مدرب النصر: الدوري السعودي لا يقل قوة عن الفرنسي

أبدى إعجابه بمستويات الفرق و«إثارة المباريات»

كارتيرون في مباراة النصر الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: بدر الحمد)
كارتيرون في مباراة النصر الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: بدر الحمد)
TT

مدرب النصر: الدوري السعودي لا يقل قوة عن الفرنسي

كارتيرون في مباراة النصر الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: بدر الحمد)
كارتيرون في مباراة النصر الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: بدر الحمد)

أشاد الفرنسي فنسنت تيكسير مساعد مدرب النصر، بإثارة الدوري السعودي وحماسته، مقارنة بالدوري الإماراتي، وذلك في حديث له مع موقع «لي باري» الفرنسي.
وقال اللاعب الفرنسي المغمور سابقاً: «في عام 2014 أصبحت مدرب اللياقة في فريق الفجيرة الإماراتي، وكان هو بوابتي الأولى في الخليج»، ويواصل حديثه قائلاً: «أتيت لوحدي وبقيت عائلتي في فرنسا؛ وذلك كون ابني التحق بأكاديمية نادي مونبلييه الفرنسي، ولحسن الحظ سمحت لنا التقنية الحديثة بالتواصل المستمر».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، سنحت فرصة جديدة لتيكسير حين التحق بالجهاز الفني مع المدرب باتريس كارتيرون بنادي النصر، ويشير إلى إثارة التجربة الحالية مع الفريق الأصفر، حيث قال: «مستوى الفرق هنا مثير، ويتفوق على الدوري الإماراتي، بل هناك منافسة بين مستويات الأندية في السعودية وفي الدوري الفرنسي الممتاز».
وتطرق مساعد المدرب إلى نهائي كأس ولي العهد الذي خاضه فريقه أمام الاتحاد وسط حضور 60 ألف متفرج وانتصار الفريق الاتحادي باللقب، ويشدد تيكسير على أن النصر من الأندية المرموقة في آسيا.
وكان المدرب الفرنسي كارتيرون، استعانت به الإدارة النصراوية بعد رحيل الكرواتي زوران ماميتش، ويزعم المدرب الفرنسي في مقابلة له مع صحيفة فرنسية عن محادثات نصراوية معه مطلع الصيف الماضي قبل أن تستقر الإدارة أخيراً على ماميتش، ودخل المدرب الفرنسي في أزمة ثقة مع جماهير الفريق بعد خسارة الفريق لنهائي كأس ولي العهد في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي.
من جهة ثانية، علمت «الشرق الأوسط» أن حكم لقاء النصر والاتحاد الدولي محمد الهويش، لم يدون في تقريره أي ملاحظات عن المباراة تستوجب تقريراً إلحاقياً. وكانت المباراة التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 ضمن الجولة 22 من الدوري السعودي للمحترفين.
وكان الحكم الهويش أشهر البطاقة الصفراء 6 مرات، كان نصيب فريق النصر منها 5 بطاقات مقابل بطاقة واحدة للاتحاد، وتعرّض الحكم محمد الهويش إلى انتقادات في قراراته؛ إذ يرى النصراويون أن الحكم ظلمهم في بعض الحالات الجدلية، أبرزها في الدقيقة 81 بعد أن طالب النصراويون بأكثر من ضربة جزاء، ومن ضمنها قيام مدافع الاتحاد بدر النخلي بلمس الكرة داخل منطقة الـ18، وكذلك تجاهل طرد لاعب الاتحاد المحترف الكويتي فهد الأنصاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».