رانييري: أحلامي ماتت بعد رحيلي عن ليستر

تقارير تتحدث عن أن لاعبي الفريق لعبوا دوراً فعالاً في إقالة المدرب... وشكسبير المدرب المؤقت ينفي

رانييري ورئيس ليستر والكأس المعجزة (أ.ب) - فاردي كان بين بعض لاعبي ليستر الذين تآمروا للتخلص من رانييري («الشرق الأوسط»)
رانييري ورئيس ليستر والكأس المعجزة (أ.ب) - فاردي كان بين بعض لاعبي ليستر الذين تآمروا للتخلص من رانييري («الشرق الأوسط»)
TT

رانييري: أحلامي ماتت بعد رحيلي عن ليستر

رانييري ورئيس ليستر والكأس المعجزة (أ.ب) - فاردي كان بين بعض لاعبي ليستر الذين تآمروا للتخلص من رانييري («الشرق الأوسط»)
رانييري ورئيس ليستر والكأس المعجزة (أ.ب) - فاردي كان بين بعض لاعبي ليستر الذين تآمروا للتخلص من رانييري («الشرق الأوسط»)

اعترف كلاوديو رانييري بأن «حلمه مات» عندما أقيل من تدريب نادي ليستر سيتي الإنجليزي، مشيدا بجمهور النادي الذي كان له الفضل في هذه «المغامرة المذهلة» التي أدت إلى تتويج النادي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه.
وأعرب عدد كبير من الشخصيات العامة عن تضامنهم مع رانييري، بدءا بالمدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو وحتى مدرب المنتخب الإنجليزي للرغبي إيدي جونز، بعد الإعلان عن إقالة رانييري الثلاثاء الماضي. وأصدر رانييري بيانا عبر رابطة مدربي الدوري الإنجليزي لكرة القدم عبر فيه عن حزنه لترك المنصب الذي تولاه خلفا لنيغيل بيرسون في يوليو (تموز) 2015. وقال في البيان: «بالأمس مات حلمي. بعد نشوة الموسم الماضي والتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كان كل ما أحلم به هو البقاء مع ليستر سيتي، ذلك النادي الذي أعشقه إلى الأبد. ولكن للأسف لم يحدث هذا. وأود أن أشكر زوجتي روسانا وجميع أفراد عائلتي لدعمهم المستمر خلال الأوقات التي قضيتها مع ليستر سيتي».
ووجه رانييري الشكر أيضا لوكيلي أعماله ستيف كوتنر وفرانكو غرانيللو لأنهما «أتاحا لي فرصة لأن أكون بطلا»، كما أشاد بمساعديه في الطاقم الفني باولو بينيتي وأندريا أزالين، اللذين رحلا معه. وقال المدير الفني الإيطالي: «أود أن أوجه الشكر لنادي ليستر سيتي لكرة القدم. لقد كانت المغامرة مذهلة ولن أنساها ما حييت». وأضاف: «شكرا لكن الصحافيين ووسائل الإعلام التي كانت معنا واستمتعت بنقل الأخبار والتقارير عن أعظم قصة شهدها عالم كرة القدم».
وأردف: «أتوجه بالشكر الجزيل للجميع في النادي وللاعبين والعاملين، ولكل شخص ساهم فيما حققناه، لكني أتوجه بشكر خاص للمشجعين الذين منحوني الحب منذ اليوم الأول للعمل في النادي، وأقول لهم إنني أحبهم أيضا. ولا يمكن لأي شخص أن يمحو الإنجازات التي حققناها والتي أتمنى أن تفكروا فيها وتبتسمون كل يوم، كما سأفعل أنا دائما». واختتم رانييري حديثه قائلا: «كان وقتا رائعا وسعيدا ولن أنساه أبدا. إنه لمن دواعي سروري وشرف لي أن أكون بطلا معكم جميعا».
وعقب قرار الإقالة، نفى كريغ شكسبير، المدير الفني المؤقت لليستر سيتي، التقارير التي تشير إلى أن اللاعبين قد تمردوا بهدف إقالة رانييري الذي كان قبل تسعة أشهر من الآن يقف على منصة التتويج كبطل للدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حقق إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن بعض لاعبي ليستر سيتي اجتمعوا مع مسؤولي النادي في 4 مناسبات مختلفة، لبحث التخلي عن رانييري. وأضافت المصادر أن أول اجتماع عقده اللاعبون كان مع مدير كرة القدم في النادي جون رودكين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وخسر رانييري ثقة لاعبيه في غرفة تغيير الملابس بعد سلسلة من النتائج المحبطة أدت لابتعاد الفريق عن المراكز المؤدية للهبوط إلى الدرجة الأولى بفارق نقطة واحدة فقط، بعد أشهر من فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه. وكشفت المصادر أن من بين اللاعبين المنقلبين على رانييري، القائد ويس مورغان والحارس كاسبر شمايكل والمهاجم جيمي فاردي.
من جانبه، وصف الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي مواطنه رانييري بالصديق الحميم، مضيفا أنه «رجل جيد حقا» على المستويين الشخصي والمهني. أشار كونتي «لقد حقق حلمه بالفوز باللقب، إنني أشعر بالإحباط باعتباره صديقا ومدربا». ولمحت تقارير إخبارية إلى أن لاعبي ليستر لعبوا دورا فعالا في إقالة رانييري، وهو ما ترك شعورا بالمرارة لدى كونتي. وأكد مدرب تشيلسي «إنها قلة احترام. إذا حدث ذلك بالفعل، فهذا يعكس مدى ضعف النادي وافتقاده للقيادة الحكيمة، ليس من الصواب أن يتحكم اللاعبون في مصير أي مدرب».
ونفى شكسبير (53 عاما) أن يكون قد اختلف مع رانييري أو أن يكون اللاعبون الكبار في الفريق الفائز بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي هم من طالبوا بتغيير رانييري بعد أسبوعين فقط من إعلان النادي عن «دعمه الثابت» للمدير الفني الإيطالي. وقال شكسبير: «كانت علاقتي برانييري – وستظل دائما – رائعة. لم أتسبب في أي مشكلة معه، وهو أيضا لم يثر أي مشكلة معي. لقد اتصلت به بعد الإعلان عن إقالته وشكرني على دعمي إياه».
وسوف يتولى شكسبير، الذي كان يساعد سام ألاردايس خلال فترة قيادته للمنتخب الإنجليزي، قيادة ليستر سيتي في المباراة التي سيخوضها الفريق يوم الاثنين المقبل أمام ليفربول والتي سيسعى خلالها حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لتحقيق نتيجة إيجابية ليضع حدا لسلسلة النتائج السيئة التي حققها في الآونة الأخيرة، إذ لم يحصل إلا على نقطة واحدة فقط من المباريات الست الأخيرة التي خاضها في الدوري الإنجليزي.
وأشارت تقارير إلى أن روبرتو مانشيني، المدير الفني السابق لمانشستر سيتي، رفض تولي مهمة تدريب ليستر سيتي حاليا، في الوقت الذي لمح فيه شكسبير إلى رغبته في تولي قيادة الفريق بشكل دائم. وقال شكسبير: «أركز الآن على إعداد فريقي لمواجهة الاثنين المقبل. أعتقد أنني قادر على القيام بهذه المهمة، ولا أخاف من ذلك، لكنني أؤكد مرة أخرى على أنني أركز حاليا على مواجهة الاثنين المقبل».
وفي نفس الوقت، دعا رئيس نادي ليستر سيتي، فيتشاي سريفدانابرابا، جمهور الفريق لتفهم قرار إقالة رانييري، معترفا بأن النادي يمر بـ«أزمة». وقال الملياردير التايلندي: «أتوجه بالشكر لجمهور النادي الذي يتفهم القرار ولا يزال يساندني في أي ظروف. ما ترونه ما هو إلا بعض الجوانب التي يمكن أن نظهرها للجمهور».
وأضاف: «لقد بذلنا ما في وسعنا كمجلس إدارة. لا نواجه مشكلة واحدة فقط نسعى لحلها، لكن هناك ملايين الأشياء التي نفعلها حتى يواصل النادي مسيرته. وأود خلال هذه الأزمة أن أشكر جميع أنصار الفريق، لكني في نفس الوقت أتفهم موقفكم. وأنا أقدر تماما موقف الجمهور الذي ما زال يحب النادي ويتفهم ما حدث. وأود أيضا أن أشكر الأشخاص الذين يواصلون الشكوى مني ومن مجلس الإدارة، وأقول لهم إنني أتفهم موقفكم أيضا».
واختتم رئيس النادي حديثه قائلا: «أرجوكم احترموا قراري، فأنا لن أترك النادي يهبط مطلقا. وعلى مدى سبع سنوات من العمل الجاد هنا، نجحت في تحسين وتطوير أداء النادي يوما بعد يوم. ولا داعي للحديث عن الأموال، فكما ترون جميعا يتم إعادة استثمار الأموال في كل مكان داخل النادي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.