«أكوا باور» السعودية: حجم الاستثمار في مشاريعنا بالطاقة المتجددة 4.8 مليار دولار

من خلال 13 مشروعاً موزعة على 5 دول

«أكوا باور» السعودية: حجم الاستثمار في مشاريعنا بالطاقة المتجددة 4.8 مليار دولار
TT

«أكوا باور» السعودية: حجم الاستثمار في مشاريعنا بالطاقة المتجددة 4.8 مليار دولار

«أكوا باور» السعودية: حجم الاستثمار في مشاريعنا بالطاقة المتجددة 4.8 مليار دولار

قالت شركة «أكوا باور» السعودية إن محفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة التي تضم 13 مشروعاً، ما بين مشاريع عاملة وأخرى ما زالت قيد التطوير والإنشاء والتنفيذ، في 5 دول حول العالم، تبلغ تكلفتها الاستثمارية 18.329 مليار ريال (4.8 مليار دولار). وعرضت «أكوا باور» مشاريعها ضمن مشاركتها في فعاليات «المنتدى السعودي للاستثمار في الطاقة المتجددة 2017»، الذي نظمته وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية تحت رعاية الوزير المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وانطلقت فعالياته بالعاصمة الرياض أول من أمس ولمدة يومين.
وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «نعتز بمشاركتنا في هذا المنتدى المهم الذي يؤكد عزم السعودية على المضي قدماً في تنفيذ برنامجها الطموح للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، بوصفه أحد الأهداف الاستراتيجية لـ(الرؤية السعودية 2030)، فضلاً عن تحول مصادر الطاقة المتجددة إلى مكون رئيسي في خطط وبرامج تنويع مصادر الطاقة في البلاد».
وأكد أبونيان على جاهزية شركة «أكوا باور» للقيام بدور محوري في تنفيذ البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي أطلقته وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لتحقيق أهداف «برنامج التحول الوطني» بإنتاج 9.5 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2023 في السعودية، مستندين في ذلك إلى سجل الإنجازات الحافل الذي حققته الشركة في قطاع الطاقة المتجددة من خلال مشاريعها العالمية التي تغطي 5 دول في 3 قارات.
وأشار أبونيان إلى أن «أكوا باور» تسعى لتوظيف إمكاناتها وقدراتها كي تكون ركيزة أساسية في تنفيذ «الرؤية السعودية»، وذلك من خلال التركيز على سلسلة الإنتاج والمحتوى المحلي من كوادر بشرية وجلب أحدث التقنيات لتلبية احتياجات المملكة، وصولاً إلى تصديرها للخارج.
وحل بادي بادماناثان، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»، كأحد المتحدثين الرئيسيين في المنتدى من خلال حلقة النقاش التي أقيمت تحت عنوان: «تحفيز سلسلة القيمة: بناء صناعة جديدة للطاقة المتجددة في المملكة لتوفير الطاقة المتجددة والوظائف والخبرات»، وشارك فيها كبار المسؤولين التنفيذيين لعدد من المؤسسات والشركات العاملة في قطاع الطاقة المتجددة من داخل المملكة وخارجها.
ويوفر المنتدى الذي يعقد على مدار يومين منصة مهمة تجمع صنّاع القرار والمطورين والمستثمرين والأكاديميين المحليين والعالميين المهتمين بقطاع الطاقة المتجددة، كما يُظهر مدى التزام المملكة بتنفيذ استراتيجية تنويع مصادر الطاقة، وتحفيزها القطاع الخاص على الاستثمار في هذا القطاع الواعد لتحقيق أقصى الفوائد على المديين القريب والبعيد.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.