اعتقال متطرفين يجندون لـ«داعش» في قيرغيزيا وطاجيكستان

جمهوريات آسيا الوسطى في مواجهة شرسة مع الإرهاب في مهده

اعتقال متطرفين يجندون لـ«داعش» في قيرغيزيا وطاجيكستان
TT

اعتقال متطرفين يجندون لـ«داعش» في قيرغيزيا وطاجيكستان

اعتقال متطرفين يجندون لـ«داعش» في قيرغيزيا وطاجيكستان

أعلنت لجنة أمن الدولة في جمهورية قيرغيزستان (السوفياتية سابقاً) عن اعتقال مواطن كان يقوم بتجنيد عناصر جدد في صفوف منظمات الإرهاب الدولي، وإرسالهم للمشاركة في القتال في سوريا. وفي بيان رسمي أمس، قالت اللجنة إن «قوات الأمن أطلقت عملية خاصة لمكافحة الإرهاب، تهدف إلى إحباط النشاط السري للخلايا الإرهابية والبنى المتواطئة معها في قيرغيزيا»، موضحة أن «الأمن اعتقل خلال العملية في مقاطعة أوشك مواطناً من مواليد عام 1977 له نشاط واسع مع التنظيم الإرهابي الدولي المعروف باسم (جماعة التوحيد والجهاد)». وأكد الأمن القيرغيزي أن المعتقل تمكن من تنظيم «قنوات تجنيد، ومن ثم إرسال المواطنين الذين يتم تجنيدهم إلى مناطق النزاعات المسلحة في سوريا والعراق، ليخضعوا هناك لتدريبات على تنفيذ الأعمال التخريبية، وللمشاركة في العمليات القتالية إلى جانب المجموعات الإرهابية». ويواجه المعتقل حاليا تهمة «تجنيد مرتزقة» و«تنظيم نشاط يرمي إلى زرع العداء على أسس قومية وعرقية ودينية، أو مناطقية».
وتشير معطيات لجنة الأمن القومي القيرغيزية إلى أن أكثر من 500 مواطن قيرغيزي يشاركون ضمن صفوف الجماعات الإرهابية المتطرفة، في القتال الدائر في سوريا والعراق. وبعد حصولهم على الخبرة القتالية يتم إرسالهم إلى الجمهوريات الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، أي الجمهوريات السوفياتية سابقاً، للقيام هناك بأعمال تخريبية. وخلال العام الماضي كشفت أجهزة الأمن القيرغيزية عن أكثر من مائتي واقعة تجنيد مواطنين في قيرغيزيا لإرسالهم خارج البلاد، للمشاركة في القتال تحت رايات جماعات إرهابية. وأصدرت المحاكم القيرغيزية العام الماضي نحو 20 حكماً في قضايا «تجنيد مرتزقة في الجماعات الإرهابية».
وفي طاجيكستان، جارة قيرغيزيا، انتهت مؤخرا محاكمة متهم بتجنيد مواطنين للقتال في صفوف «داعش». وحكمت محكمة مدينة العاصمة الطاجيكية دوشنبيه على المتهم «ش.بوبوخونوف» بالسجن 15 عاماً. وقالت النيابة العامة الطاجيكية إن المتهم تعرف بينما كان في مدينة بطرسبورغ في روسيا، على أفكار «داعش» من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك أصبح يروج لذلك الفكر من موقع العضو النشيط الفعال في تنظيم داعش، وإنه قام بتجنيد 8 مواطنين طاجيكيين، وإرسالهم إلى سوريا على نفقته الخاصة.
وكان وزير الداخلية الطاجيكي رمضان رحيمزودا قد قال في تصريحات مؤخراً إن 22 مواطناً طاجيكياً، قاتلوا في صفوف «داعش» عادوا إلى البلاد طواعية وسلموا أنفسهم للسلطات، دون أن يكشف عن مصيرهم، مؤكداً في سياق حديثه عن نشاط الجماعات الإرهابية في طاجيكستان إحباط 36 هجمة إرهابية عام 2016، واعتقال 50 شخصاً شاركوا في التحضير لعمليات إرهابية، موضحاً أن «الإرهابيين خططوا في هجماتهم لاستهداف مؤسسات السلطات المحلية، وبعض المواطنين». وحسب معلومات وزارة الداخلية الطاجيكية فقد قام الأمن خلال العام الماضي بإحباط نشاط 34 عصابة إجرامية، واعتقال 169 من أعضائها، جميعهم من مواطني طاجيكستان، وينتمون إلى «داعش» و«جبهة النصرة».
يذكر أن غول مراد حاليموف، قائد القوات الخاصة في وزارة الداخلية الطاجيكية، يعد من أبرز الشخصيات، وأهم مواطن طاجيكي في «داعش»، وكان حاليموف قد ظهر في تسجيل مصور عام 2015 يعلن فيه انضمامه لصفوف التنظيم الإرهابي.
إلا أن تلك التنظيمات الإرهابية والمواطنين الذين يقاتلون في سوريا لا يشكلون مصدر التهديد الإرهابي الوحيد لطاجيكستان، جارة أفغانستان؛ إذ كشف الوزير رمضان رحيمزودا عن معلومات تفيد بحشود من المجموعات الإرهابية يجري تجميعها في الأراضي الأفغانية على الحدود مع طاجيكستان، تضم ما بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل، مؤكداً أن السلطات الطاجيكية، بالتعاون مع السلطات في أفغانستان تتابع تحركات تلك المجموعات، للحيلولة دون تسللهم إلى الأراضي الطاجيكية.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.