لماذا انحدرت أندية فورست وبرمنغهام وبلاكبيرن إلى هذا الوضع المخيف؟

الفرق العملاقة صاحبة التاريخ العريق دفعت ثمناً باهظاً لسياسات الإدارات الفاشلة

(من اليمين) ابوستلاف فيلاس لاعب فورست وغاري ستيوارت لاعب برمنغهام وسام غالغار من بلاكبيرن
(من اليمين) ابوستلاف فيلاس لاعب فورست وغاري ستيوارت لاعب برمنغهام وسام غالغار من بلاكبيرن
TT

لماذا انحدرت أندية فورست وبرمنغهام وبلاكبيرن إلى هذا الوضع المخيف؟

(من اليمين) ابوستلاف فيلاس لاعب فورست وغاري ستيوارت لاعب برمنغهام وسام غالغار من بلاكبيرن
(من اليمين) ابوستلاف فيلاس لاعب فورست وغاري ستيوارت لاعب برمنغهام وسام غالغار من بلاكبيرن

قبل سنوات ليست بالبعيدة كانت هناك أندية عريقة تلعب أدوارا مهمة في منافسات الدوري الممتاز الإنجليزي، لكن بمجرد أن هبطت للدرجة الأولى لم تستطع القيام مرة أخرى، بل أصبحت تواجه تراجعا مخيفا يهدد بهبوط جديد للدرجات الأدنى.
وفي ظل اقتراب ثلاثة أندية كانت عملاقة يوما ما من الهبوط من دوري الدرجة الأولى، هي نوتنغهام فورست وبرمنغهام وبلاكبيرن، نعرض هنا كيف وصلت الحال بهذه الفرق إلى هذه الدرجة من السوء، وما تداعيات الهبوط في المستقبل؟
1 - برمنغهام سيتي
* لماذا وصل النادي إلى هذا الوضع المزري؟
تكمن الإجابة ببساطة في القرار السخيف بإقالة غاري رويت من تدريب الفريق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتعيين الإيطالي جيانفرانكو زولا بدلا منه. وفي الوقت الذي رحل فيه رويت، كان برمنغهام يحتل المركز السابع ولا يفصله عن خوض المباريات الفاصلة للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز سوى فارق الأهداف فقط. وعندما رحل زولا بعد أربعة أشهر، كان برمنغهام قد انحدر للمركز العشرين بفارق ثلاث نقاط فقط عن منطقة الهبوط. في الحقيقة، يأتي تعيين زولا مديرا فنيا للفريق بمثابة مثال واضح على ما يمكن أن يحدث عندما يقرر ملاك الأندية ومجالس الإدارات التعاقد مع المديرين الفنيين بناء على «الاسم» فقط. وتحدث بانوس بافلاكيس، مدير النادي، آنذاك عن «فلسفة وطموح» زولا، وطلب من مشجعي برمنغهام أن «يثقوا بحكمنا»، لأن مجلس إدارة النادي يرغب في «التحرك في اتجاه جديد». لكن اتضح بعد ذلك أن هذا الاتجاه يأخذ النادي نحو القاع وبسرعة شديدة.
* هل تنبأ أي شخص بما سيحدث في المستقبل؟
الشيء المؤكد هو أن ملاك برمنغهام سيتي لم يعرفوا تداعيات ما قاموا به، ونفس الأمر ينطبق على بافلاكيس، الذي قال إن تعيين زولا سوف يُمكن جمهور برمنغهام من «استشراف المستقبل، ونحن نبدأ في تطبيق رؤية مثيرة لمجموعة تريليون تروفي آسيا المالكة للنادي».
ودق ناقوس الخطر مبكرا، بعدما فشل زولا، الذي يملك اسما كبيرا بصفته لاعبا وليس مدربا، في تحقيق الفوز في أي مباراة من المباريات العشر الأولى التي خاضها لدى توليه المسؤولية. ومع ذلك، لا يمكن تصور الهبوط السريع لبرمنغهام من المراكز الأولى في جدول الترتيب خلال النصف الأول من الموسم إلى منطقة الصراع من أجل تجنب الهبوط. ومنذ فوز ديربي كاونتي، الذي يدربه الآن رويت، على برمنغهام سيتي على ملعبه «سانت أندراوس» في الثامن من أبريل (نيسان)، بات برمنغهام سيتي قريبا للغاية من الهبوط. وقدم زولا استقالته بعد تلك المباراة بتسعة أيام، ثم عاد برمنغهام للتعاقد مع هاري ريدناب في محاولة إعجازية للبقاء.
* ما تداعيات الهبوط؟
«نهاية العالم»، كانت هذه هي الكلمة التي استخدمها لي كلارك قبل ثلاث سنوات لوصف تداعيات هبوط برمنغهام سيتي إلى دوري الدرجة الأولى. ونجح النادي في تجنب الهبوط في اليوم الأخير من ذلك الموسم بفضل هدف قاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع في مرمى بولتون، لكن كان هناك سبب وجيه للقلق من التداعيات الكبيرة لهبوط النادي في ذلك الوقت، وهو أن رئيس النادي كارسون يونغ كان قد سجن للتو بتهمة غسل الأموال.
لم يصل الأمر إلى هذه الحالة السيئة الآن، لكن هناك حالة من عدم الوضوح تحيط بالنادي، حيث لا يعرف الجمهور أي شيء يذكر عن مجموعة «ترليون تروفي آسيا» التي تملك النادي ولا الأشخاص الذين يقع مصير النادي بأيديهم. ولذلك، فإن الهبوط هو آخر شيء يحتاجه برمنغهام في هذا التوقيت.
* هل يمكن أن يستعيد الفريق توازنه قريبا؟
نجح الفريق في ذلك عام 1995، عندما توج مجهود المدير الفني للنادي آنذاك باري فراي في أول موسم كامل له مع الفريق في الصعود من دوري الدرجة الثالثة. ومن غير المحتمل أن يستمر هاري ريدناب مديرا فنيا لبرمنغهام سيتي في حال هبوطه. وبعد ما حدث للفريق تحت قيادة زولا، هل يمكن أن يثق الجمهور بملاك النادي في مهمة التعاقد مع المدير الفني المناسب لإعادة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى مرة أخرى؟ وهل يملك النادي الأموال اللازمة لتدعيم صفوف الفريق، كما حدث في منتصف التسعينات من القرن الماضي؟
2 - بلاكبيرن روفرز
* لماذا وصل النادي إلى هذا الوضع المزري؟
تتلخص الإجابة عن هذا السؤال في كلمة واحدة هي «فينكيز»، فقد مرت سبع سنوات منذ استحواذ تلك الشركة الهندية على النادي الذي كان مستقرا ويسير بخطى ثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة مجموعة «جاك ووكر ترست». وباستثناء فترة الاستقرار النسبي التي امتدت لعامين تحت قيادة المدير الفني غاري بوير - رغم حرمان النادي من التعاقد مع لاعبين جدد عندما كان في دوري الدرجة الأولى - فقد انحدر مستوى النادي تحت قيادة المجموعة الهندية التي تتخذ من مدينة بونا مقرا لها، بعدما كان أحد الأندية الكبيرة التي لديها تاريخ عريق.
وقد شهدت ملكية الشركة الهندية «المدمرة» للنادي سلسلة من الأخطاء الإدارية الكبيرة، وعدم التواصل مع الجمهور والمديرين التنفيذيين، وإبرام تعاقدات باهظة مع لاعبين لا يزالون يحصلون على مقابل مادي رغم رحيلهم عن النادي، وارتفاع الديون. ولم يكن هذا سوى ملخص مختصر لما حدث للنادي.
* هل تنبأ أي شخص بما سيحدث في المستقبل؟
لن يكون الهبوط الثاني في ظل استحواذ الشركة الهندية بمثابة مفاجأة لأي شخص، باستثناء ملاك النادي الذين سيصدرون بيانا يعبرون فيه عن أمنيتهم في إعادة النادي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بينما يقلصون الاستثمار في النادي. وخلال آخر أربع فترات لانتقالات اللاعبين، جمع بلاكبيرن 27.8 مليون جنيه إسترليني من بيع جوردان رودس، وغرانت هانلي، ورودي جستيد، وشين دافي وتوم كايرني، بينما أنفق 250 ألف جنيه إسترليني فقط على التعاقد مع لاعب واحد جديد، وهو ديريك ويليامز، في حين جاء الوافدون الآخرون في صفقات انتقال حرة أو على سبيل الإعارة.
وقد تكونت عدة مجموعات من جمهور النادي للاحتجاج على سياسة شركة «فينكيز» الهندية، وحذروا من أن النهاية المحتومة ستكون الهبوط، وما هو أسوأ من ذلك، كما شنوا هجوما حادا على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لسماحه بمثل تلك عمليات الاستحواذ. ويعكس الحضور الجماهيري للمباريات مدى الإحباط الذي وصل إليه جمهور النادي، حيث جاء ملعب «إيوود بارك» الذي يلعب عليه الفريق مبارياته في مؤخرة الملاعب من حيث نسبة الحضور الجماهيري مقارنة بسعة الملعب، في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي بنسبة 38.9 في المائة. كما شهد الملعب أقل حضور جماهيري في المسابقة على مدى 25 عاما في ديسمبر (كانون الأول) بـ9.976 متفرج في مباراة الفريق أمام برايتون.
* ما تداعيات الهبوط؟
دائما ما كان الإفلاس هو التهديد الأكبر للنادي على مدى عدة مواسم، وهبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية سوف يجعل هذا التهديد أقرب من أي وقت مضى. وقد استبعد بول سينيور احتمال إفلاس النادي عندما عُين مديرا للكرة في الفريق في يناير (كانون الثاني). وفي اجتماع النادي الذي يُعقد مرة كل سنتين مع الجمهور في مارس (آذار) الماضي - الذي لم يحضره أحد من مجموعة «فينكيز» - لم يستطع المدير المالي للنادي، مايك تشيستون، تقديم التأكيدات نفسها.
وتجاوزت ديون بلاكبيرن روفرز 100 مليون جنيه إسترليني، وتوقفت الأموال التي كان يحصل عليها من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد هبوطه مع بداية هذا الموسم. ورغم أنه يتعين على الملاك تمويل النادي، فقد حصل النادي على قروض قصيرة الأجل لما يطلق عليه رأس المال العامل خلال السنوات الأخيرة. ونظرا لأن الغالبية العظمى من الديون تتمثل في قرض بقيمة 87 مليون جنيه إسترليني من مجموعة «فينكيز»، فإن الإفلاس سيكون مضرا للنادي والمجموعة المالكة على حد سواء.
* هل يمكن أن يستعيد الفريق توازنه قريبا؟
أعاد توني موبراي بعض الصلابة والأمل لنادي بلاكبيرن منذ توليه المسؤولية خلفا لأوين كويل في فبراير (شباط)، لكن هذا الصيف العصيب هو ما سيحدد ما إذا كان سيقود الفريق إلى بر الأمان وتجنب الهبوط أم لا. وقد انتهت عقود كثير من اللاعبين الأساسيين للفريق، كما رحلت أفضل عناصر الفريق بالفعل، وهو ما يعني أن المحنة ستتواصل. وسوف تكون مهمة أي مدير فني في الصعود مرة أخرى صعبة للغاية، في ضوء الميزانية المتواضعة للفريق التي يُتوقع أن تنخفض أكثر من ذلك.
3 - نوتنغهام فورست
* لماذا وصل الفريق إلى هذه الحالة المزرية؟
يعود السبب في ذلك إلى مجلس الإدارة ومالك النادي الكويتي فواز الحساوي، الذي يتدهور مستوى النادي تحت قيادته من موسم لآخر، وتغييره للمديرين الفنيين بشكل مستمر، حيث تعاقد مع ثمانية مديرين فنيين دائمين وثلاثة مديرين فنيين مؤقتين في غضون خمسة مواسم فقط. ولم يكن هناك مدير تنفيذي دائم للنادي سوى لمدة خمسة أشهر فقط خلال 58 شهرا منذ استحواذ الحساوي على النادي. ولا يوجد مدير مسؤول عن اكتشاف المواهب الجديدة، كما لم يكن هناك حتى وقت قريب مديرا للكرة، ولا يوجد شكل إداري حقيقي في النادي. وثمة شعور عام بأن هناك حالة من الفراغ الإداري في النادي، ويكفي أن نعرف أن الحساوي، وهو المدير الوحيد في النادي، لم يحضر أي مباراة للفريق على ملعبه منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. في الوقت نفسه، لدى النادي ما وصفته صحيفة «نوتنغهام إيفينينغ بوست» بأنه «موعد دائم في المحكمة العليا»، في إشارة إلى جميع فواتير الضرائب غير المدفوعة وأوامر التصفية. وعلاوة على ذلك، لم يحصل اللاعبون على رواتبهم وقد تحدثوا فيما بينهم على الدخول في إضراب. لقد أصبح النادي يتسم بالفوضوية والتفكك، وفي حاجة ماسة إلى كفاءات من ذوي الخبرة.
* هل تنبأ أي شخص بما سيحدث في المستقبل؟
أنهى نوتنغهام فورست الموسم الأول تحت قيادة الحساوي في المركز الثامن، وكان أبرز شيء في هذا الموسم هو إقالة رجل الأعمال الكويتي للمدير الفني للفريق شون أودريسكول بعد الفوز على ليدز يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدفين! وفي الموسم التالي وصل الفريق للمركز الحادي عشر، وبعد ذلك الرابع عشر، حتى وصل إلى المركز السادس عشر الموسم الماضي، وهو ما يدل على أن الفريق يسير نحو الهاوية. وخلال الموسم الحالي أقال النادي مديرين فنيين، ويقوده حاليا مدير فني ثالث، ولعل الشيء المثير للسخرية يكمن في أن الفريق كانت لديه نقطة واحدة عندما حاول مسؤولوه إغراء كريس هوتون للعمل مع الفريق وترك نادي برايتون.
ولا يرغب نايغل كلوف في العمل تحت قيادة الحساوي، وتحدث قبل أيام قليلة عن أن والد الحساوي نفسه لم يكن ليرضى عن طريقة إدارة نجله لنوتنغهام فورست. وكان بول هيكينغبوتوم، المدير الفني الحالي لنادي بارنزلي، مرشحا لتولي قيادة نوتنغهام فورست، قبل أن يصرح بأن جميع المديرين الفنيين لا يفضلون العمل في هذا النادي، وتساءل: «ما الهدف من الذهاب هناك ما دام أنه لن يتغير أي شيء؟».
* ما تداعيات الهبوط؟
كثيرا ما يُتهم مشجعو النادي بأنهم يعيشون في الماضي بسبب إشاراتهم إلى سنوات المجد بقيادة المدرب القدير بريان كلوف، لكن ذكريات الخسارة أمام يوفيل تاون بخمسة أهداف في إحدى المباريات الفاصلة للصعود عام 2007، لا تزال حاضرة أيضا. وفي آخر مرة هبط فيها النادي لدوري الدرجة الأولى عام 2005، استغرق الأمر ثلاث سنوات حتى يتمكن الفريق من الصعود مرة أخرى. لكن النادي في وضع أسوأ الآن، من حيث البنية التحتية، وهناك كثير من العمل القوي الذي يجب القيام به وراء الكواليس.
أما الجانب الإيجابي فيتمثل في العمل الرائع الذي يقوم به غاري برازيل في أكاديمية الناشئين، الذي أثمر بالفعل عن تصعيد عدد من اللاعبين الشباب الموهوبين إلى الفريق الأول. ومن دون هؤلاء اللاعبين الصاعدين من أكاديمية الناشئين - ولننظر إلى بين برايتون على وجه التحديد - لكان نوتنغهام فورست قد هبط بالفعل.
* هل يمكن أن يستعيد الفريق توازنه؟
في يناير (كانون الثاني) الماضي، كان الحساوي على وشك أن يبيع النادي إلى اثنين من رجال الأعمال الأميركيين، اللذين كانا قد وضعا كيانا إداريا للنادي يشمل غاري رويت مديرا فنيا، على أن يأتي بول ميتشيل من توتنهام مديرا رياضيا، كما وضعا خططا لتطوير الملعب والمنطقة المحيطة. ولعل الشيء المثير للسخرية أن الحساوي قرر أنه «لا يعتقد أن تلك الصفقة ستكون في مصلحة النادي» من دون أي توضيح للأمور. وبعد مرور أربعة أشهر، قد يبيع الحساوي النادي لمالك نادي أوليمبياكوس اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس. صحيح أن ماريناكيس لديه سمعة مشبوهة، لكن معظم مشجعي نوتنغهام فورست سيكونون سعداء للغاية لمجرد رحيل المالك الحالي.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.