كشف مساعد كبير للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين سيطلبون من القمة العربية المنتظَرَة في عمان بعد أيام التمسُّك بمبادرة السلام العربية، ورفض أي تعديل عليها أو حتى على أي من بنودها، فيما جزمت مصادر فلسطينية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» بأن التصريحات المتعلقة بمبادرات سلام فلسطينية جديدة أو معدَّلَة لا تمتُّ للواقع بصلة، ولم تجد تفسيراً منطقياً لدى القيادة الفلسطينية التي اندهشت من هذه التصريحات.
وأكد أحمد مجدلاني، وهو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الفلسطينيين يريدون من القمة العربية التأكيد على مبادرة السلام العربية كمرجعية لعملية السلام، ورفض أي محاولات لاستبدالها بما في ذلك رفض الحلول الإقليمية». وقال مجدلاني لـ«لشرق الأوسط»: «لدينا 3 مطالب، الأول متعلق بمبادرة السلام العربية باعتبارها مرجعيتنا جميعاً، والثاني: إعادة توحيد الصف العربي وإعادة الأولية للقضية الفلسطينية، لأن أحد أسباب تراجع الاهتمام بالقضية كان الاصطفافات العربية، ونحن نتطلع إلى إعادة الانتباه للقضية من خلال المصالحات العربية. المصالحات مطلب وهدف لنا. والثالث: نريد من خلال هذه المصالحات ووحدة الموقف، دعم كل تحرك سياسي وقانوني لنا فيما يخص الصراع الفلسطيني. نريد أيضاً دعم الصمود الفلسطيني على الأرض من خلال دعم حقيقي وليس فقط إصدار بيانات».
وأكد مجدلاني أن هذه النقاط كانت مثارَ نقاشٍ بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف: «لقد توافقوا على مجموعة من القضايا، وأهمها التأكيد على مبادرة السلام العربية، وهذا ما سينقله الرئيس المصري للرئيس الأميركي دونالد ترمب ثم سيؤكده العاهل الأردني ولاحقا الرئيس خلال لقاءاتهم المرتقبة الشهر المقبلة».
ونفى مجدلاني «جملة وتفصيلاً» وجود توجه لدى الفلسطينيين بطرح مبادرات جديدة أو معدلة على القمة. وقال: «إن ذلك لم يناقش ولم يطرح على أي مستوى قيادي فلسطيني ولا في أي نقاش مع رئيس عربي بما في ذلك الرئيس المصري».
السلطة الفلسطينية ترفض أي تعديلات على مبادرة السلام العربية
مجدلاني لـ «الشرق الأوسط» : نعتبرها مرجعيتنا ولا خطط جديدة أو معدلة
السلطة الفلسطينية ترفض أي تعديلات على مبادرة السلام العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة