الأهلي يتأهب لتجديد عقد «القطرية»

اتفاق على امتيازات جديدة من الطرفين

جانب من تدريبات فريق الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
جانب من تدريبات فريق الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يتأهب لتجديد عقد «القطرية»

جانب من تدريبات فريق الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
جانب من تدريبات فريق الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تلقي إدارة النادي الأهلي خطابا خاصا من قبل الشريك الاستراتيجي (الطيران القطري) يطالب من خلاله مسؤولي النادي بتحديد موعد مناسب لتوقيع عقد الشراكة الجديد بين الطرفين لمدة ثلاث سنوات مقبلة.
ويأتي ذلك بعد أن اتفق الجانبان (إدارة النادي الأهلي والطيران القطري) على جميع البنود الجديدة لتجديد الشراكة بينهما بمميزات أفضل عن العقد السابق بعد سلسلة اجتماعات بين مسؤولي النادي السعودي وكبار مسؤولي الشركة القطرية قبل عدة أشهر في العاصمة القطرية الدوحة.
‏وعلى الصعيد الفني، شرع السويسري كريستيان غروس، مدرب الفريق، في تنفيذ معسكره الإعدادي القصير في الإمارات الذي طالب به قبل مواجهة الفريق الآسيوية أمام العين الإماراتي، وذلك استعدادا لملاقاة فريق الهلال السبت المقبل في الرياض ضمن مواجهات الجولة الـ23 لدوري المحترفين السعودي. جاء ذلك رغبة في تلافي الإجهاد الذي قد يقع على اللاعبين في التنقل والسفر في حالة العودة إلى جدة ومن ثم السفر مجددا إلى الرياض.
وأدى اللاعبون الذين شاركوا في لقاء العين الماضي مساء أمس الأربعاء تدريبا استشفائيا، بينما أدى باقي اللاعبين تدريبا لياقيا وفنيا كاملا للوقوف على جاهزية جميع العناصر. فيما ينتظر أن يسعى مدرب الأهلي لتجهيز بديل عن مدافعه محمد آل فتيل الموقوف عن لقاء الهلال المقبل بداعي حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، ويبرز المدافع عقيل بلغيث لتعويض غياب آل فتيل عن اللقاء.
من جهة ثانية، أشاد مدرب الأهلي غروس بقتالية لاعبيه خلال مواجهة العين الآسيوية، وقال: «اللاعبون رفضوا الخسارة في المباراة بعد العودة إلى التعادل مرتين في اللقاء، وهي نتيجة مباراة الذهاب نفسها التي تشابهت في أحداثها مع لقاء الإياب».
وأكد مدرب الأهلي أن اللاعبين قدموا مستوى مميزا رغم أن بداية المباراة لم تكن جيدة، حيث استقبلت شباك فريقه هدفا مبكرا غير متوقع. وأضاف: «أغلقنا ملف البطولة الآسيوية بصورة مؤقتة، وتركيزنا سينصب الآن على الإعداد الجيد لمباراة الهلال السبت المقبل في دوري المحترفين السعودي، وبعد ذلك سنبدأ بالتفكير في لقاء بونيودكور في طشقند».
بينما أكد سعد الأمير، لاعب الأهلي، أنهم دخلوا مواجهة العين الإماراتي بحثا عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، وهو الهدف الذي يدخلون به كلاعبين أي مباراة سواء محليا أو حتى في البطولة الآسيوية.
وقال الأمير: «ظهرت المباراة بصورة مميزة ومثيرة من الطرفين على مدار الشوطين بحثا عن النقاط الثلاث، لتعزيز موقعنا في المجموعة، وما زلنا محافظين على صدارة المجموعة والتعادل ليس سيئا، خصوصا أنه جاء أمام فريق مميز ومنافس على التأهل، ويلعب على أرضه، وسنعمل على حسم بطاقة التأهل من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة بونيودكور القادمة في طشقند».
‏من جانب آخر، شرع لاعب فريق الأهلي إسلام سراج في تنفيذ المرحلة الأخيرة من برنامجه التأهيلي الذي أعقب خضوعه لعملية جراحية في مفصل القدم بعد إصابته مطلع الموسم الحالي بكسر في مباراة تجريبية، حيث سيبدأ اللاعب خلال الأيام القليلة المقبلة في تنفيذ برنامجه اللياقي الأخير بالركض على الملعب، قبل أن يتم منحه الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق والسماح له بالعودة إلى التدريبات مع بقية اللاعبين بصورة تدريجية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».