تركيا: ضبط 4 انتحاريين و22 سيارة مفخخة في 11 ألف عملية أمنية

توقيف راعٍ فتح حسابا باسم قاتل السفير الروسي في أنقرة بعد مقتله

إحدى الحملات الأمنية في تركيا لمطاردة فلول الإرهابيين («الشرق الأوسط»)
إحدى الحملات الأمنية في تركيا لمطاردة فلول الإرهابيين («الشرق الأوسط»)
TT

تركيا: ضبط 4 انتحاريين و22 سيارة مفخخة في 11 ألف عملية أمنية

إحدى الحملات الأمنية في تركيا لمطاردة فلول الإرهابيين («الشرق الأوسط»)
إحدى الحملات الأمنية في تركيا لمطاردة فلول الإرهابيين («الشرق الأوسط»)

أوقفت سلطات الأمن التركية 4 انتحاريين إضافة إلى 21 من العناصر الإرهابية وضبطت 22 سيارة مفخخة قبل تفجيرها في إطار عمليات أمنية واسعة النطاق لا تزال متواصلة منذ 6 أشهر.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في كلمة خلال حفل تخريج دفعة من الشرطة في محافظة كهرمان ماراش جنوب تركيا أمس (الأحد) إنه تم القبض على الانتحاريين الأربعة وعلى 21 إرهابيا آخرين قبل تنفيذ تفجيرات خططوا لها في أنحاء البلاد كما أحبطت قوات الأمن على مدى 6 أشهر 153 هجوما إرهابيا وضبطت 22 سيارة مفخخة لافتا إلى استمرار العمليات الأمنية في جميع الأنحاء.
وأضاف صويلو أن قوات الأمن والجيش نفذت خلال الأشهر الستة الأخيرة 11 ألفا و738 عملية أمنية في أنحاء البلاد قائلا إننا نحارب الإرهاب بجميع عناصرنا، ونواجه الإرهابيين والأطراف التي تقودهم وتغذّيهم، وبفضل ذلك انهارت كوادر المنظمات الإرهابية داخل المدن. وتواصل قوات الأمن التركية على مدى أشهر حملات مكثفة في أنحاء البلاد بعد تصاعد موجة العمليات الإرهابية العام الماضي وخلال الشهرين الماضيين وتم خلال هذه الحملات التي تم تكثيفها في فترة الاستعداد للاستفتاء على تعديل الدستور الذي سيجرى في 16 أبريل (نيسان) المقبل أسفرت عن توقيف أكثر من 4 آلاف من عناصر داعش، غالبيتهم من الأجانب، وتنظيمات يسارية محظورة إلى جانب عناصر مسلحة وداعمة لحزب العمال الكردستاني.
في سياق متصل، أوقفت الشرطة التركية أمس الأحد 40 شخصا للاشتباه في انتمائهم لحزب العمال الكردستاني المحظور في عمليات أمنية متزامنة في محافظة شانلي أورفا جنوب البلاد.
وبحسب مصادر أمنية تم في وقت متزامن مداهمة عدد من المنازل والمحال التجارية بواسطة قوات مكافحة الإرهاب وتم توقيف 40 شخصا.
كما ذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن قوات الأمن أوقفت 740 شخصا يشتبه في انتمائهم لحزب العمال الكردستاني في 36 عملية متزامنة نفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت المصادر لوكالة أنباء الأناضول الرسمية إن العمليات نفذت لمنع وقوع هجمات محتملة وإن قوات الأمن عثرت خلال عمليات التفتيش على معدات ووثائق وأسلحة رشاشة وأخرى غير مرخصة.
وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت السبت مقتل 28 من عناصر الحزب في عمليات في مدن تركية عدة.
وتشن القوات التركية منذ يوليو (تموز) 2015 عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في مدن شرق وجنوب شرقي البلاد أسفرت عن مقتل 795 رجل أمن و314 مدنيا ونحو عشرة آلاف عنصر من عناصر الحزب في تركيا وفي شمال العراق.
على صعيد آخر، كشفت الشرطة التركية عن حساب مصرفي فتح باسم مولود مارت ألتن طاش، الشرطي التركي قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف بعد ساعات من وقوع الجريمة التي نفذت ليل التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبحسب صحيفة «خبر تورك» التركية خلص التحقيق إلى أن الحساب المذكور جرى فتحه في أحد البنوك التركية عبر مكالمة هاتفية تمت بواسطة هاتف محمول يعود لراع تركي جرى توقيفه على ذمة التحقيق.
وأفاد الراعي الموقوف في أقواله خلال التحقيق بأنه حينما فتح الحساب، لقن موظف البنك عبر هاتفه المحمول بيانات مولود مارت ألتن طاش قاتل السفير الروسي التي حصل عليها من صورة بطاقته الشخصية التي نشرت على الإنترنت عقب تنفيذه جريمة اغتيال السفير الروسي ما دفع المحققين إلى ترجيح أن يكون صاحب الحساب المذكور فتحه بهدف «النصب والاحتيال وأنه لا علاقة له بالقاتل من قريب أو بعيد».
ولفتت الشرطة التركية إلى أن الراعي سيبقى موقوفا حتى الانتهاء من كشف جميع العمليات المصرفية التي أديرت عبر الحساب المذكور للوقوف على هوية الجهات التي استخدمته وإذا ما كانت على صلة بالجريمة.
في الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن الجانب التركي زود المحققين الروس بالمعلومات التي توصل إليها بشأن الحساب المصرفي المشار إليه، وذلك في إطار جهود الجهات المعنية في البلدين للكشف عن مدبري جريمة اغتيال السفير الروسي.
وقتل مولود مارت ألتن طاش، وهو عنصر سابق في الشرطة التركية، السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف مساء 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي خلال مراسم افتتاحه معرضا للصور الفوتوغرافية في معرض في العاصمة أنقرة حيث أطلق النار على كارلوف أثناء إلقاء كلمته، واستمر في إطلاق النار العشوائي داخل القاعة وترديد الهتافات المعادية لروسيا حتى عاجله رجال الأمن في المكان بتصفيته.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.