«طالبان» تعلن بدء {هجوم الربيع} بعمليتين إرهابيتين

استهدفتا مخفر شرطة ومركز استخبارات والضحايا بالعشرات

«طالبان» تعلن بدء {هجوم الربيع} بعمليتين إرهابيتين
TT

«طالبان» تعلن بدء {هجوم الربيع} بعمليتين إرهابيتين

«طالبان» تعلن بدء {هجوم الربيع} بعمليتين إرهابيتين

في تصعيد لهجمات حركة طالبان المتطرفة قبل بدء هجومها الربيعي السنوي المعتاد في أفغانستان، استهدف هجومان متزامنان تبنتهما الحركة في كابل أمس مركزا للشرطة بسيارة مفخخة ومركزا للاستخبارات ما أدى إلى سقوط 16 قتيلا على الأقل وأكثر من 44 جريحا.
وأفاد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه بأن مهاجما مسلحا واحدا على الأقل نجح في الوصول إلى مقر للشرطة «واتخذ موقعا» داخل أبنيته، حيث كان عناصر الأمن لا يزالون يعملون على إخراجه منه بعد مرور أكثر من ساعتين على انفجار السيارة المفخخة. وقامت مروحيات عسكرية بالتحليق في أجواء المكان.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة وحيد مجروح لوكالة الصحافة الفرنسية: «نتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا لأن سيارات الإسعاف في طريقها» لنقل الضحايا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب الله دانشان الاعتداء الأول وكان أقوى من الثاني نفذه في غرب العاصمة «انتحاري على متن سيارة مفخخة» عند مدخل مركز الشرطة «بي دي 6» نحو الساعة 12:30 (الثامنة بتوقيت غيرينتش) مشيرا إلى سماع «نيران» بعد الانفجار الأول. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن كثير من الشهود قولهم سماع تبادل لإطلاق النار لفترة غير قصيرة بعد الانفجار الأساسي.
وعلت الحي سحابة كثيفة من الدخان الأسود لأكثر من ساعة حسب الصور التي نقلتها شبكة تولو المحلية مباشرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الهجوم الثاني وقع بعد خمس دقائق من الأول نحو الساعة 12:35 (8:05 بتوقيت غيرينتش) ونفذه انتحاري مشيا على الأقدام، وهو استهدف مركز لأجهزة الاستخبارات الأفغانية «إن دي سي» في جنوب شرقي المدينة.
وحسب مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه فإن مهاجما قتل بينما كان يحاول دخول الأبنية.
وفي تغريدة عبر «تويتر» تبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجومين قائلا إن «هجمات بدأت ضد مقر شرطة (بي دي6) ومقر مهم لأجهزة الاستخبارات في العاصمة الأفغانية».
بدوره أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله هجومي أمس.
ويؤكد العنف على تزايد حالة انعدام الأمن بسبب حركة طالبان في البلد الذي يعاني من العنف والاضطرابات.
ويعود آخر هجوم في كابل إلى السابع من فبراير (شباط) عندما فجر انتحاري نفسه فيما كان يمشي أمام مقرات المحكمة العليا، لدى خروج الموظفين من المكاتب ما أدى إلى سقوط 20 قتيلا بينهم كثير من النساء والأطفال ونحو أربعين جريحا. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم الأخير.
وفي سياق متصل، استهدف قصف جوي يوم أمس معسكر تدريب لطالبان في إقليم هلمند المضطرب، جنوب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 20 مسلحا على الأقل، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.
وأضافت وزارة الدفاع أنه تم تدمير مخبأ للمخدرات خاص بالجماعة في القصف الجوي.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل، فيما يتعلق بالقصف الجوي ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تنفيذه من قبل سلاح الجو الأفغاني أو القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان.
وإقليم هلمند من بين الأقاليم المضطربة في جنوب أفغانستان، حيث ينشط مسلحو طالبان في مناطقه المختلفة وكثيرا ما ينفذون أنشطة مسلحة.
يأتي ذلك بعد أن نفذت الجماعات المسلحة هجمات مميتة على الأقل ضد قوات الأمن في الإقليم خلال الساعات الـ24 الماضية. فقد قتل 11 من رجال الشرطة على الأقل بعد أن فتح أحد المسلحين، الذي لديه صلات على ما يبدو بطالبان النار عليهم في مدينة لاشقر جاه. ووقع انفجار آخر في الطريق السريع الرئيسي، الذي يقع على ضواحي مدينة لاشقر جاه أول من أمس، مستهدفا قافلة من قوات الأمن، التي كانت تنقل سجناء إلى إقليم هلمند.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.