أحبط الأمن البحري بعدن تهريب باخرة أجنبية بعد أن حاول طاقمها المكوّن من 13 بحارا الهرب بها من حرم الميناء، التي كانت الجهات المختصة أوقفتها على ذمة صفقة أخشاب تالفة، في الوقت الذي كشف فيه قائد عسكري لـ«الشرق الأوسط» عن أسر عشرات من العناصر التابعة للميليشيات في جبهة ميدي، فضلا عن سيطرة الجيش اليمني على 3 مواقع جديدة في محافظة الجوف.
وأوضح مدير أمن التشكيل البحري النقيب صخر خليل، أن 3 من أفراد الأمن تمكنوا من اعتلاء الباخرة الفارة من الميناء واشتبكوا مع طاقمها بعد مطاردة ليلية استمرت لساعات بعد أن كانت قد قطعت أكثر من 10 أميال باتجاه عرض البحر، ورفض قائدها الذي يحمل جنسية دولة عربية التوقف والعودة إلى الميناء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن خليل تأكيده أن أفراد التشكيل بقيادته تمكنوا من الصعود على ظهر السفينة والسيطرة على قمرة القيادة وإجبار قبطانها على العودة إلى حرم ميناء عدن.
من ناحيته، قال اللواء محسن خصروف، مدير دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش «احتل مواقع جديدة في جبهة ميدي، وتمكن من أسر عدد كبير من الانقلابيين، إضافة إلى تمكنهم من تفكيك حقول ألغام واسعة». وأضاف أن «الجيش يكمل أهدافه العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية».
وذكر خضروف، أن «الجيش حقق تقدمات وإنجازات كبيرة في جبهة الجوف، وتمت السيطرة على ثلاثة مواقع من ضمنها موقع كنشة في صبرين، ومواقع أخرى، وهناك أيضا غنائم وأسرى في الجوف ومصابون وقتلى من صفوف الميليشيات الانقلابية».
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال المختلفة كافة في اليمن مواجهات عنيفة، حيث اشتدت حدة المواجهات في جبهتي ميدي وحرض، التابعتين لمحافظة حجة المحاذية للسعودية.
وشنت قوات الجيش خلال الـ24 ساعة الماضية هجماتها المباغتة على مواقع الميليشيات الانقلابية في ميدي؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف الميليشيات وأسر اثنين آخرين، أحدهما قناص حوثي اعترف في التحقيقات الأولية، بحسب ما ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، بتلقيه «تدريبات نوعية على أيدي خبراء إيرانيين ولبنانيين في دورات مختلفة».
وأعلنت المنطقة العسكرية الخامسة توغلها في عمق مدينة ميدي من اتجاه جنوب غربي المدينة، وسيطرت على المباني الواقعة فيها، وعلى منطقة الحوض وتبة الخنادق وتبة الحرورة من جهة جنوب شرقي المدينة؛ ما مكّن قوات الجيش من فرض حصار محكم على المدينة من اتجاهات مختلفة.
وكثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية غرب وشرق ميدي بالتزامن مع قصف قوات الجيش الوطني.
وفي جبهة الجوف، صعّدت قوات الجيش الوطني من قصفها على مواقع الميليشيات الانقلابية في جبهتي الساقية ومزوية وسوق الاثنين، وموقع الوادي ومزرع الكرش؛ ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وردا على قصف الجيش الوطني مواقع الميليشيات، باشرت الأخيرة عمليات مداهمة لمنازل المواطنين في قبيلة الحزم في منطقة اليتمة، بمديرية خب الشعف، للبحث عن مواطنين بحجة تواصلهم مع قوات الجيش الوطني، وقامت بنهب ممتلكات المواطنين والمعدات الزراعية، وذلك بحسب ما أفاد به شهود محليون.
على الصعيد ذاته، تواصل الميلشيات الانقلابية محاولاتها التسلل إلى مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات المدينة والريف بمحافظة تعز؛ الأمر الذي تصدت لها قوات الجيش وأجبرتها على التراجع بعد مواجهات بين الطرفين.
وفي جبهة الصلو الريفية، جنوب المدينة، جددت الميليشيات الانقلابية محاولاتها التقدم إلى مواقع الجيش الوطني، مصحوبة بقصف القرى السكنية بالمديرية مخلفة وراءها أضرارا مادية في منازل المواطنين.
إحباط فرار باخرة من عدن وأسر عشرات الانقلابيين في ميدي
اللواء خضروف لـ «الشرق الأوسط»: الجيش سيطر على 3 مناطق في الجوف
إحباط فرار باخرة من عدن وأسر عشرات الانقلابيين في ميدي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة