الأهلي يشتكي حكام مباراة العين لـ«الآسيوي»

أكد أن مباريات دوري الأبطال لا تحتمل الأخطاء

سعد الأمير يحتج على حكم مباراة العين (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
سعد الأمير يحتج على حكم مباراة العين (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يشتكي حكام مباراة العين لـ«الآسيوي»

سعد الأمير يحتج على حكم مباراة العين (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
سعد الأمير يحتج على حكم مباراة العين (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

علمت الـ«الشرق الأوسط» بتوجه إدارة نادي الأهلي لتقديم شكوى عاجلة للاتحاد الآسيوي؛ احتجاجا على الأخطاء الكثيرة التي لحقت بالفريق خلال مواجهاته ضمن فرق المجموعة الثالثة لدوري المحترفين الآسيوي في نسخته الحالية.
ومن المنتظر أن تتقدم إدارة النادي الأهلي بشكل رسمي خلال الساعات القليلة المقبلة بشكوى رسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ احتجاجا على الأخطاء التحكيمية التي صاحبت المواجهتين الأخيرتين في دوري الأبطال الآسيوية بنسختها الحالية أمام فريقي ذوب أهن أصفهان الإيراني والعين الإماراتي.
يأتي ذلك بعد أن وقع طاقم التحكيم في أخطاء فادحة خلال المواجهتين على حسب وصف مسؤولي النادي الأهلي، وأضرت بالفريق خلال المواجهتين الأخيرتين.
وأوضح المصدر أن إدارة الأهلي سترفق مع الشكوى عرضا مرئيا للأخطاء التحكيمية التي يرى مسؤولو النادي أنها أفقدت الفريق نقاط مواجهة العين الأخيرة، بالإضافة لتضرره من البطاقات الملونة التي تحصل عليها اللاعبون، خصوصا في مواجهة ذوب أهن أصفهان الإيراني التي انتصر فيها الأهلي بصعوبة وبعشرة لاعبين بعد أن تم طرد مدافعه معتز هوساوي خلال اللقاء.
وسيطالب النادي الأهلي من خلال مخاطبة الاتحاد القاري بالعمل على إسناد مواجهات الفريق لطواقم تحكيم ذات كفاءة عالية؛ تجنباً لمثل هذه الأخطاء التي قد تضر بالفريق خصوصا في مرحلة الإياب التي لا تحتمل الأخطاء على حسب وصف المصدر.
من جهة أخرى، أكد مصدر أهلاوي في جهاز كرة القدم أن استبعاد خيار إقامة معسكر إعدادي قصير خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات السعودية جاء بعد التنسيق مع مدرب الفريق كريستيان غروس في ظل افتقاد الفريق إلى ما يقارب 50 في المائة من عناصره المعتمدة في قائمة الفريق الأول خلال هذا الموسم.
يذكر أن الأهلي يفقد 8 عناصر دولية لانضمامها للمنتخب السعودي الأول، وهم: ياسر المسيليم ومنصور الحربي ومعتز هوساوي ومحمد آل فتيل وتيسير الجاسم وسلمان المؤشر وحسين المقهوي وعبد الفتاح عسيري، حيث يستعد المنتخب لخوص مواجهتي تايلاند والعراق في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018.
بالإضافة لغياب الثنائي العربي الدولي المصري محمد عبد الشافي والدولي العراقي سعد الأمير لانضمامهما لمنتخبي مصر والعراق للسبب ذاته. بجانب اختيار اللاعب الشاب أيمن الخليف لقائمة المنتخب السعودي الشاب الذي يستعد لنهائيات كأس العالم لدرجة الشباب المقبلة في كوريا بعد أن ضم الجهاز الفني لفريق الأهلي اللاعب لتدريبات الفريق الأول بصفة دائمة لتعويض غياب اللاعب على عواجي لإصابته التي أبعدته عن المشاركة لنهاية الموسم الحالي.
وسيستعين الأهلي بالإعداد لما تبقى من مواجهات الموسم من خلال التدريبات اليومية المكثفة على ملعبه بجدة ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، وسيتخللها مباراة تجريبية واحدة تقرر أن تقام أمام فريق حراء نهاية شهر مارس (آذار) الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».