قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان محادثات السلام مع الفلسطينيين لم تحقق تقدما حقيقيا حتى الآن، وأعرب عن أمله في أن تحدث زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الحالية للمنطقة تغييرا في مواقف الفلسطينيين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بعد لقائه صباح اليوم بكيري الذي يقوم بجولة متابعة لمفاوضات السلام برعاية الإدارة الأميركية، وبدأ كيري اجتماعاته في القدس وبيت لحم بهدف إنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة منذ ثلاثة أشهر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. والتقى كيرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أن يتوجه إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية جنوب القدس لإجراء مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتى زيارة كيرى بعد أيام من إعلان إسرائيل تنظيم مناقصات لبناء ما يقرب من الف وتسعمائة منزل جديد فى القدس الشرقية والضفة الغربية، الامر الذي أثار غضب الفلسطينيين. وقال نتنياهو إن الفلسطينيين يوجدون " أزمة مصطنعة " لأنه لم يقبل مطلقا بوقف الاستيطان كشرط لاجراء مفاوضات السلام . وقال رئيس الوزراء بدلا من ذلك أنه وافق على إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين من أجل تشجيع العودة لطاولة المفاوضات.
وقد توجه كيرى لدى وصوله لتل آبيب أمس الثلاثاء لزيارة النصب التذكارى لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين بوسط المدينة الساحلية، في المكان الذى تم اغتياله فيه في الرابع من نوفمبر (تشرين الثان) 1995 على يد يهودى متطرف عارض خطوات تحقيق السلام التى اتخذها مع الفلسطينيين .
وقال كيرى " نحن الآن بعد ثمانية عشر عاما من وقوع هذا الحادث، ويبدو أنه من الواضح أننا في حاجة لاصوات مستعدة لغناء أغنية السلام بصوت مرتفع بشجاعة وبنفس الاصرار الذى أظهره رئيس الوزراء رابين". وأضاف " أتعهد للإسرائيليين بأن أميركا سوف تقف الى جانب إسرائيل في كل خطوة على طول الطريق".
وأقر وزير الخارجية الامريكي - الذي بذل جهدا كبيرا لاحياء محادثات الارض مقابل السلام في يوليو (تموز) بعد توقف دام ثلاث سنوات _ بوجود صعوبات في طريق المفاوضات.
وتتشابه الصورة القاتمة التي رسمها نتنياهو مع كلام مسؤولين فلسطينيين كبار قالوا ان خطة اسرائيلية لبناء ثلاثة آلاف وخمسمائة منزل للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تشكل عقبة رئيسية أمام نجاح المفاوضات.
ولم يكشف عن الكثير من تفاصيل المفاوضات التي تجرى في مواعيد لا يعلن عنها وفي مواقع سرية تماشيا مع الحرص على الكتمان بشأنها.
لكن مسؤولين فلسطينيين عبروا عن احباطهم بسبب عدم احراز تقدم في قضايا رئيسية مثل حدود الدولة الفلسطينية التي يريدون اقامتها والترتيبات الامنية ومستقبل المستوطنات الاسرائيلية ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ويعول الجانب الفلسطيني على لقاء وزير الخارجية الأميركي لوضع حد للنشاط الاستيطاني الذي زاد من حجم الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي انتقدته الفصائل الفلسطينية بشدة وطالبته بالانسحاب من المفاوضات، إلا أنه طلب مهلة حتى موعد لقائه مع كيري اليوم.
كيري يبدأ جولة محادثات جديدة لإحياء مفاوضات السلام
https://aawsat.com/home/article/8613
كيري يبدأ جولة محادثات جديدة لإحياء مفاوضات السلام
نتنياهو اتهم الفلسطينيين بـ«اصطناع الأزمات» .. وعباس يطرح خطوات عملية لوقف الاستيطان
كيري يبدأ جولة محادثات جديدة لإحياء مفاوضات السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة