واشنطن تحقق مع متعاونين سابقين مع «سي آي إيه»

تشك في أنهم سربوا وثائق بعد خسارتهم وظائفهم

واشنطن تحقق مع متعاونين سابقين مع «سي آي إيه»
TT

واشنطن تحقق مع متعاونين سابقين مع «سي آي إيه»

واشنطن تحقق مع متعاونين سابقين مع «سي آي إيه»

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن السلطات الأميركية التي تحقق في قضية تسريب معلومات سرية مؤخرا، تركز على متعاونين سابقين مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الذين قد يكونون «ناقمين» بسبب خسارتهم لوظائفهم.
وكشف موقع «ويكيليكس» هذا الشهر نحو 9000 وثيقة، قال: إنها جزء فقط من مجموعة كبيرة من السجلات تشكل على حد زعمه كامل ترسانة الولايات المتحدة للقرصنة المعلوماتية، مما شكل ضربة لأكبر وكالة تجسس أميركية.
ودفع تحرك «ويكيليكس» إلى فتح عملية تحقيق مكثفة عن كيفية تسريب السجلات التي تتحدث بالتفصيل عن الطرق التي تستخدمها وكالة الاستخبارات لاختراق الأجهزة الإلكترونية الشخصية، مثل الهواتف الذكية. وكان الموقع أفاد بأن العاملين فيه حصلوا على المعلومات عبر مجموعة من المتعاونين الخاصين، فيما انتقد مؤسسه جوليان أسانج إهمال «سي آي إيه».
وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين ركزوا في البداية على فريق صغير من مطوري البرامج لديهم تصاريح أمنية عالية المستوى وعملوا مع وكالة الاستخبارات على مشاريع قرصنة. ونقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن شعورا بـ«النقمة» ساد في أوساط بعض الموظفين، خاصة بعد تسريحات جرت لخفض عددهم.
ولن يشكل احتمال كهذا مفاجأة، إذ نسب عدد من التسريبات في السنوات الأخيرة إلى خبراء عملوا مع أجهزة الاستخبارات الأميركية. ففي عام 2013 أحدث إدوارد سنودن، الذي كان متعاقدا مع وكالة الأمن القومي، هزة عندما سرب وثائق تظهر كيف قامت بتجميع المعلومات عبر التجسس على اتصالات الأميركيين وحلفاء الولايات المتحدة.
ومطلع العام الماضي، عرضت مجموعة قرصنة سرية اسمها «شادو بروكرز» للبيع على الإنترنت رزمة من وسائل القرصنة قالت: إنها سرقتها من وكالة الأمن القومي.
وفي أواخر العام 2016. اكتشفت وكالة الأمن القومي أن متعاقدا آخر يدعى هارولد مارتن نقل إلى منزله ما يقارب 50 تيرابايت من البيانات والوثائق، من بينها أدوات قرصنة حساسة.
لكن عمليات التسريب الكبرى لم يكن كلها مصدرها متعاقدون، فقد كانت المجندة تشيلسي مانينغ المتحولة جنسيا التي سربت مئات آلاف الوثائق بشأن الاتصالات الدبلوماسية في العام 2010 وذاع صيت «ويكيليكس» بعدها، محللا في استخبارات الجيش الأميركي آنذاك.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.