أعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية اليوم (الجمعة)، انتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف السورية بـ "إيجابية" أكثر من السابق بعد تسعة أيام من اجتماعات مكثفة لوفد النظام والوفود المعارضة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في جنيف إثر لقاء مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة: "هذا هو اليوم الأخير للمفاوضات للأسف"، مضيفا "رغم أننا نعود دون نتائج واضحة في يدينا لكن أقول أن هذه المرة كانت إيجابية أكثر من السابق".
وأوضح الحريري أن "هذه المرة الأولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، لنقاش الانتقال السياسي في سوريا"، مردفا "اتفقنا مع دي ميستورا على موعد افتراضي لبدء الجولة المقبلة".
واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين النظام والمعارضة السوريتين كما سابقاتها بالخلاف الكبير على الأولويات بين الطرفين، ويرى كل منهما أنه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة. بالنسبة للمعارضة، تناول البحث خلال لقاءاتها دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو الموضوع الأبرز في نظرها على طريق إيجاد الحل لنزاع مستمر منذ حوالي ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.
وقال الحريري "اكملنا اليوم نقاشات في لقاء مهم وتم نقاش قضايا مهمة تتعلق بموضوع الانتقال السياسي إضافة إلى المواضيع الأخرى المتضمنة في القرارات الدولية".
وبالنسبة للنظام السوري، بات موضوع مكافحة الارهاب محورا أساسيا في مواضيع البحث. ولم ينجح المبعوث الدولي حتى الآن في عقد جلسة تفاوض مباشر واحدة. ولم تلتق الوفود وجها لوجه إلا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة ألقاها دي ميستورا وقال فيها إنه "لا يتوقع خرقا ولا معجزات".
وأعلن ستافان دي ميستورا في ختام جولة المفاوضات اليوم عن التوصل إلى جدول أعمال "واضح" من أربعة عناوين، حيث قال بعد لقاءات جمعته بوفد النظام ووفود المعارضة "اعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضحا"، مشيرا إلى أنه "يتضمن أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، سيتم بحثها في شكل متواز".
محادثات جنيف4 تنتهي بـ«إيجابية»
دي ميستورا: توصلنا إلى جدول أعمال «واضح» من 4 عناوين
محادثات جنيف4 تنتهي بـ«إيجابية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة