قال جيف سيشنز، وزير العدل، إنه نصح الرئيس دونالد ترمب بإرسال المعتقلين الجدد في المعارك الأميركية في الخارج إلى سجن غوانتانامو، في كوبا. ووصف السجن بأنه «مكان مريح جدا». وأنه «أكثر أمنا» من وضعهم في سجون أميركية. وأن وزارة الدفاع، لا وزارة العدل، هي التي يجب أن تتولى هذا الموضوع.
وأضاف، في مقابلة أول من أمس مع إذاعة «هيو هويت» الجمهورية المحافظة، أن غوانتانامو «مجهز تجهيزات كاملا» لاستقبال مزيد من المعتقلين. وتوجد فيه «أماكن شاغرة كثيرة» بعد إطلاق عدد كبير من المعتقلين فيها خلال سنوات الرئيس السابق باراك أوباما.
وبينما رفض الوزير الإجابة مباشرة عن سؤال حول استعجال محاكمة خالد شيخ محمد، مخطط هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. قال: «لا يجب أن نقدم هؤلاء الناس إلى محاكم مدنية. ستكون عندهم حقوق طلب محاميين، والاطلاع على وثائق حكومية تكشف خططنا ضد الإرهاب والإرهابيين». وانتقد الوزير ما سماه «تلكؤ» الرئيس السابق أوباما في حسم قضايا هؤلاء المعتقلين.
وكان المذيع «هيو هويت» سأل الوزير عن «هذه الفضيحة، التي هي مرور 15 عاما على هجمات 11 سبتمبر، من دون محاكمة قادتها». وسأل عن خطة جديدة لإسراع المحاكمات. لكن، حمل سيشون الرئيس السابق أوباما مسؤولية التأخير.
وسأل المذيع عن مصير السوداني «أبو خيبر» من قادة القاعدة، وكان اعتقل في اليمن في العام الماضي، وإذا سينقل إلى غوانتانامو؟ وقال الوزير: «ندرس هذا الموضوع بالتعاون مع وزارات وهيئات أخرى». حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، لا يعرف كثيرا عن خلفية «أبو خيبر»، غير أنه كان عضوا في تنظيم القاعدة منذ سنوات كثيرة، عندما كان في السودان، ثم ذهب إلى الصومال، ثم إلى اليمن.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة)، إلى أن سيشون، عندما كان عضوا في الكونغرس، عرقل سياسات الرئيس السابق أوباما بتخفيض عدد المعتقلين في السجن، ناهيك عن إغلاق السجن.
وكان ترمب، خلال الحملة الانتخابية، قال إنه لا يرفض إرسال مواطنين أميركيين إلى غوانتانامو إذا اعتقلتهم القوات الأميركية في حروبها في الخارج. وتحمس لإرسال أجانب إلى هناك. وإذا وافق على إرسال «أبو خيبر» السوداني، سيكون أول شخص يدخل السجن منذ أكثر من 10 سنوات.
وغرد الرئيس ترمب في «تويتر» يوم الثلاثاء، بأن رجالا كانوا في السجن اعتقلوا وهم يحاربون في أفغانستان. وحمّل أوباما المسؤولية. لكن، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن عددا كبيرا من الذين عادوا إلى الحرب في أفغانستان أطلق سراحهم في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن.
في العام الماضي، شن قادة جمهوريون في الكونغرس هجوما عنيفا على أوباما، وحمّلوه مسؤولية قتل جنود أميركيين في أفغانستان على أيدي رجال كانوا معتقلين في غوانتانامو. في ذلك الوقت، قال كيلى ايوتي (جمهوري، ولاية نيوهامشير): «يبدو أن هناك جهودا مركزة ومنسقة من قبل إدارة الرئيس أوباما لمنع الشعب الأميركي من معرفة الحقيقة فيما يحدث للسجناء الذين كانوا في غوانتانامو». وقال إدوارد جويس (جمهوري، ولاية كاليفورنيا): «نظل نطلب من إدارة أوباما مزيدا من الشفافية عن متابعة نشاطات السجناء السابقين في غوانتانامو. ها هي إدارة أوباما تطلق سراح سجناء خطرين، وترسلهم إلى دول لا تستطيع أن تسيطر عليهم، وترفض أن تقدم إلى الكونغرس المعلومات الكافية». في ذلك الوقت، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ما لا يقل عن 12 من السجناء السابقين يشتركون في الحرب ضد القوات الأميركية في أفغانستان. وأن ما لا يقل عن جندي أميركي واحد قتل على أيدي هؤلاء السجناء.
وقال بول لويس، المسؤول عن ملف غوانتانامو في البنتاغون، خلال استجواب في لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، إن القوات الأميركية في أفغانستان واجهت، واعتقلت، وقتلت عددا من السجناء السابقين. لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال مايلز كاغين، المتحدث في ذلك الوقت باسم مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، إن سبب رفض نشر التفاصيل يعود إلى أنها «سرية جدا». وأضاف: «نظل نلتزم للشعب الأميركي بسياسة أمنة ومسؤولة نحو سجناء غوانتانامو».
وزير العدل الأميركي: غوانتانامو مكان مريح جداً لمزيد من المعتقلين
توقعات بنقل السوداني «أبو خيبر» إليها
وزير العدل الأميركي: غوانتانامو مكان مريح جداً لمزيد من المعتقلين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة