سيميوني واثق من حسم أتليتكو مدريد للقب الدوري الإسباني

توقعات بحدوث ثورة تصحيح للأوضاع داخل برشلونة بقيادة إنريكي

لويس إنريكي تفاوض سرا مع مسؤولي برشلونة  -  سيميوني يرى أن فريقه «في وضعية مثالية»
لويس إنريكي تفاوض سرا مع مسؤولي برشلونة - سيميوني يرى أن فريقه «في وضعية مثالية»
TT

سيميوني واثق من حسم أتليتكو مدريد للقب الدوري الإسباني

لويس إنريكي تفاوض سرا مع مسؤولي برشلونة  -  سيميوني يرى أن فريقه «في وضعية مثالية»
لويس إنريكي تفاوض سرا مع مسؤولي برشلونة - سيميوني يرى أن فريقه «في وضعية مثالية»

أكد الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتليتكو مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، أن فريقه في «وضعية مثالية» لإحراز اللقب، على الرغم من الخسارة أمام مضيفه ليفانتي (صفر/2) الأحد الماضي. وقال سيميوني، خلال تقديم حسابه الرسمي على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» بمقر إقامة سفير الأرجنتين في مدريد «نحن في وضعية مثالية، وبذلنا كل ما في وسعنا من أجل أن نكون في هذا المركز». وأضاف «خسرنا أمام ليفانتي، لكننا نملك مصيرنا بين أيدنا. أتليتكو بحاجة إلى 4 نقاط من أصل الست المتبقية حتى نهاية الموسم من أجل التتويج باللقب».
وقبل مرحلتين من نهاية الموسم، يتصدر أتليتكو مدريد برصيد 88 نقطة أمام برشلونة (85 نقطة) وريال مدريد (83 نقطة) - قبل خوضه مباراته المؤجلة أمام بلد الوليد. وأضاف سيميوني «سنعيش 3 أسابيع مثيرة، ويجب أن نعيشها بهدوء وعمل جيد»، وذلك في إشارة إلى خوض فريقه المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في 24 مايو (أيار) الحالي في لشبونة. وختم «يجب دائما أن نثق في قدراتنا، ونحن نثق بها. إنها أول رسالة أوجهها على مواقع التواصل الاجتماعي».
من جهته، شدد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، على أن غريمه التقليدي برشلونة لن يتساهل في مباراته مع ضيفه أتليتكو مدريد في المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني على ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه أتليتكو مدريد للحصول على أربع نقاط فقط في مباراتيه القادمتين أمام ضيفه ملقة ومضيفه برشلونة للتتويج بلقب المسابقة بغض النظر عن نتائج منافسيه، يسعى ريال مدريد في الفوز بمبارياته الثلاث المتبقية له هذا الموسم حيث سيواجه مضيفه سيلتا فيغو، بعد لقائه مع بلد الوليد في المباراة المؤجلة، ثم يختتم مبارياته بمواجهة ضيفه إسبانيول على ملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد. ويأمل الفريق الملكي في أن يقدم برشلونة خدمة عظيمة له حينما يستضيف أتليتكو في المرحلة الأخيرة هذا الموسم، ويثق أنشيلوتي في أن برشلونة لن يجعل المواجهة تبدو سهلة على أتليتكو.
وصرح أنشيلوتي «أنا متأكد من أن برشلونة سيسعى إلى الفوز». وأضاف المدرب الإيطالي أن «برشلونة سيبذل قصارى جهده في مواجهة أتليتكو. دائما ما يقوم الفريق الكتالوني بذلك، وسيستمر في القيام بهذا الأمر». وتابع «من الجيد للبطولة أن نقاتل جميعا حتى الدقيقة الأخيرة. وينبغي علينا الفوز في مبارياتنا الثلاث المتبقية لنا في المسابقة». وأوضح أنشيلوتي «الفوز في المباريات القادمة هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا. والأفضلية ما زالت لأتليتكو لأنه يحتاج لنيل أربع نقاط فقط من أجل الفوز بالبطولة. وسنرى ماذا سيحدث».
وفي الوقت الذي انشغل فيه الجميع بالصراع على حسم اللقب، دفعت مفاوضات نادي برشلونة مع لويس إنريكي لقيادة فريق كرة القدم في الموسم المقبل، بالإضافة إلى طلب الأرجنتيني ليونيل ميسي من إدارة ناديه التعاقد مع مواطنه سيرخيو أغويرو الصحافة الإسبانية إلى توقع حدوث ثورة تغيير شاملة للأوضاع داخل النادي الكتالوني. وعرضت شبكة «تي في 3» التلفزيونية الإسبانية مساء أول من أمس الاجتماع الشهير الذي جمع بين مسؤولي نادي برشلونة ولويس إنريكي المدير الفني الحالي لفريق سيلتا فيغو، والذي يشتهر بشخصيته الصلبة القوية. كما أكدت أن ليونيل ميسي طلب من إدارة ناديه التعاقد مع مواطنه سيرخيو أغويرو وتجديد عقد خوسيه مانويل بينتو حارس مرمى الفريق.
وتناولت الصحف الإسبانية الصادرة أمس الحديث عن هذه التكهنات، وأشارت إلى أن قائمة لاعبي الفريق الكتالوني ستشهد الكثير من التغييرات والإقصاءات في الموسم المقبل. وذكرت صحيفة «ماركا» أن ما يحدث داخل نادي برشلونة هو بمثابة ثورة، كما لمحت إلى أن النادي الإسباني سيعرض كلا من أدريانو وأليكسيس سانشيز وسيسك فابريغاس وخافيير ماسكيرانو وبيدرو للبيع في موسم الانتقالات المقبل. وأضافت الصحيفة «مستقبل النادي سيتحدد على حسب العروض المقدمة لشراء هؤلاء اللاعبين». وتصدرت صورة ميسي بصحبة أغويرو الصفحة الأولى لصحيفة «سبورت»، حيث أكدت الصحيفة الموالية لنادي برشلونة أن تجديد عقد الساحر الأرجنتيني لا يتوقف على أمور مالية بل رياضية، فاللاعب يبحث عن مشروع متكامل من الضمانات، على حسب تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أيضا أن نادي برشلونة يسعى إلى الحصول على خدمات كل من البرازيلي ميراندا لاعب خط وسط أتليتكو مدريد ومواطنه ديفيد لويس لاعب تشيلسي الإنجليزي. وأضافت صحيفة «موندو ديبورتيفو» اسمين آخرين لقائمة اللاعبين الذين يسعى برشلونة إلى التعاقد معهم لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل، حيث أشارت الصحيفة إلى أن كلا من البلجيكي فينسنت كومباني مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي، والفرنسي باول بوغبا مهاجم يوفنتوس الإيطالي، دخلا دائرة اهتمام إدارة النادي في الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يواجه فيه الأرجنتيني خيراردو مارتينو (تاتا) المدير الفني لفريق برشلونة احتمالات الرحيل عن النادي الكتالوني في نهاية الموسم الحالي بعد أن قامت إدارة النادي بفتح باب المفاوضات على مصراعيه مع مدير فني آخر ليتولى قيادة الفريق في الموسم الجديد. وأكدت صحيفة «سبورت» أن مارتينو لا يستحق هذه المعاملة الغليظة، في إشارة إلى اجتماع مسؤولي نادي برشلونة مع إنريكي المدير الفني الحالي لنادي سيلتا فيغو للتفاوض حول قيادته للفريق الكتالوني في الموسم المقبل.
وأضافت الصحيفة «برشلونة لا يزال مرشحا لنيل لقب بطولة الدوري، هذا الاجتماع مثال لقلة الاحترام لشخص تاتا مارتينو، والذي كان محل تقدير من إدارة النادي حتى هذه اللحظة، هل يعلم نادي سيلتا فيغو أن مدربه الحالي يتفاوض مع ناد آخر؟ ماذا سيكون رد فعل الفريق عندما يرى صورة لويس إنريكي مجتمعا مع مسؤولي برشلونة؟».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».