{حماس} تشن حملة اعتقالات واسعة ضد كوادر حركة {فتح} في غزة

تتجه نحو حظر أي نشاط لها رداً على إجراءات عباس

{حماس} تشن حملة اعتقالات واسعة  ضد كوادر حركة {فتح} في غزة
TT

{حماس} تشن حملة اعتقالات واسعة ضد كوادر حركة {فتح} في غزة

{حماس} تشن حملة اعتقالات واسعة  ضد كوادر حركة {فتح} في غزة

شنت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة ضد العشرات من قيادات ونشطاء حركة فتح في معظم مناطق القطاع، في رد أولي، على ما يبدو، على إجراءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد غزة، لإجبار حماس على تسليم القطاع إلى السلطة.
وقد اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، أمناء سر وقيادات في الأقاليم، بعد اقتحام منازلهم ومصادرة كل ما فيها من أجهزة حاسوب وجوالات. كما اعتقل بعض أبناء مسؤولين مطلوبين لم يكونوا في منازلهم.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن جهاز الأمن الداخلي في غزة اعتقل 13 قياديا من حركة فتح، من مناطق مختلفة في محافظة شمال غزة، واستدعى آخرين عبر بلاغات واتصالات هاتفية.
وجاءت الحملة على خلفية مظاهرات دعت لها حركة فتح لمساندة الأسرى الفلسطينيين.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس أبلغت مسؤولين في فتح، في وقت سابق، بحظر أي نشاط للحركة، فاعتبرت الدعوة لنشاط بشأن الأسرى تحديا لها.
وبحسب المصادر، فقد «قررت حماس حظر أي نشاط لحركة فتح في غزة، ردا على إجراءات الرئيس الفلسطيني ضدها».
وتلقى مسؤولون في فتح وأمناء سر أقاليم في قطاع غزة، في وقت سابق، اتصالات من مسؤولين في جهاز الأمن الداخلي، أبلغوهم فيها بحظر أي نشاط لحركة فتح في القطاع.
وكانت فتح تنوي تنظيم مسيرة في غزة أمس، تأييدا للرئيس محمود عباس ومساندة للأسرى المضربين عن الطعام، وذلك بعد يوم من مسيرة لحماس هاجمت فيها عباس ووصفته بـ«غير شرعي».
وقررت حركة فتح إلغاء النفير العام. وقالت في بيان إن «حركة حماس منعت القيام بهذه الفعالية، وكثفت الملاحقة والاستدعاءات والاعتقالات بحق قيادات فتح وكوادرها في الأقاليم والمناطق المختلفة في قطاع غزة، وما زالت حملة الملاحقة والتهديدات مستمرة». وأضاف البيان: «نعلن إلغاء هذه الفعالية صونا وحقنا للدماء، ونحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن حرف قضية التضامن مع الأسرى ومعركتهم العادلة عن مسارها الصحيح».
وحملت فتح، حماس المسؤولية الكاملة عن سلامة أبنائها وكوادرها الذين يتعرضون للاستدعاءات والاعتقالات والتهديدات. واستغرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، تصرف حماس، وقال إن القيادة عليها أن تتراجع عن إجراءاتها من أجل محاصرة الانقلاب. وأضاف: «لن نبقى قوة إسناد ودعم للانقلاب».
ويتحدث الشيخ عن إجراءات قام بها الرئيس الفلسطيني ضد غزة، وتمثلت في حسم رواتب، ووقف إعفاءات ضريبية، والتوقف عن دفع أثمان الكهرباء التي تزود بها إسرائيل غزة.
وتقول فتح، إن حماس تجبي ثمن الأموال التي تدفعها السلطة إلى غزة ولا تحولها إلى خزينة الحكومة، وإنما تقوي سلطتها في القطاع.
ويستند عباس في إجراءاته، إلى موقف متفق عليه داخل المنظمة وفتح، ملخصه: إما تحكم حماس غزة بالكامل، وإما تسلمها بالكامل.
وانضمت فصائل فلسطينية أخرى إلى حركة فتح في إدانة موقف حماس. ودان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا، إقدام أجهزة حماس على منع الحافلات المتوجهة لخيمة الاعتصام للتضامن مع الأسرى في غزة، ووصفه بأنه تصرف معيب ولا ينسجم مع منطق الوحدة المطلوب، للتضامن مع الأسرى ودعم نضالهم الذي يخوضونه بأمعائهم. وطالب مهنا، في بيان له، أجهزة أمن حماس بالتوقف عن ذلك فوراً، «والتوحد مع كل القوى لضمان زخم جماهيري لدعم الأسرى، الذين صعدوا إضرابهم بانضمام عدد من قيادات الحركة الأسيرة من كل التنظيمات للإضراب عن الطعام». وشجب مهنا وأدان وضع صور استفزازية في خيمة الأسرى في قطاع غزة، وطالب حماس بإزالة هذه الصور فوراً. ودعا جميع القوى الوطنية والإسلامية إلى الضغط من أجل تحقيق ذلك.
ودان حزب الشعب الفلسطيني حملة الاستدعاءات والاعتقالات، ومنع الحافلات من نقل المتضامنين، رافضا «منهج التعامل الأمني داخل خيمة الاعتصام، المتمثل بإزالة صور بعض الأسرى التي تحمل شعارات لبعض الفصائل، بالإضافة إلى تعليق صور استفزازية في محيط الخيمة، مما يزيد الأمور إرباكا وتوترا».
ودعا الحزب إلى تجنيب قضية الأسرى التجاذبات السياسية والحفاظ عليها عنوانا للوحدة والصمود.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.