تشابي ألونسو يعتزل في نهاية الموسم

فاز بكل شيء على مستوى الأندية والمنتخبات

تشابي ألونسو يحتفل بعد تسجيل الهدف الأول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد الإسباني في ميونيخ في مارس2016 (إ.ب.أ)
تشابي ألونسو يحتفل بعد تسجيل الهدف الأول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد الإسباني في ميونيخ في مارس2016 (إ.ب.أ)
TT

تشابي ألونسو يعتزل في نهاية الموسم

تشابي ألونسو يحتفل بعد تسجيل الهدف الأول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد الإسباني في ميونيخ في مارس2016 (إ.ب.أ)
تشابي ألونسو يحتفل بعد تسجيل الهدف الأول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد الإسباني في ميونيخ في مارس2016 (إ.ب.أ)

أعلن الإسباني تشابي ألونسو لاعب وسط بايرن ميونيخ بطل دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم اليوم (الخميس)، أنه سيعتزل منافسات اللعبة الشعبية في نهاية الموسم الحالي ليسدل بذلك الستار على مسيرة حافلة فاز خلالها بكثير من الألقاب والجوائز على كل المستويات.
ونقلت قناة بايرن ميونيخ التلفزيونية عن ألونسو (35 عاما) الذي سبق له اللعب مع ليفربول وريال مدريد «لم يكن قرارا سهلا... لكنه يأتي في الوقت المناسب».
وأضاف ألونسو «فلقد رغبت دوما في عدم تأخير إنهاء مسيرتي الرياضية. لا يزال أدائي جيدا ولذا فأنا أعتقد أنه الوقت المناسب للاعتزال».
وكان ألونسو بدأ مسيرته في ملاعب الكرة مع ريال سوسيداد المنتمي لإقليم الباسك وفاز بكأس العالم (2010) وببطولة أوروبا مرتين (2008 و2012) مع المنتخب الإسباني كما فاز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول وريال مدريد قبل الانضمام لبايرن في 2014.
ولا يزال ألونسو ضمن التشكيلة الأساسية لمدرب بايرن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ويستعين به في غالبية المباريات كلاعب وسط دفاعي إلى جانب التشيلي أرتورو فيدال.
وتعليقا على الاعتزال، قال رئيس النادي البافاري كارل - هاينتس رومينيعه: «يشكر بايرن إنسانا ولاعبا رائعا، مثّل بايرن بشكل مميز على أرض الملعب وخارجه».
وأحرز ألونسو مع بايرن لقب الدوري الألماني مرتين والكأس مرة. ولا يزال النادي هذا الموسم ينافس لإحراز الثلاثية، إذ بلغ نصف نهائي الكأس ويتصدر البوندسليغا بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه، كما تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب آرسنال الإنجليزي 10 - 2 بمجموع المباراتين.
وكان ألونسو أعلن اعتزاله الدولي في أغسطس (آب) 2014 بعد المشوار المخيب لبلاده في مونديال البرازيل، بعد مسيرة دولية بدأت في 2003.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».