إدانات دولية للعملية الإرهابية وترمب يصفها بـ«الهجوم الفظيع»

الرياض تدين وتعزي روسيا... وميركل قالت إنها {عمل بربري}

إدانات دولية للعملية الإرهابية وترمب يصفها بـ«الهجوم الفظيع»
TT

إدانات دولية للعملية الإرهابية وترمب يصفها بـ«الهجوم الفظيع»

إدانات دولية للعملية الإرهابية وترمب يصفها بـ«الهجوم الفظيع»

عقب العملية الإرهابية التي هزت مدينة سان بطرسبورغ أمس، شهدت إدانات دولية للعمل الإرهابي الذي وصف بالفظيع، إذ دان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهجوم «الفظيع» على مترو أنفاق سان بطرسبورغ أمس (الاثنين).
وقال ترمب للصحافيين رداً على سؤال حول الهجوم: «فظيع. شيء فظيع. يحدث في جميع أنحاء العالم».
فيما أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقدم المصدر العزاء لذوي الضحايا ولروسيا الاتحادية حكومة وشعباً مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجدداً إدانة المملكة للتطرف والإرهاب أينما كان.
ومن جانبه، عبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن تعازيه خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف، بخصوص الانفجار القاتل، وذلك نقلاً عن قناة «NTV» التركية.
وأعرب وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين، عن تعازيه لأسر ضحايا التفجير، مغرداً في صفحته على «تويتر»: «نبحث فيما إذا كان هناك متضررون أوكرانيون في سان بطرسبورغ... نعرب عن تعازينا لأسر القتلى والمصابين».
وأبرق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معزياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الاثنين)، معرباً عن خالص تعازيه في ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في إحدى محطات مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وأكد أمير دولة الكويت موقف بلاده الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره ومؤازرتها جهود المجتمع الدولي الرامية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وتأييدها لكل ما تتخذه روسيا من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره.
ودانت الحكومة الأردنية أمس التفجير الذي وقع في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، معربة عن تضامنها مع الحكومة والشعب الروسي في «هذه الأوقات العصيبة».
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن «الأردن يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين الأبرياء في مترو الأنفاق بمدينة سانت بطرسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى».
ودعا المومني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، المجتمع الدولي إلى «إيجاد نهج شمولي للتصدي لهذا الإرهاب الأعمى الذي بات يضرب من خلال عصاباته المجرمة مختلف أصقاع العالم ويهدد مستقبل البشرية، بمختلف أبعاده الأمنية والفكرية والتمويلية والتنظيمية». ودانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الانفجار الذي وقع في قطار أنفاق بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية أمس (الاثنين). وقالت ميركل في برقية عزاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشرت مساء أمس في برلين إن كل الدلائل تشير إلى أن ما حدث هو هجوم جبان.
وأضافت ميركل: «إذا ثبت ذلك فعلاً، فإن الهجوم سيكون عملاً بربرياً أدينه بأشد العبارات ولا بد من التوصل لمدبريه ومحاسبتهم». كما أكدت ميركل أنها تشاطر عائلات الضحايا والمصابين أحزانهم وتتمنى لهم الشفاء العاجل.
من جهته، دانت الإمارات بشدة التفجيرات الإرهابية التي ضربت أمس شبكة مترو سان بطرسبورغ الروسية وسقط فيها عشرات الضحايا الأبرياء، مؤكدة تضامنها مع روسيا والوقوف إلى جانبها للقضاء على عناصر الإجرام والإرهاب. وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برقية تعزية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ضحايا التفجيرات الإرهابية بمحطة مترو سان بطرسبورغ، وأكد موقف دولة الإمارات الثابت تجاه نبذ العنف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي وتضافر الجهود لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة من جذورها.
كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس الروسي.
من جانبه، أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عن تضامن الإمارات الكامل مع روسيا والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى مستهدفين أرواح الأبرياء.
وأضاف: «لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستهانة بالجرائم التي تطال المدنيين ومناطق تجمعهم وهم يعيشون حياتهم العادية»، ومؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تستوجب تعاوناً دولياً وثيقاً لوضع حد لهذه الظاهرة الإجرامية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.