اجتماع استثنائي لمناقشة مستجدات الأهلي اليوم

«الانضباط» توجه لفت نظر إلى المدرب غروس بسبب مؤتمر صحافي

إدارة الأهلي ستناقش مستجدات جميع أنشطة النادي بما فيها كرة القدم («الشرق الأوسط})
إدارة الأهلي ستناقش مستجدات جميع أنشطة النادي بما فيها كرة القدم («الشرق الأوسط})
TT

اجتماع استثنائي لمناقشة مستجدات الأهلي اليوم

إدارة الأهلي ستناقش مستجدات جميع أنشطة النادي بما فيها كرة القدم («الشرق الأوسط})
إدارة الأهلي ستناقش مستجدات جميع أنشطة النادي بما فيها كرة القدم («الشرق الأوسط})

تعقد إدارة النادي الأهلي برئاسة أحمد المرزوقي، مساء اليوم (السبت)، اجتماعا استثنائيا بمقر النادي لمناقشة الكثير من المستجدات، خصوصا في الجوانب المالية الخاصة بتغطية مصاريف الألعاب المختلفة بالنادي، إضافة إلى بعض المطالبات المالية الخاصة بالعاملين بالنادي.
وسيتخلل اجتماع رئيس النادي، مناقشة المشرف العام على الفئات السنية لكرة القدم بالنادي محمد الحارثي حول جدوى المشاركة في الدوري (ب) الرديف والمزمع تطبيقه ابتداء من الموسم المقبل، الذي يأتي من ضمن الخطط التطويرية للاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد، إضافة إلى مناقشة عدد من الخطط التطويرية الإدارية والتنظيمية الخاصة بالنادي.
وينتظر أن يحظى مقترح الاتحاد السعودي لكرة القدم بموافقة من قبل إدارة النادي الأهلي على إقامة المسابقة والمشاركة فيها.
جدير بالذكر، أن إدارة النادي الأهلي برئاسة أحمد المرزوقي تحظى برضا ودعم كبيرين من قبل كبار شرفيي النادي، خصوصا أنها تسلمت المهمة بعد انطلاقة الموسم الحالي بجولات عدة عقب استقالة رئيس النادي السابق مساعد الزويهري لظروفه الخاصة وتبعه أعضاء مجلس إدارته. ولم يسعفه الوقت لمعالجة بعض الأمور الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم بعد انخفاض مستوياته وتذبذب نتائجه سوى عمله على إلغاء عقد المدرب البرتغالي السابق غوميز وإعادة المدرب السويسري كريستيان غروس، الذي حقق مع الفريق الموسم قبل الماضي نجاحات لافتة وتوّجها بتحقيق الثلاثية التاريخية.
كما عملت إدارة النادي الأهلي على إجراء تغييرات عناصرية عدة بناءً على طلب مدرب الفريق، ومنها استبدال لاعب المحور البرازيلي لويز كارلوس باللاعب الدولي العراقي سعد الأمير خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير (كانون الثاني) الماضي، واستعادة الظهير الأيمن سعيد المولد، إضافة إلى تعاقده مع الحارس الشاب المميز محمد العويس، الذي تأجل انضمامه إلى صفوف الأهلي مع بداية الموسم المقبل بعد عدم التزام ناديه بالاتفاقية الموقعة بين الناديين لبيع المدة المتبقية من عقده البالغة ستة أشهر.
من جهة ثانية، وجهت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم لفت نظر إلى مدرب نادي الأهلي كريستيان غروس؛ بسبب تأخره عن الحضور للمؤتمر الإعلامي (الصحافي) لمدة (25) دقيقة؛ الأمر الذي ترتب عليه بدء عقد المؤتمر مع مدرب فريق النادي المضيف، وذلك بعد نهاية المباراة التي أقيمت بين فريقي الخليج والأهلي على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام ضمن بطولة الدوري، مشيرة إلى ضرورة احترام الأسس والقواعد التنظيمية والقانونية لكرة القدم وسلوكيات الممارسين لها والمنتمين إليها، وعدم تكرار ارتكاب المخالفة.
وغرمت اللجنة النادي الأهلي مبلغ 7500 ريال لحصول 7 من لاعبيه على 6 بطاقات صفراء وبطاقة واحدة حمراء في المباراة التي أقيمت مع النصر على ملعب النادي الأهلي في جدة ضمن بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لدرجة الأولمبي، ويعد القرار غير قابل للاستئناف.
وفي بقية القرارات الصادرة أمس، غرمت لجنة الانضباط لاعب فريق النصر يحيى الشهري 15 ألف ريال لامتناعه عن الحضور إلى منطقة (اللقاءات السريعة الحصرية)، بعد نهاية مباراة فريقه أمام الفيصلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ضمن بطولة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، وفقاً للتقرير الإعلامي لرابطة دوري المحترفين، فيما يعد القرار قابلا للاستئناف.
وحرمت اللجنة لاعب فريق نادي الجبلين عبد الله عبد المحسن النزهة من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة شهرين اعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال بسبب قيامه في نهاية مباراة فريقه مع العربي على ملعب حائل ضمن أندية المملكة لدرجة الشباب بالتهجم على الحكم، وتكتيف يديه ومحاولة ضربه، والتلفظ عليه بألفاظ بذيئة ومهينة، وذلك وفقاً لتقارير حكم المباراة والإلحاقية، ويعد القرار قابلا للاستئناف.
وغرمت لجنة الانضباط نادي الفيحاء مبلغ 50 ألف ريال لقيام جماهير نادي الفيحاء بالتلفظ على مسؤولي المباراة، وذلك بترديد كلمات نابية طوال شوط المباراة الثاني وعند نهاية المباراة، وأثناء دخول طاقم الحكام، وذلك في المباراة التي أقيمت مع فريق نجران على ملعب الملك سلمان في المجمعة، ضمن بطولة المملكة لأندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، ويعد القرار غير قابل للاستئناف.
من جهة أخرى، احتفى النادي الأهلي بذكرى مرور 80 عاما على تأسيس النادي على يد رجاله الأوائل من خلال بث رسائل عدة بهذه المناسبة عبر حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (الملكي ثمانين عاما) و(الأهلي 80 عاما من الإنجازات).
ولقي استحضار ذكرى تأسيس النادي الأهلي تفاعلا كبيرا من عشاقه الذين تغزلوا وتغنوا بتاريخ النادي، مستذكرين الكثير من إنجازاته وبطولاته، وكذلك نظم بعض محبي النادي وشرفييه أبياتا شعرية احتفاء بهذه المناسبة.
وتأسس النادي الأهلي يوم 17 مارس (آذار) من عام 1937م على يد أربعة من الشبان، وهم الأخوان حسن وعمر شمس، وعبد الرؤوف بترجي وحسن بترجي بعد أن جمعتهم صداقة قوية وزمالة انطلاقا من مدرسة الفلاح العريقة بمدينة جدة التي تبلورت من خلالها الفكرة.
واجتمع المؤسسون بمنزل البترجي لإعلان انطلاقة النادي الذي أصبح أحد أركان الرياضة والكرة السعودية.
وحظي النادي الأهلي في بدايته الأولى برعاية كريمة من قِبل رمز النادي الكبير الراحل الأمير عبد الله الفيصل، الذي يعتبره الأهلاويون الأب الروحي للنادي والداعم الأكبر له طول مسيرته، حتى وصل إلى ما وصل إليه من تقدم ونجاح، وأكمل المسيرة من بعده الكثير من كبار شرفيي النادي، في مقدمتهم نجله الأمير الراحل محمد العبد الله الفيصل، والأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، ورمز النادي الكبير وعضو شرفه الأمير خالد بن عبد الله، الذي يحظى النادي باهتمامه حتى يومنا هذا.
ويتجه مسيرو النادي الأهلي لإقامة احتفالية كبرى بهذه المناسبة نهاية الموسم الحالي أو قبل انطلاقة الموسم المقبل يوازي الاحتفالية الضخمة التي أجريت عام 1987م (اليوبيل الذهبي) بمناسبة ذكرى مرور 50 عاما على التأسيس بتخطيط ومتابعة من قبل رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.