مهرجان «سينما التحريك» في مكناس المغربية يحتفي بالتجربة الهولندية

الدورة الـ16 تقترح مسابقتين وورشات تكوينية و«إقامة» للكتابة

من الأفلام المبرمجة في فعاليات «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس»
من الأفلام المبرمجة في فعاليات «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس»
TT

مهرجان «سينما التحريك» في مكناس المغربية يحتفي بالتجربة الهولندية

من الأفلام المبرمجة في فعاليات «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس»
من الأفلام المبرمجة في فعاليات «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس»

يحتفي «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس» (فيكام)، الذي تنطلق دورته الـ16 يوم غد، ويتواصل حتى 22 من شهر مارس (آذار) الحالي، بالتجربة الهولندية، بمشاركة مهمة لميكاييل ديدوك دي وايت، مخرج فيلم «السلحفاة الحمراء»، وروستو، المعروف عبر العالم بأفلامه القصيرة في فئة أفلام التحريك المستقلة، والمنتج فيلام تهيجسن، مع استضافة أسماء فنية أخرى معروفة في مجال سينما التحريك عبر العالم، من قبيل ميشال أوسلوت، وجان فرنسوا لا غويين، وكلود باراس، وفينسان أوبييه، وبيل بلايمبتون، وديفيد سيلرمان.
ويهدف مهرجان مكناس، الذي اختار سينما التحريك موضوعاً، والذي تسهر على تنظيمه منذ سنة 1993 مؤسسة «عائشة»، بشراكة مع المعهد الفرنسي وكثير من المؤسسات العمومية والخاصة، إلى تعريف الجمهور المغربي بسينما التحريك، وتقديم برمجة سينمائية عالمية في تقنيات التحريك، ومواكبة المواهب الشابة ومساعدتها على صقل مهاراتها في الصناعة السينمائية، وترسيخ مدينة مكناس قبلة وطنية وعربية وأفريقية لهذا اللون من الإنتاج السينمائي، وأن تشكل التظاهرة نافذة لهواة سينما التحريك للانفتاح على العالم، والتعرف على التجارب السينمائية الرائدة في هذا المجال، وموعداً سنوياً قاراً لدى الجمهور، وللسينمائيين للمشاركة بأعمال فنية تراعي الحاجات الفنية والأذواق، عبر انتقاء أفلام لها قيمة فنية وبيدغوجية تستهدف الأطفال والكبار، على حد سواء.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة عروضاً لمختلف الفئات، بالإضافة إلى ورشات تكوينية لطلبة معاهد الفنون الجميلة ومعاهد المسموع والمرئي في المغرب، كما سيكون الجمهور مع فقرات أخرى، بينها تقديم أفلام لم يسبق عرضها، وموائد مستديرة حول موضوع المهرجان، ومعارض، مع تنظيم مسابقتين دوليتين للفيلمين القصير والطويل، تشرف عليهما لجنتا تحكيم مكونتان من متخصصين في سينما التحريك. وبالموازاة مع ذلك، تستضيف التظاهرة الدورة الثانية للإقامة الفرنكفونية، المخصصة لكتابة أفلام سينما التحريك، التي تهدف إلى منح الفرصة لكتاب فرنكفونيين لتطوير مشاريع أفلامهم.
وتحدث المنظمون، في تقديمهم لدورة هذه السنة، عن سعادتهم بمعاينة الحيوية الكبيرة التي تعيشها سينما التحريك عبر العالم، بعد أن تحولت إلى ظاهرة متميزة تنال إعجاب فئة واسعة من الجمهور، تتعدى دائرة الأطفال، الشيء الذي يؤكد لم أصبحت سينما التحريك القطاع الأكثر ابتكاراً على مستوى الفن السابع. وهو وضع يجد مبرراته، من وجهة نظرهم، في تحرر المؤلفين من الصور الواقعية، بشكل مكنهم من توظيف مؤهلاتهم التخييلية وأدوات التكنولوجيا الحديثة في تعبيراتهم الفنية.
ويرى المنظمون أن مهرجان مكناس قد تحول إلى موعد سينمائي أساسي في المغرب وأفريقيا، في تخصصه، الشيء الذي مكنه من أن يستقطب كل سنة جمهوراً مؤلفاً من التلاميذ والطلبة والعائلات والمهنيين، على حد سواء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.