الغامدي يعيد «خميس» إلى النصر

الهلال يتجه لتقديم شكوى رسمية ضد اللاعب وناديه

رئيس النصر وعوض خميس خلال توقيع العقد («الشرق الأوسط»)
رئيس النصر وعوض خميس خلال توقيع العقد («الشرق الأوسط»)
TT

الغامدي يعيد «خميس» إلى النصر

رئيس النصر وعوض خميس خلال توقيع العقد («الشرق الأوسط»)
رئيس النصر وعوض خميس خلال توقيع العقد («الشرق الأوسط»)

‏أعلنت إدارة نادي النصر «رسميا» تمديد عقد اللاعب عوض خميس لمدة ثلاث سنوات، بعد أن كان نادي الهلال أعلن قبل أسبوعين توقيعه مع اللاعب للمدة نفسها، عقب دخوله فترة الأشهر الستة الحرّة.
وقال خميس بعد توقيعه عقد التمديد: «أنا سعيد، لأنني عدت إلى بيتي النصراوي، وأشكر رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، وأعد جماهير الشمس أن تعود الصملة كما كانت سابقًا».
وكان رئيس النصر لمح إلى عودة عوض خميس في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس بعد توقيع عقد الرعاية مع إحدى شركات السيارات.
وقال: «في نادي النصر لا يمكن توقع ما قد نفعله، ‏وكل شيء جائز، سواء من ناحية التمديد للاعب أو مغادرة لاعب أو التوقيع مع لاعب جديد».
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن المدافع خالد الغامدي لعب دورًا كبيرًا في إقناع عوض خميس بالتراجع عن الانتقال إلى الهلال والبقاء في النصر. وأشار المصدر نفسه إلى أن خميس أكد لإدارة النصر تقبله أي قرار تصدره لجنة الاحتراف بحقه مقابل توقيعه لناديي الهلال والنصر في وقت واحد.
يذكر أن خالد الغامدي سبق وأن وقع للهلال قبل موسمين، لكن إدارة النصر تداركت الأمر في وقت مبكر ووقعت مع اللاعب قبل أن يعلن الهلال رسميًا توقيعه مع الغامدي أو يوثق انتقاله لدى لجنة الاحتراف.
ودخل خميس التدريبات الجماعية يوم أمس الثلاثاء، وسط احتفاء كبير من زملائه اللاعبين بعد تدربه بشكل فردي الأسبوعين الماضيين.
ومن المتوقع أن يشهد لقاء النصر بالنهضة يوم غد الخميس مشاركة اللاعب عوض خميس إلى جانب وليد عبد الله في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع حسين عبد الغني وعبد الله مادو وعمر هوساوي وخالد الغامدي، وفي خط الوسط عبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي وإبراهيم غالب ويحيى الشهري، وفي خط الهجوم نايف هزازي.
وفي الجهة المقابلة، علمت «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الهلال بصدد تقديم شكوى رسمية لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد نادي النصر واللاعب عوض خميس على خلفية توقيع الأخير عقدا ثانيا رغم توقيعه للهلال.
وتشير المصادر إلى أن نادي الهلال سيصر على معاقبة اللاعب بالإيقاف مع عقوبة للنصر بالإيقاف عن التسجيل لفترتين احترافيتين، بدعوى مخالفته الصريحة وبشكل متعمد للوائح وأنظمة الاحتراف السعودي المتماشية مع أنظمة الاتحاد الدولي.
الجدير بالذكر أن الهلال وثق عقده مع اللاعب عوض خميس، وقدم له حقوقه المالية كافة المشترط عليها في العقد ببن الطرفين «شيك مصدق بمبلغ 6 ملايين ريال صرفه اللاعب من البنك مباشرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».