نظم مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترمب تجمعات ومسيرات في مدن وبلدات في أنحاء الولايات المتحدة كافة، أمس الاثنين، رداً على موجات من الاحتجاجات المناهضة له منذ انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وليس من المقرر أن ينضم ترمب لأي من المسيرات والتجمعات المقررة لهذا الأسبوع. وجاءت هذه المسيرات بعد أيام من مؤتمر المحافظين الذي ألقى فيه ترمب ومستشاريه خطابات لقيت إعجاباً لدى الحاضرين. وانضم إلى المسيرات حركة حزب الشاي؛ وهي شبكة غير رسمية من المحافظين المناهضين للمؤسسات تزايد نفوذها في الأروقة السياسية للحزب الجمهوري منذ ظهورها في 2009.
وقالت مجموعة تدعى «مين ستريت باتريوتس» إنها ساعدت في تنظيم مسيرات تحمل اسم «روح أميركا» في 33 ولاية على الأقل يومي السبت والاثنين. وكتب المنظمون على موقع المجموعة على الإنترنت: «على خلاف من يحتجون ضد رؤية الرئيس ترمب، نحن مجموعات متنوعة تمثل قلب وروح أميركا، وتريد لأمتنا أن تحقق المأمول بصفتها أعظم أمة على أرض الله الخضراء». وأضافوا: «الناخبون من طبقة العمال ساعدوا في دفع الرئيس ترمب للفوز، وهذه المسيرات ستساعد في تزويد الأصوات المنسية تلك بآلية حتى يتسنى سماعهم».
ومن بين أكبر المسيرات التي نظمت ضد ترمب كانت مسيرة النساء في واشنطن، يوم 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، التي فاق عدد المشاركين فيها بالحشود الكثيرة التي حضرت تنصيب ترمب في اليوم السابق. وقالت بيتي بلانكو التي تنظم مسيرة «روح أميركا» في دنفر إنها كانت في واشنطن وقت تلك المسيرة، وأحزنها ما رأته. وقالت في مقابلة مع «رويترز» عبر الهاتف: «تسنت لي الفرصة لأستقل مترو الأنفاق مع سيدات مشاركات في المسيرة... كن متحمسات وسعيدات، لكن لم أسمعهن يتحدثن عن حقوق النساء أو ينتقدن ترمب. ووصلت لي فكرة أن المسيرات تنفذ فقط لأنهن خسرن في الانتخابات».
وقال روب مانيس (55 عامًا)، وهو كولونيل سابق في القوات الجوية في نيو أورليانز، ويساعد في تنظيم المسيرات: «لا أعرف إن كنا سنرى أعدادًا كبيرة وضخمة بمئات الآلاف مثل يوم مسيرة النساء... أعتقد أن الأعداد ستكون أصغر وتتحلى بالوطنية والسلمية».
مسيرات لدعم ترمب بعد احتجاجات مناهضة
مسيرات لدعم ترمب بعد احتجاجات مناهضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة