الأردن يبدى اهتماماً بأسواق أميركية وأوروبية وأفريقية بسبب الجودة والسعر

صادراته إلى الولايات المتحدة بلغت 1.7 مليار دولار

الأردن يبدى اهتماماً بأسواق أميركية وأوروبية وأفريقية بسبب الجودة والسعر
TT

الأردن يبدى اهتماماً بأسواق أميركية وأوروبية وأفريقية بسبب الجودة والسعر

الأردن يبدى اهتماماً بأسواق أميركية وأوروبية وأفريقية بسبب الجودة والسعر

أبدى الأردن اهتماماً بثلاث أسواق، اعتبرها ذات قيمة مضافة يحتاج إليها، فيما يتعلق بالجودة والسعر، هي الأميركية والأوروبية والأفريقية.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة، إن صادرات الأردن إلى السوق الأميركية بلغت نحو 1.7 مليار دولار، يتركز معظمها وبنسبة 95 في المائة على منتج واحد هو الملابس والمنسوجات، مشيراً إلى جهود حكومية تبذل لتوسيع الأسواق غير التقليدية للصادرات الأردنية التي تراجعت بنسبة 19 في المائة بين أعوام 2014 و2016 جراء الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
وأضاف القضاة، خلال جلسة نقاشية في جمعية رجال الأعمال الأردنيين أمس، أن «الجهود الحكومية تنصب على ثلاث أسواق هي الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، التي اعتبرها ذات قيمة مضافة عالية فيما يتعلق بالجودة والسعر إضافة للسوق الأفريقية».
ولفت إلى الجهود التي تبذل للدخول للسوق الأفريقية وتجاوز عقبات وإجراءات إدارية تحول دون انسياب السلع الأردنية إليها، مشيرا إلى أن وفدا برئاسة وزير التجارة الكيني سيزور الأردن قريبا للدخول في مباحثات لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين لاختراق الأسواق الأفريقية.
وعرض الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المملكة الأردنية حاليا بفعل ظروف المنطقة وتراجع الصادرات خصوصا إلى السوق العراقية، حيث هبطت من 1270 مليون دولار عام 2014 إلى نحو 451 مليونا العام الماضي، إضافة إلى تحدي عجز الموازنة وارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتواضع نسب النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة إلى 16 في المائة خلال العام الماضي، مؤكدا أن هذه الظروف تتطلب تشاركية بين القطاعين العام والخاص لتجاوزها.
وفي المقابل، أشار القضاة، إلى القرارات التي اتخذتها الحكومة لتبسيط الإجراءات فيما يتعلق بتسجيل الشركات ومنح التراخيص وتجديد رخص المهن بهدف تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتسهيل ممارسة الأعمال، متوقعا فيما يتعلق بالسوق العراقية فتح معبر طريبيل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة خصوصا بعد توقيع السلطات العراقية أخيرا اتفاقية مع شركة متخصصة لتأمين وحماية الطريق الدولي من الحدود إلى بغداد.
وبيّن أن الحكومة الأردنية اتفقت مع السلطات العراقية خلال الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في بغداد على إعفاء منتجات أردنية من الرسوم الجمركية وتزويد الجانب العراقي بالطاقة الإنتاجية للمصانع بداية الشهر المقبل، والالتزام بالروزنامة الزراعية في العراق، داعيا المصانع المحلية التي لها رغبة بالتصدير للسوق العراقية إلى الإسراع في تزويد الوزارة بالطاقة الإنتاجية لها من أجل إرسالها إلى السلطات العراقية لإعفائها من الرسوم الجمركية.
وأوضح أن مشروع مد خط أنبوب النفط العراقي إلى ميناء العقبة جنوب الأردن يعتبر من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي ستسهم في تزويد احتياجات الأردن من النفط وجعل ميناء العقبة مصدر تصدير رئيسيا للنفط العراقي، وهو ما يؤمل منه خلق فرص عمل للأفراد والشركات وقطاع المقاولات.
وأشار القضاة إلى بدء الوزارة العمل على السوق الفلسطينية من أجل زيادة حصة المنتجات الأردنية فيه، حيث تمت الاستعانة بالعلاقات الدولية وعلى جميع المستويات من أجل إعادة النظر ببروتوكول باريس الذي تم توقيعه عام 1994 والذي حد من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو كونه جعل التبادل التجاري محصورا بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى.
وقال إن شركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار التي تم إعلانها أخيرا تهدف إلى تمويل مشاريع إنتاجية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل للأردنيين.
بدوره، أشار رئيس جمعية رجال الأعمال حمدي الطباع إلى الأجواء الإيجابية التي تمخضت عنها القمة العربية التي استضافها الأردن الشهر الماضي، خصوصا فيما يتعلق بلم الشمل العربي، مشيدا بالتوصيات الاقتصادية التي صدرت على هامش اجتماعاتها التحضيرية.
يشار إلى أن حجم الصادرات الكلي في التجارة الخارجية لعام 2016 في الأردن بلغ نحو 7.5 مليار دولار، والواردات بلغت قيمتها 19.2 مليار دولار، وبلغ قيمة العجز في الميزان التجاري، الذي يمثل الفرق بين قيمة المستوردات وقيمة الصادرات الكلية، نحو 11.7 مليار دولار.



تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.