اليمن يدين احتجاز الانقلابيين مساعدات طبية موجهة إلى تعز

اليمن يدين احتجاز الانقلابيين  مساعدات طبية موجهة إلى تعز
TT

اليمن يدين احتجاز الانقلابيين مساعدات طبية موجهة إلى تعز

اليمن يدين احتجاز الانقلابيين  مساعدات طبية موجهة إلى تعز

أدانت وزارة الصحة اليمنية إقدام ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مصادرة أدوية ومعدات طبية تابعة لمركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة الواقع في محافظة تعز. وذكرت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية اليمنية أمس أن هذا التصرف العدواني يأتي في الوقت الذي تعيش فيه مدينة تعز أوضاعاً إنسانية مأساوية بسبب الحرب والحصار المفروض عليها من قبل الميليشيات. وتابع البيان أن استمرار هذه الممارسات غير المسؤولة ينذر بكارثة صحية، إذ بات مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة في محافظة تعز مهدداً بالتوقف عن العمل، والذي سيكون نتيجته وفاة عشرات الحالات من مرضى الفشل الكلوي المزمن والتي تخضع للغسيل بشكل مستمر. ودعت وزارة الصحة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على الميليشيات لإعادة شحنة الأدوية المصادرة.
ويأتي ذلك بعدما كانت الحكومة اليمنية قد أخطرت المنظمات الدولية المانحة، عبر مذكرات رسمية، بشأن احتجاز المساعدات الإغاثية والإنسانية من قبل الميليشيات، وآخرها احتجاز 200 شاحنة مساعدات بمدينة الحديدة الساحلية، كانت موجهة إلى 12 مديرية في تعز.
من جانبه، طالب المسؤول الإعلامي في «ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز» محمد المقرمي، في لقاء تلفزيوني، المنظمات الدولية والأمم المتحدة «بالضغط على الجهات التي تحتجز هذه المساعدات ليتسنى إنقاذ المدنيين في تعز».
على صعيد متصل، كشف مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأوسط، روبير مارديني، عن سرعة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وضرورة بذل جهود دولية مكثفة لتخفيف المعاناة. وأعلنت اللجنة الدولية أنها تعكف على تعزيز عملياتها ومضاعفة ميزانيتها المخصصة للبلد في هذه السنة لتصل إلى 90 مليون دولار. وتقدر نسبة من يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بنحو 70 في المائة من السكان في اليمن. وقال مارديني، في بيان صادر عن اللجنة، إن «الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بسرعة، ولا بد من بذل جهود دولية مكثفة لتخفيف المعاناة». وأضاف أن «الاحتياجات كثيرة والوقت قصير. وشبح المجاعة يخيم على البلد. والسبب الرئيسي في المعاناة هو النزاع الجاري. إنه يدمر البلد، ولم تعد نسبة المرافق الطبية (التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر) القادرة على العمل تتجاوز 45 في المائة». وذكر أن «من القضايا الرئيسية الأخرى التي يتعين التعامل معها، القيود المفروضة على استيراد السلع وحركة هذه السلع والأدوية داخل البلد».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.