السيسي يلتقي وزراء الصحة العرب في القاهرة

أكد أهمية تعزيز التضامن بين البلدان العربية ورفض التدخل في شؤونها الداخلية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزراء الصحة العرب المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب بالجامعة العربية أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزراء الصحة العرب المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب بالجامعة العربية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السيسي يلتقي وزراء الصحة العرب في القاهرة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزراء الصحة العرب المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب بالجامعة العربية أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزراء الصحة العرب المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب بالجامعة العربية أمس («الشرق الأوسط»)

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس وزراء الصحة العرب المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب بالجامعة العربية، والملتقى الثامن عشر لاتحاد المستشفيات العربية المنعقد بالقاهرة، إضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الصحة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تسلّم من وزراء الصحة العرب وثيقة «إعلان القاهرة»، الصادرة من مجلس وزراء الصحة العرب، حول صحة المرأة العربية لعام 2017، وذلك تقديرًا لاهتمام مصر بقضايا المرأة، وإعلانها في هذا الإطار عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، مضيفا أن الرئيس رحب بالوزراء العرب في القاهرة، وأكد دعم مصر الكامل لوثيقة «إعلان القاهرة» حول صحة المرأة العربية، كما أشاد بقيام وزراء الصحة العرب بوضع هذا الأمر على رأس أولوياتهم خلال العام الجاري.
ودعا الرئيس إلى تحويل هذه الوثيقة إلى برنامج عمل مكثف يؤدي إلى تحسّن ملموس في مستويات الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمرأة العربية، مشيرا إلى الأهمية الخاصة التي توليها مصر لأوضاع المرأة سواء في مصر أو في العالم العربي، انطلاقًا من القناعة بأن تحسين صحة المرأة يعد ركنًا أساسيا لصحة وسلامة ونهوض المجتمع بأكمله.
وأوضح السفير يوسف أن اللقاء عرف نقاشا بين الرئيس المصري ووزراء الصحة العرب، أكد فيه السيسي حرص مصر على تعزيز التضامن العربي والارتقاء به لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مصر تجاوزت بفضل تماسك ووحدة شعبها، فترة صعبة من التحديات غير المسبوقة، وأوضح أن سياسة مصر الثابتة تجاه أشقائها العرب تستند إلى عدم التدخل في شؤونهم الداخلية، ودعم استقرار وقوة الدول العربية لتحقيق رخائها، انطلاقًا من إيمان مصر الكامل بأهمية إعلاء قيم المصارحة والشفافية بين الأشقاء في ظل وحدة المصير التي تجمعهم.
وكان وزراء الصحة العرب قد وقعوا على إعلان القاهرة لصحة المرأة العربية خلال الجلسة الوزارية لوزراء الصحة العرب، تحت عنوان «تحديد أولويات التحديات الصحية التي تواجه المرأة العربية»، التي جاءت ضمن فعاليات ملتقى اتحاد المستشفيات العربية تحت شعار «صحتك هي أولويتنا».
وانطلقت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ47 لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة اليمن، ومشاركة وزراء الصحة في الدول العربية الأعضاء، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والاتحادات والمجالس العربية المتخصصة في المجالات الصحية المختلفة.
وتضمن جدول أعمال مجلس وزراء الصحة العرب عددا من الموضوعات الصحية، منها عرض التجارب الناجحة والرائدة للدول العربية الأعضاء في المجال الصحي، وشعار اليوم العربي للصحة لعام 2018، والصحة النفسية والوقاية وعلاج الإدمان، والدعم الاجتماعي وتفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز (2014 - 2020) ومكافحة التبغ، والتعاون العربي الدولي في المجال الصحي (الصيني - الهندي).
كما ناقش المجلس سبل تحسين صحة الأمهات والمراهقات والأطفال في المنطقة العربية، والتشريعات الصحية والتكامل العربي في مجال الدواء ومقاومة مضادات الميكروبات، إلى جانب تقديم الدعم المادي والفني للقطاع الصحي الفلسطيني، وتقديم الدعم الصحي للحكومة العراقية، وتقديم الدعم الصحي للحكومة الصومالية، وأثر اللاجئين السوريين على القطاع الصحي في الدول المستضيفة، فضلا عن الهيئة العربية لخدمات نقل الدم.
ومن المقرر أن يعقد اليوم الخميس اجتماع مشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب لبحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.