دوري آسيا: التعاون «يرفع الراس»... والفتح يخيب الآمال

اليوم... الهلال والأهلي يبدآن المشوار أمام بيروزي الإيراني وبونيودكور الأوزبكي

من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)
من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)
TT

دوري آسيا: التعاون «يرفع الراس»... والفتح يخيب الآمال

من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)
من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)

حقق التعاون السعودي فوزا تاريخيا في أول مشاركة له بدوري أبطال آسيا لكرة القدم بتغلبه 1 - صفر على ضيفه لوكوموتيف الأوزبكي.
وسجل طلال العبسي هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأس بعد ركلة ركنية في الدقيقة 68 مستغلا الخروج الخاطئ لحارس بطل أوزبكستان.
يشار إلى أن هذه المشاركة هي الأولى للتعاون في دوري أبطال آسيا.
ومن جانبه فرط فريق الفتح السعودي في نقطة ثمينة كاد أن يخرج بها أمام استقلال خوزستان الإيراني في المواجهة التي جمعت الفريقين بانطلاقة منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، بعد أن استقبلت الشباك الفتحاوية هدفًا متأخرًا جير النقاط الثلاث لمنافسه.
وكان الشوط الأول الذي جمع فريقا الفتح واستقلال خوزستان على ملعب السلطان قابوس ببوشر بسلطنة عمان، انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن يحرز فريق استقلال الهدف الوحيد بالمباراة عند الدقيقة الـ80 عن طريق لاعبه أبو الفضل علايي.
وحقق لخويا القطري بداية جيدة في خطوته الأولى بدوري أبطال آسيا، بفوزه على الجزيرة الإماراتي 3 - صفر في المباراة التي أجريت بينهما في الدوحة ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية.
وسجل أهداف الفريق القطري المغربي يوسف العربي (11 و90)، والتونسي يوسف المساكني (80)، ما أتاح للخويا صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن استقلال خوزستان الإيراني الذي فاز في وقت سابق الاثنين على الفتح السعودي 1 - صفر.
وتفوق لخويا منذ بداية المباراة، وترجم ذلك بهدف إثر عرضية من يوسف المساكني حولها العربي برأسه داخل الشباك في الدقيقة 11.
وبعد مرور نصف ساعة على الانطلاق، تحرك الجزيرة وسنحت له فرصة أولى عن طريق علي مبخوت (43)، إلا أنه كان متسللا.
وتفوق الجزيرة في الشوط الثاني وكان الأكثر سيطرة والأكثر خطورة، دون أن ينجح في ترجمة هذا التفوق. وعاود لخويا الهجوم بشكل أفضل بعد مرور نحو 20 دقيقة على بداية الشوط الثاني، وانفرد إسماعيل علي في الدقيقة 63 وسدد كرة أنقذها الحارس علي خصيف الذي كرر إنجازه بعد دقيقة إثر انفراد ثان للمساكني.
ونجح لخويا في حسم المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، بهدف من المساكني الذي سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 80، وتلاه العربي في الدقيقة الأخيرة إثر عرضية من البديل علي عفيف.
وانتزع فريق الأهلي الإماراتي فوزا صعبا من ضيفه استقلال طهران الإيراني 2 – 1، خلال المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وتقدم الأهلي بهدف سجله ماخيتي ديوب في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، فيما تعادل فريق استقلال طهران بهدف سجله أميد إبراهيمي في الدقيقة 74، قبل أن يسجل ماخيتي ديوب الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني.
من جهة أخرى، يستهل الأهلي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري المحترفين السعودي رحلته في البطولة الآسيوية مساء اليوم الثلاثاء، حينما يستضيف على أرضه في جدة نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي في مباراة تقام على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة، في الوقت الذي سيحل فيه الهلال ضيفا على نظيره فريق بيروزي الإيراني في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بسلطنة عمان.
وضمن لقاءات المجموعة الثالثة التي يحضر فيها الأهلي السعودي، سيستضيف فريق العين الإماراتي نظيره فريق ذوب آهن الإيراني في ملعبه بإستاد هزاع بن زايد، في الوقت الذي يحل فيه الوحدة الإماراتي ضيفا على نظيره الريان القطري ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم فريق الهلال السعودي.
وفي سلطنة عمان حيث تقام مواجهة الهلال ومستضيفه فريق بيروزي الإيراني على ملعب محايد نظير العلاقات السياسية المقطوعة بين البلدين، يتطلع الهلال إلى تسجيل بداية قوية في البطولة الآسيوية التي يبحث عن تحقيق لقبها منذ سنوات، حيث يظل النادي السعودي الأكثر مشاركة ووصولا للأدوار المتقدمة التي يغادرها دون تحقيق اللقب.
ويدخل الفريق الأزرق هذا اللقاء في ظل استقرار فني جيد يعيشه تحت قيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي يدرك أهمية المباراة الافتتاحية في البطولة لفريق يطمع في المنافسة على لقبها، ويعيش الفريقان السعودي والإيراني ظروف متشابهة في ظل حلول الفريقين في صدارة دورياتهم المحلية.
ويخوض الهلال مواجهته أمام الفريق الإيراني بعد فوزه برباعية على فريق الخليج ضمن منافسات الدوري السعودي، وهي المباراة التي شهدت عودة نواف العابد لاعب خط الوسط للمشاركة بعد غيابه في مواجهتين، حيث سيمنح العابد فريقه قوة إضافية في وسط الميدان الذي يضم فيه عددا من العناصر المميزة بقيادة البرازيلي إدواردو وسلمان الفرج إضافة إلى ثنائي الهجوم عمر الخريبين والبرازيلي بوناتيني.
واكتملت صفوف فريق الهلال بصورة كبيرة بعد الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي الفريق، حيث ما زال المدافع عبد الله الحافظ بعيدا عن المشاركة كلاعب أساسي بعد ابتعاده مؤخرا بداعي الإصابة، في حين لن يتمكن سالم الدوسري من الوجود في مواجهة هذا المساء بسبب إصابته في المباراة الأخيرة.
وفي جدة حيث يسعى فريق الأهلي إلى غسل أحزانه المحلية بتحقيق فوز مهم على كافة الأصعدة المعنوية والفنية، وذلك حينما يستضيف على ملعب الجوهرة المشعة نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي البعيد عن خوض المنافسات الرسمية سبب تأخر بدء منافسات الدوري المحلي في بلاده.
ويبدو الأهلي مرشحا لخطف نقاط اللقاء رغم صعوبة المهمة، إلا أن تعرضه لهزيمتين بشكل تتابعي في الدوري من أمام القادسية وبعدها النصر وهي التي ساهمت في إبعاده بصورة كبيرة عن دائرة المنافسة على لقب الدوري ستجعله يدخل مواجهة هذا المساء باحثا عن نقاطها الثلاث بقتالية كبيرة من أجل مصالحة جماهيره وإعادة الفريق لأجواء الانتصارات.
ويتوقع أن يحدث السويسري غروس مدرب الفريق الأهلاوي عددا من التغييرات الطفيفة في قائمته، خاصة بعد الجدل الجماهيري على مستوى بعض لاعبيه كمنصور الحربي الذي يتوقع أن يحضر مكانه الدولي المصري محمد عبد الشافي الذي غاب بسبب انخفاض الجانب اللياقي لديه، إضافة إلى حضور متوقع لليوناني فيفتا الذي وجد في مباراة فريقه الأخيرة على مقاعد البدلاء.
ويدرك الفريق الأهلاوي أهمية هذا اللقاء الذي يجمعه بنظيره الأوزبكي لمصالحة جماهيره وتخفيف حدة الغضب الحالية، حيث يتأمل الفريق على المهاجم السوري عمر السومة في استعادة أهدافه في مواجهة هذا المساء إلى جوار التميز الذي يبدو عليه سلمان المؤشر وحسين المقهوي والقائد تيسير الجاسم في منتصف الميدان.



ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»