نائب رئيس مجلس النواب اليمني لـ «الشرق الأوسط»: عودة قريبة للبرلمان في عدن

الحميري أكد اكتمال النصاب... والعتواني شدد على توفير الأمن والخدمات اللوجيستية

نائب رئيس مجلس النواب اليمني لدى لقائه زعامات برلمانية دولية في دكا قبل أيام («الشرق الأوسط»)
نائب رئيس مجلس النواب اليمني لدى لقائه زعامات برلمانية دولية في دكا قبل أيام («الشرق الأوسط»)
TT

نائب رئيس مجلس النواب اليمني لـ «الشرق الأوسط»: عودة قريبة للبرلمان في عدن

نائب رئيس مجلس النواب اليمني لدى لقائه زعامات برلمانية دولية في دكا قبل أيام («الشرق الأوسط»)
نائب رئيس مجلس النواب اليمني لدى لقائه زعامات برلمانية دولية في دكا قبل أيام («الشرق الأوسط»)

كشف نائب رئيس مجلس النواب اليمني، محمد الشدادي، لـ«الشرق الأوسط» عن عودته قريبا إلى البرلمان اليمني ليمارس أعماله من العاصمة المؤقتة عدن، وقال: إن البرلمان سيمارس أعماله التشريعية والرقابية في الأيام القليلة المقبلة، حيث يجري حاليا تجهيز قاعة الاجتماعات لعقد الجلسات، وتجهيز مقر المجلس والأمانة العامة لتؤدي مهامها لإدارة شؤون الأعضاء، لافتا إلى أن عودة المجلس إلى العمل من عدن تستند إلى قرار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بنقل الجلسات إلى عدن.
من ناحيته، قال سلطان العتواني، عضو مجلس النواب اليمني رئيس كتلة التنظيم الوحدوي الناصري لـ«الشرق الأوسط»: إن عودة البرلمان كان يجري الترتيب لها منذ فترة؛ «لأن ما يجري في صنعاء غير منسجم مع الدستور ولائحة المجلس، وهو يتم تحت حراب الانقلابيين، وبالتالي وافق البرلمان الدولي على أن يتم استئناف البرلمان في عدن».
وأضاف العتواني أن انعقاد المجلس في عدن سيكشف عن النواب الذين يقفون في صف الانقلاب، وأن النصاب لا بد أن يكون «النصف زائد واحد»، مبديا تفاؤله من توافر النصاب. كما أكد على ضرورة توافر شروط موضوعية لانعقاد المجلس، أهمها الشق الأمني والتجهيزات اللوجيستية؛ لكي تستأنف الجلسات في عدن.
ويشارك مجلس النواب اليمني بوفود من مجلس النواب وأعضاء يمثلون الكتل البرلمانية بمختلف المحافل الدولية، وفقا للشدادي، الذي أشار إلى أن هناك عقدا اجتماعيا يمنيا يتمثل في الدستور المستفتى عليه من قبل الشعب.
إلى ذلك، قال محمد الحميري، رئيس كتلة النواب المؤيدين للشرعية في البرلمان اليمني لـ«الشرق الأوسط»: إن النصاب سيكون مكتملا في البرلمان؛ لأن عدد الأعضاء يبلغ 301، وهناك 27 متوفى، والنصاب 136 نائبا، ولدينا أكثر من هذا العدد، وأضاف: لن نكون مثل البرلمان الهزلي الذي يعقد في صنعاء بـ15 عضوا، وهو بموجب الدستور لاغيا.
وللتو غادر الحميري على رأس وفد يمني العاصمة البنغلاديشية دكا؛ إذ حضر اجتماعات البرلمان الدولي الذي عقد قبل أيام، وقال: التقينا رئيس البرلمان الدولي ودعوناه للحضور، ولبى الدعوة خلال 6 أسابيع.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.