تسارع نمو الوظائف الأميركية أكثر من المتوقع في فبراير (شباط)، وزادت الأجور زيادة مطردة، مما قد يعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الضوء الأخضر لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، رغم تباطؤ النمو الاقتصادي.
وقالت وزارة العمل الأميركية، أمس (الجمعة)، إن الوظائف غير الزراعية زادت 235 ألف وظيفة الشهر الماضي، مع تسجيل قطاع الإنشاءات أكبر زيادة له في نحو 10 سنوات بسبب طقس دافئ، على غير المعتاد لهذا الوقت من السنة.
وعدلت الوزارة عدد الوظائف الجديدة في ديسمبر (كانون الأول)، ويناير (كانون الثاني)، بزيادة 9 آلاف وظيفة عن القراءة السابقة.
كانت جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي، قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة على الأرجح، خلال اجتماعه المقرر في 14 و15 مارس (آذار). وزاد عدد الوظائف 209 آلاف شهرياً في المتوسط على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ويحتاج الاقتصاد الأميركي إلى نحو 100 ألف وظيفة جديدة شهرياً لمواكبة نمو عدد السكان في سن العمل.
وتزامنت الزيادة السريعة في التوظيف الشهر الماضي مع نمو مطرد في الأجور، حيث ارتفع متوسط أجر الساعة 6 سنتات، بما يعادل 0.2 في المائة، وتمت مراجعة نمو الأجور المسجل في يناير بالزيادة إلى 0.2 في المائة، من 0.1 في المائة.
وتراجع معدل البطالة عُشر نقطة مئوية إلى 4.7 في المائة، وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة عدد الوظائف 190 ألف وظيفة الشهر الماضي.
فيما ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مرتداً من أدنى مستوياته في نحو 44 عاماً، لكن سوق العمل يواصل التحسن وسط هبوط حاد في تخفيضات الوظائف في فبراير .
وقالت وزارة العمل الأميركية، أول من أمس (الخميس)، إن طلبات الإعانة الجديدة زادت 20 ألفاً، إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية، بلغ 243 ألفاً للأسبوع المنتهي في الرابع من مارس، وتم الإبقاء على بيانات الأسبوع السابق بلا تعديل عند 223 ألفاً، مسجلة أدنى مستوياتها منذ مارس 1973.
وبهذا، تظل الطلبات دون مستوى 300 ألف المرتبط بقوة سوق العمل على مدى 105 أسابيع على التوالي، وهي أطول سلسلة منذ عام 1970، عندما كانت سوق العمل أصغر بكثير.
وتكاد سوق العمل الأميركية تصل إلى مستوى التوظيف الكامل، حيث يبلغ معدل البطالة 4.7 في المائة، وزاد متوسط طلبات إعانة البطالة لـ4 أسابيع، الذي يقدم صورة أفضل لاتجاهات سوق العمل بمقدار 2250 إلى 236500 طلب الأسبوع الماضي.
وتراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في أكثر من 5 أسابيع، أمس (الجمعة)، وسط عزوف المتعاملين قبيل بيانات الوظائف الأميركية التي تترقبها السوق لاستقاء اتجاه السياسة النقدية بالولايات المتحدة.
ودفع تنامي التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة هذا الشهر، إثر تقرير أفضل من المتوقع لوظائف القطاع الخاص يوم الأربعاء الماضي، أسعار الذهب للانخفاض 3 في المائة هذا الأسبوع، لتصبح أكبر خسارة أسبوعية لها في 4 أشهر.
وانخفض المعدن النفيس إلى 1194.55 دولار للأوقية (الأونصة) بالأمس، بعد أن نزل عن 1200 دولار للأوقية في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ 31 يناير. وفي الساعة الحادية عشرة إلا الربع ظهراً بتوقيت غرينتش، تراجع السعر الفوري للذهب 0.38 في المائة، إلى 1196.19 دولار للأوقية، في حين انخفضت عقود الذهب الأميركية تسليم أبريل (نيسان) 6.8 دولار للأوقية، إلى 1196.40 دولار.
وهبطت الفضة 0.41 في المائة في المعاملات الفورية إلى 16.88 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أقل مستوياتها منذ 27 يناير عند 16.78 دولار.
وانخفض البلاديوم 0.37 في المائة إلى 744 دولار لللأوقية، وارتفع البلاتين 0.58 في المائة إلى 937.7 دولار، مخالفاً الاتجاه النزولي للمعادن النفيسة عموماً، لكن البلاتين متراجع نحو 6 في المائة هذا الأسبوع، وقد لامس في وقت سابق أقل سعر له منذ الرابع من يناير عند 928.5 دولار.
كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 7 أسابيع مقابل الين، أمس، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية التي عززت توقعات رفع سعر الفائدة الأسبوع المقبل.
وزاد الدولار نحو نصف في المائة إلى 115.495 ين، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 20 يناير، مرتفعاً نحو 1.5 في المائة للأسبوع بأكمله.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية عند 101.80 نقطة. ويتجه المؤشر للصعود للأسبوع الخامس على التوالي، في أفضل موجة مكاسب له خلال 8 أشهر، بعد أن صعد ربعاً في المائة هذا الأسبوع.
وصعد اليورو 0.3 في المائة إلى أعلى سعر في 4 أيام عند 1.0618 دولار، مستفيداً بتصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، أول من أمس، التي رأي المستثمرون أنها قد تنبئ بتشديد السياسة النقدية.
وعززت سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، وتعليقات من جانب أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، احتمالات رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
ويشكل ارتفاع الفائدة ضغطاً على أسعار الذهب لأنه يزيد تكلفة الفرصة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به الذهب.
رفع الفائدة الأميركية قاب قوسين أو أدنى
بعد إعلان تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة
رفع الفائدة الأميركية قاب قوسين أو أدنى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة