«الاحتراف» ترفض ادعاءات الاتحاديين بعدم قانونية مشاركة «روي نيتو»

البلوي رفع احتجاجا مطالبا بتخسير الأهلي النتيجة.. والفريدي راحل

مشاركة نيتو البرازيلي في صفوف الأهلي دفعت الاتحاديين إلى تسجيل احتجاج لدى لجنة الاحتراف
مشاركة نيتو البرازيلي في صفوف الأهلي دفعت الاتحاديين إلى تسجيل احتجاج لدى لجنة الاحتراف
TT

«الاحتراف» ترفض ادعاءات الاتحاديين بعدم قانونية مشاركة «روي نيتو»

مشاركة نيتو البرازيلي في صفوف الأهلي دفعت الاتحاديين إلى تسجيل احتجاج لدى لجنة الاحتراف
مشاركة نيتو البرازيلي في صفوف الأهلي دفعت الاتحاديين إلى تسجيل احتجاج لدى لجنة الاحتراف

أكد الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي نظامية تسجيل النادي الأهلي لمحترفه البرازيلي روي نيتو، بناء على سجل اللاعب من الاتحاد البرازيلي، وموافقة الاتحاد الدولي على تسجيله عن طريق نظام انتقالات اللاعبين الجديد الـ«TMS».
وقال البرقان، في معرض رده على استفسارات الجماهير عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر»: «يؤسفني إثارة مثل هذه المواضيع مع قرب النهائي الذي ينتظره جميع الرياضيين، ألا وهو تشريف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه»، مؤكدا نظامية مشاركة البرازيلي روي نيتو مع فريقه الأهلي، في مواجهتهم الماضية أمام الاتحاد. وبحسب مصدر مطلع في اللجنة ذاتها، فإن لجنة الاحتراف لن تنظر في احتجاج الاتحاد حتى يجري تسليم مستندات رسمية وحقيقية تؤكد مشاركة اللاعب في دوري الدرجة الثالثة كما أشيع ويزعم الاتحاديون، متحديا في الوقت ذاته صحة ما يتردد بأن تسجيل نيتو غير قانوني.
من ناحيته، كشف رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي عن تقديم إدارة ناديه احتجاجا لتسجيل الأهلي لاعبه البرازيلي الجديد روي نيتو بصورة غير نظامية، وقال، عقب الخسارة من الأهلي في إياب نصف كأس خادم الحرمين الشريفين، وخسارته بلوغ النهائي: «سنقدم احتجاجا رسميا، وسنعمل على المحافظة على حقوق النادي؛ فتسجيل اللاعب غير نظامي، حيث شارك اللاعب في الدوري البرازيلي في مرحلته الثالثة، ولدينا الإثبات حول هذا الأمر».
من جهته، أبدى الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي سعادته بتحقيق البطولة الكبرى بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، والتشرف بالسلام على القائد الوالد الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد نجاحه فريقه في تكرار تجاوز منافسة الاتحاد في لقاء الإياب والوصول إلى النهائي، حيث قال: «تجاوزنا فريقا كبيرا ومنافسا قويا، وشاهدنا خمسة أهداف في شوط واحد، ولعبنا مباراة كبيرة مع الأشقاء في الاتحاد، لدرجة أنني لم أضمن الفوز إلا بعد صافرة النهاية.
وشدد رئيس الأهلي على أن كلام رئيس الاتحاد حول عدم نظامية تسجيل اللاعب البرازيلي روي نيتو غير صحيح.
أما البرتغالي فيتور بيريرا مدرب الأهلي، فأشار إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة في المباراتين أمام الاتحاد، حيث قال: «سعيد بالتأهل، لقد لعبنا بذكاء وتركيز كبير لتحقيق التأهل، وإلى الآن لم نحقق شيئا سوى بلوغنا المباراة النهائية، ونحتاج الفوز في المباراة المقبلة لتحقيق البطولة، وأمامنا فريق الشباب وهو فريق قوي ومميز، يبحث عن البطولة مثل الأهلي، ويجب أن يكون تركيزنا عاليا في المباراة، وأن نعترف بأننا لم نحقق شيئا حتى قبل المباراة، ونحتاج جهدا وعطاء لتحقيق ذلك الهدف».
وبالعودة إلى إبراهيم البلوي، فقد صب جام غضبه على طاقم التحكيم، وقال: «خسرنا لقاء الذهاب بأخطاء التحكيم، وأكملها الطاقم الأجنبي باحتساب هدف الأهلي من تسلل واضح، ولم نكن نستحق الخسارة». وأضاف: «إن الأهلي لا يستحق التأهل للنهائي عطفا على هذه الأخطاء». وحول تعليقه على حديث لاعب الفريق أحمد الفريدي الذي يطالب بحقوقه، قال: «الفريدي لم يتحدث معي في أي أمر قبل المباراة»، وعن مختار فلاته، قال: «فلاته تسلم مستحقاته كاملة».
وعن استمرار المدرب الوطني خالد القروني في الإشراف الفني على الفريق خلال المرحلة المقبلة، قال البلوي: «لدينا مباراة آسيوية مقبلة، وسنبحث هذا الأمر بعد الانتهاء من المشاركة في البطولة الآسيوية».
من جانبه، بارك لاعب الاتحاد أحمد الفريدي للأهلي انتصاره ووصوله للمباراة النهائية، وقال: «نتمنى له التوفيق»، مضيفا أن هدف الأهلي الأول صعّب المهمة كثيرا عليهم كلاعبين للعودة للمباراة، وتطرق الفريدي إلى الأنباء التي تشير إلى رحيله عن الفريق، حيث قال: «سأجلس مع إدارة النادي لمناقشة استمراري من عدمه خلال المرحلة المقبلة، وهو متوقف عما تسفر عنه هذه المناقشة مع إدارة النادي للوصول إلى حل يرضي الطرفين»، مشيرا إلى أن هناك أسبابا كثيرة لن أذكرها الآن، فليس وقتها، ويجب أن نجلس ونتناقش قبل أي شيء.
واعترف الفريدي بأن لديه مبلغا كبيرا يطالب به إدارة ناديه لم يتسلمه، بالإضافة إلى عدد من زملائه اللاعبين، وأعمل على الوصول إلى حل، خصوصا أنني أشعر بأنني لم أقدم المطلوب مع الاتحاد.
وعن تعليقه على تصريحات رئيس النادي الذي قال لا يوجد شيء مع الفريدي، قال: «لم أجلس معه، وقد يكون ليس لديه خبر عن الموضوع، وسأعمل على الجلوس معه للوصول لحل مع الاتحاد»، ورفض الفريدي في نهاية حديثه التطرق إلى أي أمور أخرى من جهة وجود عروض مقدمة له، وقال: «سمعت عن هذه الأمور، وأنا الآن لاعب اتحادي، وستكشف الأيام المقبلة أي مستجدات أخرى».
على صعيد متصل، أثارت أحاديث إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد حيال نظامية تسجيل منافسه فريق الأهلي لمحترفه البرازيلي روي نيتو، بعد نهاية مواجهة الفريقين أول من أمس، التي خسرها بـ3/ 2، الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بين مطالب بمواصلة الإدارة الاتحادية المضي قدما بتقديم احتجاجها وشرعيته، وآخرين وجدوا أنها وسيلة إلهاء للجماهير بعد خسارة فريقها.
وأشار إبراهيم البلوي إلى عدم علمه بالأحاديث التي تناولت مطالبة الفريدي بمستحقاته، مؤكدا أن اللاعب لم يتحدث في أي أمر قبل المباراة، في حين أشار مصدر مقرب من اللاعب أحمد الفريدي عن تعرض اللاعب لضغوط الفترة الماضية أسهمت في رغبته بالرحيل، ومنها حالة الجفاء التي عاناها الفترة الماضية مع إدارة ناديه، التي أسهمت في إحباطه، إلى جانب عدم تسليمه مستحقاته المالية، وعدم إشراكه في المباريات، على الرغم من جاهزيته الفنية، وهو ما رسم على ملامح الفريدي الدهشة عند طلب تعليقه على حديث إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد، الذي قال إنه لا يوجد شيء مع الفريدي حيث قال: «لم أجلس معه، وقد لا يكون لديه خبر عن الموضوع، وسأعمل على الاجتماع معه للتوصل إلى حل»، الأمر الذي دفع عددا من الجماهير إلى الدهشة من التناقض بين الأحاديث الإعلامية لكل من الرئيس واللاعب، في ظل تواجد إبراهيم البلوي رئيس النادي في منصب المشرف العام على الفريق، وحضوره تدريبات الفريق بشكل مستمر، قبل أن يشير الفريدي إلى وجود أسباب كثيرة لا يود ذكرها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».