«توت عنخ آمون» يضرب موعداً مع علماء الآثار

لتسليط الضوء على أسراره ومقتنياته

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون
TT

«توت عنخ آمون» يضرب موعداً مع علماء الآثار

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

يسلط مؤتمر دولي ثالث يبدأ غدا السبت الضوء على أسرار ومقتنيات مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3300 عام. ومنذ اكتشف عالم الآثار البريطاني هيوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 في وادي الملوك بمدينة طيبة القديمة على الضفة الغربية لمدينة الأقصر، بدأ شغف عالمي لم ينقطع إلى اليوم بالفرعون الذهبي. ويرجع الشغف إلى سببين؛ أولهما العثور على مقبرته كاملة دون أن تصل إليها أيدي اللصوص على مر العصور وما احتوته من عدد ضخم من القطع وصل إلى 3500 قطعة، أما السبب الآخر فهو لغز وفاته شابا في سن التاسعة عشرة.
وقال طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن المؤتمر سيستمر 3 أيام، ويسلط الضوء على عدد من الموضوعات؛ من بينها مومياء توت عنخ آمون، وقطع الأثاث الجنائزي، وطرق الحفاظ عليها وترميمها.
يشمل المؤتمر مجموعة محاضرات يلقيها عدد من علماء الآثار المصريين والأجانب ورؤساء متاحف ومعاهد عالمية. وتتوزع أنشطة المؤتمر بين مقر وزارة الآثار بالزمالك والمتحف المصري القديم بميدان التحرير والمتحف المصري الجديد في الجيزة. وحظي المؤتمر في العام السابق بمتابعة إعلامية كبيرة بعد مناظرة بين العالم البريطاني نيكولاس ريفز الذي يفترض وجود حجرة سرية خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، ومجموعة من العلماء المصريين والأجانب.
وفي نهاية المناظرة أوصى المشاركون بإجراء مزيد من الدراسات ومسح راداري أكثر دقة للتيقن من الفرضية المطروحة، وهو ما اشترطت وزارة الآثار المصرية أن يتم بالتنسيق مع مؤسسات أو جامعات متخصصة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.