باسم الفن... فرنسي «يرقد» على بيض الدجاج حتى يفقس

يُقدر أن يستغرق الأمر ما بين 21 و26 يوماً

الفنان الفرنسي أبراهام بوانشيفال يجلس فوق علبة من البيض ضمن إحدى مغامراته الفنية بمتحف الفن المعاصر في باريس (أ.ف.ب)
الفنان الفرنسي أبراهام بوانشيفال يجلس فوق علبة من البيض ضمن إحدى مغامراته الفنية بمتحف الفن المعاصر في باريس (أ.ف.ب)
TT

باسم الفن... فرنسي «يرقد» على بيض الدجاج حتى يفقس

الفنان الفرنسي أبراهام بوانشيفال يجلس فوق علبة من البيض ضمن إحدى مغامراته الفنية بمتحف الفن المعاصر في باريس (أ.ف.ب)
الفنان الفرنسي أبراهام بوانشيفال يجلس فوق علبة من البيض ضمن إحدى مغامراته الفنية بمتحف الفن المعاصر في باريس (أ.ف.ب)

بعد أن أمضى أسبوعين داخل نحت مجوف على شكل دب وأسبوعا داخل صخرة، بدأ الفنان الفرنسي أبراهام بوانشيفال يوم الأربعاء 29 مارس (آذار) أحدث مغامراته، وهي الرقاد على بيض الدجاج.
ونقلت وكالة «رويترز» أن بوانشيفال أبلغ الصحافيين في وقت سابق بأنه يأمل في اكتشاف مفاهيم الزمن المختلفة بالنسبة لمختلف الأنواع والكائنات خلال عروضه.
وفي أحدث تجاربه ضمن سلسلة العروض الفنية التي تقدم في متحف الفن المعاصر يحاكي بوانشيفال دجاجة بالرقاد على عشر بيضات وضعت في إناء زجاجي مثبت تحت مقعد يجلس عليه باستخدام حرارة جسده حتى تتم عملية الفقس وهي محاولة يُقدر أن تستغرق ما بين 21 و26 يوما.
وقال الفنان الفرنسي الشهر الماضي: «سأصبح، بشكل عام، دجاجة».
بينما قالت أديلايد بلانك المشرفة على المعرض: «في النهاية فإن الأمر دائما يدور حول الزمن بالنسبة لتجاربه في العيش في زمن آخر كي يعيش بصورة مختلفة على الأرض. لكنني هنا أود أن أقول إنه بهذا العرض الخاص فإن الأمر، بالنسبة له وبالنسبة للزوار في النهاية يتعلق بتبني وجهات نظر جديدة في عالم الأحياء».
وسيبقي بوانشيفال على حرارة جسده مرتفعة من خلال التدثر ببطانية سميكة عازلة من تصميم الفنان الكوري سيجلوي لي، وسيتناول أطعمة مثل الزنجبيل تساعد على رفع درجة حرارة جسده.
وسيكون الفنان قادرا على الوقوف ومغادرة مكانه فوق البيض لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة في اليوم لتسلم الوجبات التي ستقدم له. لكنه سيستخدم صندوقا يوجد تحته لقضاء حاجته ولن يضطر في هذه الحالة للوقوف لاستخدامه.
وستكون هذه أول مرة التي يوجه فيها بوانشيفال استكشافاته إلى عالم الأحياء.
وفي الشهر الماضي، قضى بوانشيفال أسبوعا في فتحة على مقاس جسده داخل صخرة في متحف الفن المعاصر نفسه بباريس، حيث كان يتغذى على فاكهة مطهوة وحساء وأطعمة مهروسة.
وقبل ذلك، أمضى بوانشيفال أسبوعين داخل نحت مجوف لدب في متحف باريس للصيد والطبيعة في أبريل (نيسان) عام 2014 تناول خلالهما الديدان والخنافس ليحاكي النظام الغذائي للدببة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.