الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية يعود تاريخها لـ 6 آلاف عام

عبارة عن مجسم حجري للنصف الأعلى لجسم إنسان

الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية من مواطن يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة (واس)
الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية من مواطن يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة (واس)
TT

الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية يعود تاريخها لـ 6 آلاف عام

الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية من مواطن يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة (واس)
الأمير سلطان بن سلمان يتسلم قطعة أثرية من مواطن يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة (واس)

تسلم الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة بالرياض الثلاثاء الماضي، قطعة أثرية نادرة يعود تاريخها إلى ما قبل 6 آلاف سنة من المواطن محمد بن هليل البلوي من منطقة تبوك الذي بادر بإعادتها للهيئة.
وقام الأمير سلطان بن سلمان بمنح البلوي مكافأة وشهادة تكريم لتفاعله مع توجهات الدولة ممثلة في هيئة السياحة والتراث الوطني، ومقتضيات نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي يؤكد أن الآثار مملوكة للدولة ويدعو المواطنين والمقيمين بالحفاظ عليها وتسليم القطع الأثرية للهيئة.
وجرى استلام القطعة بعد اختتام اجتماع مجلس إدارة الهيئة وبحضور عدد من أعضاء المجلس.
وثمن الأمير سلطان بن سلمان مبادرة المواطن البلوي، مؤكدا أن هذه المبادرة بتسليم القطعة الأثرية النادرة تأتي متزامنة مع بدء استعدادات الهيئة لإقامة ملتقى الآثار الوطنية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شهر ذي الحجة القادم، الذي يعد موضوع استعادة القطع الأثرية أحد مساراته الرئيسة، لافتاً الى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيرا في هذا المجال.
وتعد القطعة الأثرية المسلمة للهيئة تحفة فنية نادرة استخدمت "كمسلة" شاهدية كانت توضع على المقابر، وهي عبارة عن مجسم حجري للنصف الأعلى لجسم إنسان يحتوي على الوجه، والعينين، وفم غائر، وأنف مستطيل بارز، ورمز هندسي تحت العين اليسرى، وتتدلى على الصدر قلادة وثلاثة حبال، ويزن المجسم 88 كيلو جراماً.
والمجسم جزء من عدة مكتشفات تعود إلى 6 آلاف سنة قبل الآن، تم اكتشاف عدد منها في شمال غربي المملكة، والأردن، واليمن، ورغم أن المكتشف منها قليل ونادر جداً، إلا أن قطاع الآثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني يمتلك أربعة نماذج بالإضافة إلى القطعة الجديدة.
وتنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة، الذي سيقام في النصف الثاني من شهر ذي الحجة من العام الحالي 1438هـ، في مدينة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، ووزارات "الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والتعليم"، وعدد من مؤسسات الدولة ذوات العلاقة.
ويشهد الملتقى مشاركة علماء آثار ومتخصصين من عدد كبير من دول العالم، وتوثيق إسهامات جيل الرواد من أفراد ومؤسسات وحلقات نقاش مع أهم المتخصصين السعوديين في هذا المجال، وعقد عدد من جلسات وورش العمل والمعارض المتخصصة، إضافة إلى إطلاق مبادرات ومشاريع متزامنة في مجال الآثار.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.