2017 عام «الدرون» التجسسية في ألمانيا

توقعات بأن تتجاوز مبيعاتها 3 ملايين طائرة

2017 عام «الدرون» التجسسية في ألمانيا
TT

2017 عام «الدرون» التجسسية في ألمانيا

2017 عام «الدرون» التجسسية في ألمانيا

يمكن لموجة «الدرون» الهوائية أن تكسر موجة الـ«سمارتفون» خلال سنوات في بحر الاستهلاك التقني. وتوقع مركز أبحاث السوق الألمانية «غارتنر» أن يكون عام 2017 عام «الدرون» المزودة بالكاميرات.
بيعت في ألمانيا 2.2 مليون «درون» تجسسية مزودة بكاميرات في سنة 2016، بحسب مركز «غارتنر»، ويتوقع أن يتجاوز الرقم حدود 3 ملايين في العام الحالي. والمهم في الدراسة أن معظم هذه الطائرات الصغيرة من دون طيار مخصصة للاستخدام الشخصي، الأمر الذي يفرض على الحكومة وضع قوانين واضحة للحد من حالات التجسس الشخصي والاقتصادي والعائلي.
وسجل عام 2016 بيع 174 ألف طائرة «درون» مزودة بكاميرات تستخدم للأغراض التجارية والصناعية في ألمانيا. وسجل قطاع بيع طائرات «درون» مداخيل قدرها 6 مليارات دولار على المستوى العالمي، وينتظر أن تقفز إلى أكثر من 11 مليارًا سنة 2020. ويظهر المستهلكون ميلاً أكبر لطائرات «درون» الكبيرة نسبيًا، وذات المدى البعيد، والمزودة بكاميرات يمكن تبديل عدساتها بهدف تحسين اللقطات من الجو. كما تكشف توجهات السوق ميلاً أكبر لطائرات «درون» القابلة للطي، لأن ذلك يتيح إخفاءها في حقيبة الظهر.
ويفضل المستهلكون هذه الأيام «الدرون» السريعة والبعيدة المدى في السباقات الجوية غير المشروعة التي صارت تنافس سباقات السيارات غير المشروعة في الشوارع. وتبدو «الدرون» من طراز «إنسباير - 2» المزودة بالكاميرات، مرغوبة كثيراً في السباقات، لأنها تستطيع الطيران بسرعة 90 كلم/ ساعة، وذات مدى يصل إلى 5 كيلومترات.
ونشر مركز «غارتنر» تقديراته مع اقتراب موعد دخول التعليمات الجديدة حول «الدرون» حيز التنفيذ في 10 مارس (آذار) الحالي. وتقضي الإجراءات، التي أقرتها الحكومة الألمانية، بأن يسجل صاحب «الدرون» من وزن يقل عن 250 غرامًا اسمه وعنوانه عليها، وأن ينال الراغب في حيازة طائرة كبيرة إجازة قيادة بعد تأدية امتحان في القيادة. وطبيعي أن تمنع التعليمات الجديدة الطيران لارتفاع يزيد على مائة متر، وتحظر قيادة «الدرون» قرب المطارات والمؤسسات الحكومية والطرقات السريعة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.