مورينيو: الإرهاق وراء فشل الأندية الإنجليزية في البطولات الأوروبية

مدرب مانشستر يونايتد ينتقد القائمين على الدوري الإنجليزي قبل مواجهة أندرلخت

مورينيو مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)
مورينيو مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)
TT

مورينيو: الإرهاق وراء فشل الأندية الإنجليزية في البطولات الأوروبية

مورينيو مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)
مورينيو مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)

اتهم المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي جوزيه مورينيو القائمين على الدوري الإنجليزي الممتاز بالافتقار إلى «الحس السليم» لرفضهم السماح للأندية التي تلعب في البطولات الأوروبية بأن يكون لديها متسع من الوقت للاستعداد للمباريات. وأسفرت القرعة عن مواجهة مانشستر يونايتد لنادي أندرلخت البلجيكي في دور الثمانية للدوري الأوروبي.
ويسافر مانشستر يونايتد إلى ميدلسبره اليوم، بعد أقل من 72 ساعة فقط من الفوز بهدف دون رد على نادي روستوف الروسي مساء الخميس الماضي وضمان التأهل لدور الثمانية للدوري الأوروبي. وقال مورينيو إن ازدحام جدول المباريات هو السبب وراء إصابة نجم خط وسط الفريق بول بوغبا في أوتار الركبة واستبعاده من مباراة ميدلسبره. وانتقد المدير الفني البرتغالي القائمين على الدوري الإنجليزي الممتاز لعدم توفير الدعم الكافي للفرق الإنجليزية حتى تتمكن من الاستعداد للمباريات.
وقال مورينيو: «أنا لا أفهم لماذا لا نحصل على أي دعم من الدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتعلق بكرة القدم الأوروبية». وأضاف: «يتعين علينا الآن أن نواجه ميدلسبره الساعة 12 يوم الأحد. لماذا؟ كان يجب أن تقام المباراة مساء الاثنين، أو على الأقل أن تكون آخر مباراة يوم الأحد. جميع البلدان الأخرى تدعم فرقها التي تلعب في أوروبا، لكني لا أعتقد أن الدوري الإنجليزي الممتاز يدعمنا مطلقا».
وتابع المدير الفني لمانشستر يونايتد: «عندما كنت في إيطاليا ويكون لدي مباراة قادمة في دوري أبطال أوروبا كان من الممكن أن يتم تغيير موعد مباراة الدوري التي تقام في الأسبوع السابق لمباراة دوري أبطال أوروبا لتقام مساء يوم الجمعة. وفي البرتغال، أي فريق يلعب في أوروبا يوم الأربعاء يمكن أن يلعب مباراته القادمة في الدوري المحلي يوم الاثنين التالي. لكن هذا لا يحدث هنا مطلقا، وهذا شيء ليس له أي معنى. ولا يمكن لأي شخص أن يوضح لي السبب وراء خوضنا للمباراة يوم الأحد الساعة 12».
وأضاف مورينيو: «لدى اعتقاد بأن الدوري الإنجليزي الممتاز يتوقع أن يكون الجميع ممتنا للأموال التي يمنحهم إياها. لكن لو أصبح هناك قدر قليل من المنطق السليم فإن الأمور ستصبح أفضل للجميع. ألم نكن جيدين في الدوري الإنجليزي الممتاز بما يكفي لكي يكون لدينا عدد أكبر من الأندية في البطولات الأوروبية في تلك المرحلة؟ أنا لا أطرح هذا السؤال من أجلي، ولكن من أجل كل الفرق الإنجليزية. هل الدوري الإنجليزي سعيد بأن يكون لديه ناد واحد فقط في دوري أبطال أوروبا وآخر في الدوري الأوروبي؟»، وأكد مورينيو أن الإرهاق وتضارب مواعيد المسابقات المحلية مع الالتزامات القارية يقفان وراء إخفاق الأندية الإنجليزية في البطولات الأوروبية.
وسوف يسافر مانشستر يونايتد إلى بلجيكا لمواجهة أندرلخت في مباراة الذهاب لدور الثمانية للدوري الأوروبي في 13 أبريل (نيسان)، على أن تقام مباراة العودة على ملعب «أولد ترافورد» بعد أسبوع. وفي الوقت الحالي، من المقرر أن يسافر مانشستر يونايتد إلى سندرلاند يوم الأحد الموافق 9 أبريل، قبل أن يستضيف تشيلسي على ملعب «أولد ترافورد» في السادس عشر من نفس الشهر.
وبات مورينيو في موقف أكثر صعوبة، إذ يحتل فريقه الآن المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز ويسعى جاهدا لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، لكن الخمسة فرق التي تسبقه في جدول الترتيب لم يعد لديها أي ارتباطات أوروبية وستركز بالكامل على البطولات المحلية، على العكس من مانشستر يونايتد.
وقال مورينيو: «لقد لعبنا 11 مباراة خلال الأسابيع الستة الماضية، وسوف يزداد الأمر سوءا بالنسبة لنا في حين سيصبح أكثر سهولة للأندية الخمسة الأخرى. لم يعد الأمر يقتصر فقط على تشيلسي وليفربول، ولكنه امتد ليشمل آرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي بعد خروجهم أيضا من البطولات الأوروبية».
وفي حالة مانشستر سيتي، ربما لن يكون خروجه من دوري أبطال أوروبا له تأثير إيجابي بصورة فورية على مسيرته بالدوري، لأن النادي سيعاني من حالة من الإحباط بسبب خروجه من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. لكن مورينيو لا يزال مصرا على أن الإرهاق لعب دورا كبيرا في الأداء السيئ الذي ظهر عليه مانشستر يونايتد أمام روستوف، وليس فقط في إصابة بول بوغبا في أوتار الركبة، التي ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع. وقال المدير الفني البرتغالي: «لقد كان تراكما للإرهاق. كان بول يشعر ببعض الألم في شوط المباراة الأول، وحتى لاعب بهذه القوة البدنية لم يكن بمنأى عن ذلك، خاصة أنه يشارك في جميع المباريات. حاولنا أن نمنحه بعض الراحة في مباراة الكأس أمام بلاكبيرن، لكننا اضطررنا لإشراكه، وهو الآن يدفع الثمن».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».