعلومات المهمة عن العروض السياحية ومواعيد الطيران وكل ما يخص الزائر ويساهم في جعل زيارته إلى دبي تجربة سعيدة وهانئة.
* ما هو دور دائرة السياحة والتسويق التجاري في جذب الاستثمارات السياحية الأجنبية وماذا تقدمون للمستثمرين في هذا الصدد؟
- لقد تم إجراء تعديلات على بعض التشريعات والقوانين لكي نتمكن من جذب المزيد من الزوار في قطاعي سياحة الأعمال وسياحة الترفيه وتجعل من الإمارة واحدة من أهم نقاط الجذب للمستثمرين في القطاع السياحي والضيافة والفعاليات والتجزئة وسوف يستفيد من ذلك جميع المستثمرين سواء كانوا من السوق المحلية أو من الأجانب، وإلى جانب ذلك هناك قانون جديد لتصنيف المنشآت الفندقية، وقد بدأت المنشآت الفندقية بالفعل في إعادة تقييم ذاتها كما نقوم حاليا بإعادة تنظيم سوق بيوت العطلات لضمان جودة الخدمة المقدمة للمستأجرين وكذلك قمنا باستحداث نظام إصدار التصاريح والتذاكر إلكترونيا حتى نسهل على منظمي الفعاليات سرعة تنظيمها وبيع تذاكرها، وقامت الحكومة مؤخرا بتقديم حوافز للمستثمرين في إنشاء الفنادق ذات الثلاث والأربع نجوم تمثلت في إعفائهم من رسوم البلدية التي تقدر بنحو 10 في المائة وذلك لسرعة إنجاز هذه المشروعات وهناك أيضا حوافز أخرى من بينها عدم فرض رسوم على تغيير المشروع المقام على الأرض إذا كان المشروع هو إقامة فندق.
* أصبحت دبي حاضرة لسياحة المؤتمرات والمعارض في المنطقة العربية، إلا أن هناك توجها إلى تنويع في الموارد السياحية لا سيما مع الاهتمام بقطاع السياحة العائلية، كيف تنظرون إلى فرص دبي في هذا الخصوص؟ وما هي المقومات التي تعول عليها الإمارة لتحقيق معدلات الجذب المنشودة ضمن هذا القطاع؟
- يؤكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات يجب أن تكون الوجهة العائلية الرائدة في العالم وأن دبي ستقود المنطقة في هذا المجال، ويتم حاليا ضخ الكثير من الاستثمارات الهامة في قطاع السياحة وتوسيع نطاق العروض وعوامل الجذب وكل ما تقدمه دبي كوجهة سياحية مما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها كما أن نمو السياحة العائلية يأتي في قلب هذه الاستراتيجية، وحملة «الصيف يعني دبي» التي تدخل عامها الثاني هي مثال حي على كيفية تخطيطنا لجذب العائلات من المنطقة للسياحة خلال شهور الصيف وتحقيق نمو كبير خلال هذه الشهور التي كانت تعد سابقا موسما منخفضا.
* تعد دبي حلقة وصل بين الشرق والغرب وأصبح مطار دبي الدولي واحدا من أهم قوائم مطارات العالم من حيث عدد المسافرين، هل تشكل سياحة الترانزيت مصدر اهتمام لكم وكيف تنظرون لفرص تطوير هذا الصنف من السياحة؟
- أحد اهتماماتنا هو أن نجذب مسافر الترانزيت إلى داخل دبي إلى جانب عودة زوار دبي إليها مرات ومرات وهناك أكثر من 66 مليون مسافر يمرون عبر مطار دبي كل عام نريد أن نجذبهم إلى داخل المدينة بحيث عندما يزورون دبي لفترة قصيرة يشاهدون خلالها عوامل جذب وخدمات غير مسبوقة بالتأكيد سوف يأتون إليها لفترات أطول وكزائرين وليسوا كعابرين، كذلك فإن نمو التوسع في مجال الطيران مثل مطار دبي الدولي الثاني الجديد (مطار آل مكتوم) في «دبي وورلد سنترال» والتوسع في شبكات «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» لكي تصل إلى أكبر عدد من مدن ومطارات العالم يمثل ذلك فرصة كبيرة للنمو السياحي في دبي؛ فمع كل وجهة جديدة تضيفها طيران الإمارات أو فلاي دبي أو زيادة عدد الرحلات أو الطاقة الاستيعابية للطائرات كل ذلك يؤدي إلى زيادة عدد الزوار القادمين إلى دبي، ومع زيادة عدد المكاتب الخارجية للدائرة لتصبح 20 مكتبا في مختلف قارات العالم فإننا بالتالي نستطيع الوصول إلى الزوار المحتملين في أسواق أكثر من قبل.
* ما هي العوامل التي ساعدت دبي لأن تكون محورا عالميا للسياحة؟ وهل تعتقد أن ما تم إنجازه حتى الآن كاف لجذب السياح من جميع أنحاء العالم؟
- بفضل تشجيع حكامنا، تشهد دبي حاليا نموا كبيرا ومستمرا طوال سنوات كثيرة مضت، ومنذ إنشاء ميناء راشد حتى بناء «برج خليفة» البرج الأعلى في العالم ومن مطار صغير يستوعب طائرتين عام 1985 إلى أحد أكثر المطارات ازدحاما في العالم ومن موقع تجاري صغير على ساحل الخليج العربي إلى مدينة متقدمة خلال بضعة عقود فقط حيث يأتي نجاح دبي من روح التحدي وتحقيق غير المتوقع، وطالما كانت دبي مدينة تتطلع وراء الأفق، كان مضاعفة عدد الزوار من 10 ملايين زائر في عام 2012 إلى 20 مليون زائر بحلول عام 2020 إنجازا مهما وضعته هدفا استراتيجيا وتعمل على تحقيقه، والآن، وبعد مرور عام على السير نحو إنجاز الرؤية، نستعرض طموحا جديدا وهو أن تكون دبي أكثر مدن العالم استقبالا للزوار، نباشر أربعة مشاريع جديدة مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص، ومع نجاحها، ستصبح مدينتنا أكثر مدن العالم استقبالا للزوار من خلال الارتقاء بالسمعة العالمية للعروض السياحية والتجارية التي تقدمها دبي، إعادة تقييم توقعات المسافرين عن طريق تقديم منتجات مبتكرة واتباع أعلى معايير الخدمة في كل مرحلة من مراحل المغامرة التي سيخوضونها في دبي، احتلال موقع الريادة في تجارب الجيل التالي التي ستجعل العالم يرغب في زيارة دبي، وهذا هو المهم، وزيارتها مجددا، وهذا هو الأهم، ضمان مواصلة القطاع السياحي دوره في إثراء اقتصاد دبي وحياتها الثقافية. ولتحقيق أهدافنا، يجب أن نؤسس لثقافة جديدة قائمة على الابتكار وتركز دوما على عقلية عملائنا، من خلال ما الذي يريده الزوار، وكيف نقدمه لهم بشكل أفضل مما فعل حاليا، وأي تجارب جديدة يمكن ابتكارها للاستحواذ على خيالهم؟ باختصار، كيف نخلق تجربة للزوار لا نظير لها في أي مكان آخر في العالم؟ حيث نسعى أن تكون التجربة رائعة، وعلامتنا التجارية الجديدة سوف تساعدنا أن نروي هذه القصة وستكون الحافز الأكبر لإنجاز أهدافنا، وتشتهر دبي عالميا بأنها وجهة مفضلة يوصى بها لما تحتضنه من مشاريع متميزة وما تشهده من عمليات تطوير غير مسبوقة. ويتجسد أحد أهدافنا في الارتقاء بها لتوفر تجربة استثنائية لزوارها لتصبح دبي بالفعل الوجهة الأولى عالميا عبر تكامل الجهود لتقديم خيارات متميزة تتخطى توقعات الزوار على كافة المستويات، ويمكن أن نتناول التسوق كمثال على تفوق دبي، فهو يعد أحد مصادر الجذب الرئيسية للزوار، ولكن ما يميز وجهات التسوق لدينا عن غيرها في مختلف دول العالم لا ينحصر في استقطاب دبي لأشهر العلامات التجارية العالمية بل في تجربة التسوق من هذه المتاجر في دبي حيث يمكن للزوار أخذ استراحة قصيرة من التسوق والذهاب في جولة للتزلج على منحدر جليدي في داخل مركز للتسوق، علينا مواصلة العمل لضمان توصيل هذه التجربة بكفاءة والعمل مع شركائنا لتحسينها باستمرار، تعزيز الاستثمارات والتركيز على الإعلام الرقمي عنصر رئيسي في سياستنا التسويقية لدبي، انطلاقا من حرصنا على تفعيل التواصل المباشر مع جميع الزوار خلال كافة مراحل تواجدهم في المدينة، حتى قبل أن يفكروا بزيارة دبي، مرورا بمرحلة التخطيط للرحلة، ووصولا إلى الإقامة وحتى بعد عودتهم إلى أوطانهم.
* يرى البعض أن دبي تحتاج إلى أضعاف عدد المنشآت والمرافق الفندقية المتاحة لمواكبة الطلب المتزايد فهل تتفقون مع هذا الرأي وما هو عدد الفنادق والغرف الفندقية الموجودة حاليا وكم من المتوقع أضافته عام 2020؟
- مع وجود نحو 85 ألف غرفة فندقية حاليا فإن التوقعات تشير إلى أنه سيتم إضافة ما بين 20 إلى 30 ألف غرفة جديدة بنهاية عام 2016 بحيث سيصل مجموع الغرف إلى ما بين 105 إلى 115 ألف غرفة ونستمر مع شركائنا في القطاع السياحي للتأكيد على توفر إقامات فندقية متنوعة كما تم منح مستثمري فنادق الثلاث والأربع نجوم حوافز جديدة لضمان وجود باقة متنوعة من الفنادق تناسب جميع السياح، أما بالنسبة لفنادق الخمس نجوم فهي الأفضل بين مثيلاتها في جميع أنحاء العالم لكن من المهم أن نعمل على توسيع باقة الخدمات الفندقية التي نقدمها للزوار لتشمل فنادق الثلاث والأربع نجوم بحيث تفوق نظيراتها في أي مكان في العالم.
* ما هي أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في الإمارة؟
- لا يمكن أن نقول: إن هناك تحديات حقيقية تواجه القطاع ولكن رغم تحقيق مستويات أداء ونتائج طيبة، يبقى التحدي الرئيسي هو كيفية تعظيم مردود القطاع والارتقاء بأدائه إلى مستويات جديدة تواكب الطموح ومسيرة التنمية القوية في الإمارة، حيث لا تزال هناك حاجة إلى زيادة النمو السياحي في الإمارة وأن نعمل على تلبية طلبات الزوار وشركائنا في القطاع السياحي، وكما ذكرت من قبل فهناك حاجة أيضا للتأكيد أنه ليس لدينا فقط عدد كاف من الفنادق ولكن لدينا التنوع الكافي منها ونعمل على تحقيق ذلك من خلال الحوافز التي نقدمها للمستثمرين.
* التضخم في أسعار خدمات السياحة من فنادق ومرافق يشكل تحديا أمام السياح وتزايدهم كيف يمكن معالجة مثل هذه الظاهرة بالنسبة لدبي؟
- تتيح دبي لزوارها جميع المرافق والمنشآت والخدمات السياحية بأسعار متفاوتة تناسب جميع السياح أيا كانت ميزانيتهم وذلك بتوفير فنادق أقل من الخمس نجوم بأسعار مناسبة كما أن الزيادة السنوية المطردة في عدد نزلاء المنشآت الفندقية خير دليل على ذلك فمثلا وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية (فنادق وشقق فندقية) إلى أكثر من 11 مليون نزيل خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 10.6 في المائة مقارنة بالعام 2012 الذي وصل فيه العدد إلى نحو 10 ملايين نزيل، وحافظت السعودية على مكانتها كسوق المصدر الأول، وشهدت نموا ملحوظا، إذ ارتفع عدد الزوار بنسبة 19.9 في المائة ليصل إلى 1.35 مليون زائر، ويشكل النمو القوي في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في العام 2013 خطوة إيجابية ضمن رحلتنا نحو 2020. وتأتي الزيادة بمعدل 10.6 في المائة في عدد النزلاء، بعد إعلان رؤية دبي السياحية للعام 2020 في شهر مايو (أيار) 2013، تأكيدا على سيرنا في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفنا في مضاعفة عدد السياح من 10 ملايين في 2012 ليصل إلى 20 مليون في 2020. كما يرسخ مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية، شهدت عوائد مشغلي الفنادق والشقق الفندقية نموا ملحوظا إذ ارتفعت بمعدل 16.1 في المائة بقيمة 21.84 مليار درهم في العام 2013. تدل هذه الزيادة على الوضع الصحي لقطاع الضيافة لدينا، فيما يشير ارتفاع معدل الإشغال إلى 82 في المائة في مجال قطاع الاستثمار الفندقي إلى أن دبي واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية جاذبية. ونحن بحاجة إلى مزيد من الفنادق لتوفير أفضل خدمات الإقامة لزوارنا المستهدفين في كافة الأوقات، وسوف نتعاون عن كثب مع المستثمرين لتحقيق هذه الأهداف.
* ما هو دور دائرة السياحة في تحويل دبي إلى مدينة ذكية؟
- في شهر مارس (آذار) 2014 تم الإعلان عن استراتيجية المدينة الذكية لدبي، وهي تعني الاستخدام الكامل والشامل للتكنولوجيا الحديثة والمبادرات البيئية من أجل العمل بكفاءة أكثر واستدامة أكبر قدر المستطاع وتكون المدينة بأكملها متصلة بالإنترنت، تخيل أنك تطوف بسيارات فترات طويلة بحثا عن مكان لوقوف السيارة دون جدوى ولكن بلمسة واحدة لبرنامج على جهازك المحمول تستطيع العثور على أقرب مكان للسيارة، بل إذا نسيت أين وضعت سيارتك في أحد مواقف السيارات الضخمة بأحد مراكز التسوق تستطيع أن تضع رقم السيارة على شاشة فتدلك على مكانها، تخيل أنك تستطيع الدخول على شبكة الإنترنت في الأماكن العامة في دبي مثل الباصات والمترو وحتى في الحدائق، تخيل أنك تستطيع الحصول على أدق المعلومات في نفس اللحظة حول موعد وصول الباص القادم أو إمكانية الوصول إلى المكان الذي تريد بسرعة خلال الزحام لكي تستطيع التخطيط لرحلتك بسهولة، تخيل شكل الحياة عندما لا تحتاج للوقوف في طوابير طويلة لكي تدفع فاتورة أو تقوم بتخليص معاملة حكومية، كل ذلك سوف يحدث بلمسة شاشة على مدار الساعة في جميع أنحاء دبي، ومع زيادة الاستهلاك في الطاقة وارتفاع أسعارها وما تسببه للبيئة من تهديد أليس من الأفضل أن نقوم بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، هذا ما سوف يلمسه سكان المدينة الذكية.. سيعيشون حياة أفضل ومستدامة أكثر، وفي إطار هذه الاستراتيجية سيتم تحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم من خلال 100 مبادرة و1000 خدمة ذكية تعمل على تحسين جودة الحياة في دبي وترتكز على 6 أعمدة رئيسية هي: المواصلات، الاتصالات، البنية التحتية، الكهرباء، الخدمات الاقتصادية التخطيط العمراني حيث سيتحول كل ذلك إلى التقنية الذكية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسوف يتم تدريب سكان دبي وتأهيلهم للتعامل مع دبي الذكية، أما بالنسبة لدورنا في دائرة السياحة في ذلك فهو يتمثل في استخدام هذه التطبيقات في إثراء تجربة السياح قبل وصولهم إلى المطار إلى ما بعد عودتهم إلى بلادهم وتلعب التكنولوجيا والتطبيقات الجديدة دورا مهما في هذه الاستراتيجية، والموقع الجديد لدائرة السياحة على شبكة الإنترنت الذي سيتم إطلاقه في وقت لاحق هذا العام خير دليل على ذلك.
* ما هي الإجراءات التي تتخذونها لتنسيق العمل مع مرافق السياحة الضخمة في دبي كالمطارات وشركات الطيران والمستثمرين في القطاع السياحي وذلك لتحقيق تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالسياحة؟
- رؤية دبي السياحية التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تقدم الدعم الكامل لشركائنا في القطاعين العام والخاص ونحن في دائرة السياحة نلتقي دائما مع شركائنا في القطاع السياحي للتنسيق والعمل على تحقيق هذه الاستراتيجية.
* ما هو عائد السياحة في دبي؟ وهل تتوقع زيادته هذا العام ولماذا؟
- الرؤية السياحية لدبي التي تم الإعلان عنها العام الماضي تقضي بمضاعفة إسهام السياحة في الاقتصاد ثلاثة أضعاف عام 2020 بحيث تصل إلى مبالغ تتراوح ما بين 215 مليار درهم (58.5 مليار دولار) و230 مليار درهم (62.2 مليار دولار)، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الطموحة، وبالإضافة إلى العدد المتزايد للسياح سوف نشجعهم على المزيد من الإنفاق وهم داخل المدينة وذلك بعد عرض جميع الخيارات عليهم من خلال التطبيقات.
* كيف يمكن أن يساهم الفوز بتنظيم إكسبو 2020 في دعم القطاع السياحي؟
- الفوز بتنظيم إكسبو 2020 سوف يساهم في الإسراع بعملية النمو السياحي في دبي ودولة الإمارات وكان التقدم بطلب استضافة هذا الحدث جزءا من الرؤية الحكومية طويلة الأجل التي تؤكد على التطوير المستدام والمستقبل الزاهر للدولة، ولأن استضافة هذا الحدث هو إنجاز بالغ الأهمية نظرا لحجم المعرض الذي يعد الأكبر والأعرق في العالم ولقيمته الحضارية الكبيرة، ففي خلال السنوات الست المقبلة نستطيع أن نركز على جذب المزيد من الزوار إلى الإمارة وسوف يستفيد الزوار من تحديث البنية التحتية نتيجة لاستضافة هذا المعرض، استضافة إكسبو ليست هدفنا النهائي ولا الرقم المستهدف من عدد الزوار عام 2020 يعتمد على إكسبو لكن الهدف الرئيسي لنا هو التطوير المستمر لدبي وزيادة عدد الزوار عاما بعد آخر.
* ما هي أهم الأسواق السياحية بالنسبة لدبي؟
- تأتي السعودية في مقدمة الأسواق السياحية بالنسبة لدبي وكذلك معظم دول مجلس التعاون الخليجي ثم الهند وروسيا وأوروبا.
* تطلق دبي عددا من المبادرات النوعية، ما هي أبرز تلك المبادرات في المرحلة الأخيرة، التي تساهم بصورة أو بأخرى في دعم التعريف بمقومات الجذب السياحي المنتشرة في دبي وكذلك أسلوب الحياة فيها؟
- أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي مبادرة «MyDubai#»، كتجربة نوعية فريدة تسطر عبر شبكات التواصل الاجتماعي قصة واقعية نابضة بالحياة توثّق حياة عام كامل في مرحلة تنموية هامة من تاريخ دبي من خلال جمع القصص والتجارب والصور وآراء المقيمين والزّوار لرسم ملامح مدينة استثنائية على كافة المستويات، وكما قال الشيخ حمدان: «إنها قصة مدينة كتبها سكانها بأنفسهم، وآن الأوان لنقدم للعالم بأسره هذه الحكاية الرائعة عبر 2.1 مليون قصة تتكامل فيما بينها، ومعا سنسطر السيرة الذاتية الأولى على مستوى مدن العالم»، فمن خلال الصور ومقاطع الفيديو، تهدف المبادرة إلى إيصال رسالة للعالم مؤداها أن وراء النهضة العمرانية والتطور التكنولوجي في دبي حياة جميلة، وهوية متفردة، وأبعاد ثقافية ثرية، وذلك بمشاركة ملايين السكان والزوار الذين سيساهمون بنقل صور حياتهم في دبي بكل لمحاتها الإنسانية.



«تيك توك» تقرر بيع وحدتها بأميركا لمستثمرين أميركيين

رجل يفتح تطبيق «تيك توك» على هاتفه المحمول في إسلام آباد باكستان (أرشيفية - أ.ب)
رجل يفتح تطبيق «تيك توك» على هاتفه المحمول في إسلام آباد باكستان (أرشيفية - أ.ب)
TT

«تيك توك» تقرر بيع وحدتها بأميركا لمستثمرين أميركيين

رجل يفتح تطبيق «تيك توك» على هاتفه المحمول في إسلام آباد باكستان (أرشيفية - أ.ب)
رجل يفتح تطبيق «تيك توك» على هاتفه المحمول في إسلام آباد باكستان (أرشيفية - أ.ب)

وقعت ​شركة «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك» صفقة لبيع وحدتها في الولايات المتحدة لمشروع مشترك ‌يسيطر عليه ‌مستثمرون ‌أميركيون، وذلك ⁠وفقا ​لمذكرة ‌من الرئيس التنفيذي لتيك توك اطلعت عليها رويترز.

ومن المقرر إتمام الصفقة في 22 يناير (⁠كانون الثاني)، ما ‌سيمثل النهاية لسنوات من ‍الجهود ‍لإجبار الشركة الصينية ‍الأم بايت دانس على التخارج من أعمالها في الولايات المتحدة ​وسط مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وبحسب المذكرة، ستكون ⁠الحصة المجمعة لكل من «أوراكل» و«سيلفر ليك» و«إم.جي.إكس»، ومقرها أبوظبي، 45 بالمئة من الكيان الجديد. ولم ترد بايت دانس على الفور ‌على طلب للتعليق.


مصر تُضيف 28 طائرة إلى أسطولها لمواكبة الانتعاشة السياحية

المتحف المصري الكبير اجتذب عدداً كبيراً من السائحين (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير اجتذب عدداً كبيراً من السائحين (الشرق الأوسط)
TT

مصر تُضيف 28 طائرة إلى أسطولها لمواكبة الانتعاشة السياحية

المتحف المصري الكبير اجتذب عدداً كبيراً من السائحين (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير اجتذب عدداً كبيراً من السائحين (الشرق الأوسط)

أعلنت مصر عن تعزيز أسطولها الوطني في مجال الطيران المدني، عبر إضافة نحو 28 طائرة جديدة تابعة لشركة «مصر للطيران»، بدءاً من يناير (كانون الثاني) المقبل وعلى مدى عامين، لمواكبة الانتعاشة السياحية التي تشهدها البلاد، ولا سيما عقب افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أن مؤشرات التدفق السياحي هذا العام تُسجل أرقاماً مميزة، مشيراً إلى أن تقديرات الحكومة تتوقع ارتفاعات متتالية في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، في ظل الزخم الحالي، خصوصاً بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأكّد مدبولي، خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة الاستشارية لتطوير السياحة المصرية، أنه يتم العمل مع وزارة الطيران المدني لتعزيز حجم الأسطول الوطني بإضافة نحو 28 طائرة جديدة تابعة لشركة «مصر للطيران» بدءاً من يناير المقبل ولمدة عامين، كما يتم العمل على تيسير دخول مختلف الشركات الخاصة للمطارات المصرية، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء، الخميس.

وأشار إلى بدء طرح المطارات المصرية للإدارة والتشغيل بواسطة القطاع الخاص، مؤكداً العمل على زيادة سعات عدد من المطارات بما يُسهم في استيعاب الزيادة الحالية في أعداد الوافدين، إلى جانب تعزيز كفاءة الإدارة والتشغيل.

وتعمل مصر على تحسين تجربة السائحين بداية من دخولهم المطار حتى الخروج منه وعودتهم إلى بلادهم، بما يتضمنه ذلك من تيسير لإجراءات التأشيرة الاضطرارية والإلكترونية.

ووفق تصريحات مدبولي، فإن الحكومة تستهدف مُضاعفة حجم الغرف السياحية عن طريق المستثمرين السياحيين، ومبادرات الحكومة في هذا الشأن، ومنها القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء الخاص بتغيير النشاط السكنى إلى فندقي.

وقال رئيس الوزراء: «نعمل على تحسين تجربة السائح داخل مصر عند زيارته أي منطقة سياحية، والحكومة منفتحة على التعاون مع القطاع الخاص لإدارة المناطق السياحية وفق أعلى المعايير».

وشهدت مصر طفرة في أعداد السائحين خلال العام الحالي؛ حيث أشار وزير السياحة والآثار في تصريحات سابقة إلى تقديرات لعدد السائحين تصل إلى 18 مليون سائح، مقارنة بـ15.7 مليون خلال العام الماضي.

ويرى الخبير السياحي المصري، محمد كارم، أن «إضافة 28 طائرة لأسطول الطيران خطوة ذكية، وجاءت في توقيت مهم، فالدولة تتحرك بمنطق استباقي، لأنها تواكب الانتعاشة الحالية، وتتوقع مزيداً من السياحة الوافدة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «زيادة عدد الطائرات ستؤدي إلى ارتفاع عدد الرحلات، وقد تُفتح خطوط جديدة، وهو ما يسهم في تشجيع السياحة الوافدة من مناطق مثل شرق آسيا وأميركا اللاتينية وأسواق سياحية جديدة، كما يُعزز تنشيط الطيران (الشارتر) ويحسن تجربة السائح، خصوصاً مع ربط الرحلات بالمقاصد السياحية».

وأشار إلى أن أي تحسين في التجربة السياحية يوجه رسالة للمستثمرين والأسواق الخارجية لتأكيد النمو السياحي في مصر، ما يُشجع الاستثمار في البنية التحتية، والغرف الفندقية، ويسهم في زيادة أعداد السائحين.


لاغارد: قرارات الفائدة ستُبنى على البيانات دون التزام بمسار مسبق

كريستين لاغارد تعلن موقف البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
كريستين لاغارد تعلن موقف البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
TT

لاغارد: قرارات الفائدة ستُبنى على البيانات دون التزام بمسار مسبق

كريستين لاغارد تعلن موقف البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
كريستين لاغارد تعلن موقف البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن تقييمات البنك تؤكد أن التضخم يُتوقع أن يستقر عند هدف البنك البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط، مشددة على قرار إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية الثلاث دون أي تغيير. وأضافت: «نحن عازمون على ضمان استقرار التضخم عند هدفنا البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط. وسنتبع نهجاً يعتمد على البيانات ويُقيّم كل اجتماع على حدة لتحديد السياسة النقدية الملائمة. وستُبنى قراراتنا بشأن أسعار الفائدة على تقييمنا لتوقعات التضخم والمخاطر المحيطة به، مع مراعاة البيانات الاقتصادية والمالية الواردة، فضلاً عن ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية. نحن لا نلتزم مسبقاً بمسار محدد لأسعار الفائدة».

وتشير توقعات موظفي البنك الأوروبي الجديد إلى أن معدل التضخم العام سيبلغ في المتوسط 2.1 في المائة في 2025، و1.9 في المائة في 2026، و1.8 في المائة في 2027، و2 في المائة في 2028. أما التضخم باستثناء الطاقة والغذاء فيتوقع أن يسجل 2.4 في المائة في 2025، و2.2 في المائة في 2026، و1.9 في المائة في 2027، و2 في المائة في 2028. وقد تم رفع توقعات التضخم لعام 2026 بسبب توقع تباطؤ انخفاض التضخم في قطاع الخدمات بشكل أبطأ من السابق. كما يُتوقع أن يكون النمو الاقتصادي أقوى مقارنة بتوقعات سبتمبر (أيلول)، مدفوعاً بشكل رئيسي بالطلب المحلي. وتشير التوقعات إلى نمو بنسبة 1.4 في المائة في 2025، و1.2 في المائة في 2026، و1.4 في المائة في 2027، ومن المتوقع أن يظل عند 1.4 في المائة في 2028.

النشاط الاقتصادي

أظهر الاقتصاد مرونة واضحة، حيث نما بنسبة 0.3 في المائة في الربع الثالث، مدعوماً بالإنفاق الاستهلاكي والاستثمار الأقوى. كما ارتفعت الصادرات، مع مساهمة كبيرة من قطاع الكيماويات. واستمر النمو بقيادة قطاع الخدمات، خصوصاً المعلومات والاتصالات، بينما ظل النشاط الصناعي والبناء مستقراً. من المتوقع أن يستمر هذا النمط في المدى القريب.

ويستفيد الاقتصاد من سوق عمل قوية، حيث بلغ معدل البطالة 6.4 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو قريب من أدنى مستوياته التاريخية، ونما التوظيف بنسبة 0.2 في المائة في الربع الثالث. في الوقت نفسه، تراجع الطلب على العمالة أكثر، مع وصول معدل الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوياته منذ الجائحة.

وتشير توقعات الموظفين إلى أن الطلب المحلي سيكون المحرك الرئيس للنمو في السنوات المقبلة. ومن المتوقع ارتفاع الدخل الحقيقي تدريجياً، وانخفاض معدل الادخار من مستواه المرتفع، ما سيدعم الاستهلاك. كما من المتوقع أن يزداد دعم الاقتصاد من استثمارات الشركات والإنفاق الحكومي الكبير على البنية التحتية والدفاع. ومع ذلك، من المرجح أن تظل بيئة التجارة العالمية الصعبة عاملاً عائقاً للنمو في منطقة اليورو هذا العام والعام المقبل.

وأشارت لاغارد إلى أن المجلس التنفيذي يؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز منطقة اليورو واقتصادها في ظل السياق الجيوسياسي الحالي. وقالت: «نرحب بدعوة المفوضية الأوروبية للحكومات لإعطاء الأولوية للمالية العامة المستدامة، والاستثمار الاستراتيجي، والإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو. ومن الضروري استغلال الإمكانات الكاملة للسوق الموحدة وتعزيز تكامل أسواق رأس المال بسرعة، بما في ذلك إتمام اتحاد الادخار والاستثمار واتحاد البنوك، واعتماد تنظيم اليورو الرقمي بشكل عاجل».

تقييم المخاطر

على الرغم من تخفيف التوترات التجارية، فإن البيئة الدولية المتقلبة قد تعطل سلاسل التوريد، وتضعف الصادرات والاستهلاك والاستثمار. كما يمكن أن يؤدي تدهور ثقة الأسواق المالية العالمية إلى تشديد شروط التمويل وزيادة المخاطر وضعف النمو. تظل التوترات الجيوسياسية، خصوصاً الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مصدراً رئيسياً للغموض.

من جهة أخرى، قد يدفع الإنفاق المخطط للبنية التحتية والدفاع، إلى جانب الإصلاحات الإنتاجية، النمو أعلى من المتوقع، وقد يحفز تحسن الثقة الإنفاق الخاص.

وبحسب لاغارد، تظل توقعات التضخم أكثر غموضاً من المعتاد بسبب البيئة الدولية المتقلبة. فقد يكون التضخم أقل إذا قل الطلب على الصادرات الأوروبية نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية أو زيادة صادرات الدول ذات الطاقة الإنتاجية الزائدة إلى منطقة اليورو. وقد يؤدي ارتفاع اليورو إلى خفض التضخم أكثر من المتوقع. في المقابل، قد يكون التضخم أعلى إذا تسببت سلاسل التوريد المقطوعة في زيادة أسعار الواردات أو قيود الطاقة الإنتاجية في منطقة اليورو، أو إذا تباطأ انخفاض الضغوط على الأجور.

كما قد يؤدي زيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية، أو الأحداث المناخية القصوى، إلى رفع التضخم الغذائي أكثر من المتوقع.