ثنائية النصر تغربل إدارة الكرة في الأهلي

معتز وعبد الشافي ينعشان الفريق «آسيويًا»

ثنائية النصر تغربل إدارة الكرة في الأهلي
TT

ثنائية النصر تغربل إدارة الكرة في الأهلي

ثنائية النصر تغربل إدارة الكرة في الأهلي

تدرس إدارة النادي الأهلي، برئاسة أحمد المرزوقي، بشكل جدي، وبالتشاور مع عدد من كبار شرفي النادي، إجراء تغييرات على الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم، بعد تراجع نتائج الفريق أخيرًا وتلقيه خسارتين متتاليتين في مسابقة دوري المحترفين السعودي، أمام القادسية والنصر، قلصتا من حظوظه في المحافظة على لقب بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي.
يأتي ذلك في ظل خطوات إدارة الأهلي لترتيب وتصحيح الوضع داخل الفريق الأول، واستعادة وضعه الطبيعي، واللحاق بالمنافسات المتبقية في الموسم، من خلال بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري الأبطال الآسيوي الذي يفتتح الفريق مواجهاته يوم غد (الثلاثاء)، بمواجهة فريق بونيودكور الأوزبكي.
ويبرز فهد عيد، نائب رئيس النادي الأهلي الحالي، لتولي مهمة الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم، خلفًا للمشرف الحالي وجدي الطويل، أو اتجاه الأهلاويين إلى إقناع المشرف السابق باسم أبو داود للعودة مجددًا لاستلام المهمة، في حالة تجاوز ظروفه الشخصية السابقة التي أبعدته منتصف الموسم الماضي.
من جهة أخرى، يتجه الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي، بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، لإجراء عدة تغييرات على قائمته الأساسية التي سيدفع بها في افتتاح مواجهاته الآسيوية أمام الفريق الأوزبكي، من خلال إعادة ثنائي خط الدفاع معتز هوساوي ومحمد عبد الشافي، العائدان من الإصابة، للقائمة الأساسية، إلى جانب بعض التغييرات في خط الوسط.
ويهدف غروس من خلال هذه التغييرات لبث روح جديدة في الفريق، في ظل بحثه عن تحقيق انتصاره الأول في انطلاقة مشوار الفريق بمسابقة دوري الأبطال الآسيوي، وأهمية الانتصار في المباريات التي تقام على أرضه لتخطي دور المجموعات.
وكان فريق الأهلي قد استأنف تدريباته، مساء أمس (الأحد)، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، بعد أن فضل الجهاز الفني منح اللاعبين راحة ليوم واحد عقب الخسارة الدورية أمام النصر، هدف منها مدرب الفريق لمراجعة اللاعبين لحساباتهم قبل العودة إلى التحضيرات الفنية للمواجهة الآسيوية. وأقيمت الحصة التدريبية للأهلي، أمس، بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، بعد أن طالب الجهازان الإداري والفني بإغلاقها، كما هو متبع قبل أي مباراة بـ48 ساعة، لتطبيق النهج الفني للمباراة.
وحرص مدرب الأهلي غروس على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاقة تدريب الأمس، وشدد من خلال الاجتماع على أهمية المرحلة الحالية، قائلاً: «نبدأ من اللقاء المقبل مرحلة جديدة، ممثلة ببطولة قارية هامة، ويجب أن يظهر الفريق بالصورة المطلوبة مع أول إطلالة له في المسابقة».
وبين مدرب الأهلي للاعبين أهمية تحقيق الانتصار في اللقاءات التي ستقام على أرض الفريق ووسط جماهيره، والتعامل بذكاء وجدية في لقاءات الذهاب والإياب لضمان التأهل عن المجموعة للدور التالي للبطولة.
وأكد مدرب الأهلي ثقته الكبيرة في اللاعبين، وحرصهم على تحقيق النتائج الإيجابية، وتقديم مستوياتهم المعروفة، وقال: «بالتعاون والاجتهاد والتركيز، نستطيع تحقيق الطموحات، لكن لا بد من العمل والقتالية على تحقيق هذه النتائج الإيجابية».
من جهة ثانية، أدى فريق بونيودكور الأوزبكي، أمس (الأحد)، أول حصصه التدريبية في جدة، بعد وصوله إليها في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، التي اشتملت على النواحي اللياقية، وتطبيق بعض التدريبات الفنية.
ومن المقرر أن يؤدي الفريق الأوزبكي حصته التدريبية الرئيسية مساء اليوم (الاثنين)، على ملعب المباراة، ملعب «الجوهرة المشعة»، في مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، استعدادًا لملاقاة الأهلي.
في حين سيعقد مدرب الأهلي كريستيان غروس ومدرب بونيودكور الأوزبكي سيرجي ليوشان، بالإضافة لقائدي الفريقين، مؤتمرًا صحافيًا ظهر اليوم (الاثنين)، لتسليط الضوء على مواجهتهم الآسيوية يوم غد، وسيعقبه الاجتماع الفني الخاص باللقاء، بحضور مراقب المباراة ومندوبي الفريقين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».