ريال مدريد يتخطى إسبانيول ويواصل تغريده منفردًا على صدارة الدوري الإسباني

غاميرو يهدي الفوز لأتليتكو على سبورتنغ خيخون بثاني أسرع ثلاثية في تاريخ المسابقة في أقل من 5 دقائق

عودة حميدة لبيل بعد الإصابة  - فرصة من فرص الريال الضائعة (رويترز)
عودة حميدة لبيل بعد الإصابة - فرصة من فرص الريال الضائعة (رويترز)
TT

ريال مدريد يتخطى إسبانيول ويواصل تغريده منفردًا على صدارة الدوري الإسباني

عودة حميدة لبيل بعد الإصابة  - فرصة من فرص الريال الضائعة (رويترز)
عودة حميدة لبيل بعد الإصابة - فرصة من فرص الريال الضائعة (رويترز)

اكتفى ريال مدريد بهدفين ليواصل انتصاراته المتتالية وتغريده المنفرد على صدارة الدوري الإسباني بفوز ثمين 2 / صفر على إسبانيول أمس في المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة والتي شهدت أمس أيضًا فوز أتليتكو مدريد 4 / 1 على مضيفه سبورتنغ خيخون.

ريال مدريد - إسبانيول

على استاد «سانتياغو برنابيو» فرض الريال سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب خلال شوطي المباراة ولكنه ترجم هذا التفوق الواضح إلى هدف واحد في كل شوط. وتقدم الريال بضربة رأس من المهاجم الإسباني الخطير ألفارو موراتا في الدقيقة 33 ليكون الهدف السابع لموراتا في المسابقة هذا الموسم. وفي الشوط الثاني، سجل الويلزي غاريث بيل هدف الاطمئنان للريال في الدقيقة 83 ليكون أفضل احتفال لبيل مع عودته أمس للمشاركة في المباريات بعد غياب طويل بسبب الإصابة. ورفع الريال رصيده إلى 52 نقطة في الصدارة بعدما حقق الفوز الرابع على التوالي ليوسع الفارق مع برشلونة إلى أربع نقاط قبل مباراة الأخير مع ليغانيس اليوم بنفس المرحلة وتتبقى للريال مباراتان مؤجلتان مع فالنسيا وسلتا فيغو.
وفي المقابل، تجمد رصيد إسبانيول عند 32 نقطة في المركز التاسع بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي.

أتليتكو مدريد - سبورتنغ خيخون

سجل البديل كيفن غاميرو ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود أتليتكو مدريد إلى فوز ساحق 4 / 1 على مضيفه سبورتنغ خيخون في وقت سابق أمس بنفس المرحلة. وكافأ غاميرو مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي دفع به في وسط الشوط الثاني من المباراة ليقلب اللاعب الطاولة على خيخون ويقود الفريق للفوز الكبير 4 / 1 الذي رفع رصيد 45 نقطة في المركز الرابع فيما تجمد رصيد خيخون عند 16 نقطة في المركز الثامن عشر.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم البلجيكي يانيك كاراسكو بهدف لأتليتكو في الدقيقة 46 وتعادل سيرخيو ألفاريز لخيخون بهدف سجله في الدقيقة 49. ولكن الفرنسي غاميرو الذي لعب في الدقيقة 62 سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لأتليتكو في الدقائق 80 و81 و85 ليقود الفريق للفوز الثمين. ورفع غاميرو رصيده إلى تسعة أهداف في المسابقة هذا الموسم كما رفع كاراسكو رصيده إلى ثمانية أهداف في المسابقة هذا الموسم.
وبدأت المباراة بأداء متوازن بين الفريقين ومناوشات منهما في الدقائق العشر الأولى من اللقاء، لكن دون أي هجمات حقيقية للفريقين. وبعد الدقائق العشر الأولى، مالت الكفة تدريجيًا لصالح أتليتكو وحاول مهاجمه أنطوان غريزمان ترجمة تفوق الفريق إلى أهداف وسدد كرة قوية في الدقيقة 12 ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر. وكرر آنخل كوريا المحاولة بتسديدة قوية في الدقيقة 21 ولكنها مرت خارج المرمى أيضًا. وأيقظت هذه التسديدة فريق خيخون الذي تخلى لاعبوه عن الانكماش الدفاعي وبدأوا في شن بعض الهجمات على مرمى أتليتكو، لكنها افتقدت للفعالية المطلوبة وإن شكلت بعض الخطورة. واستعاد أتليتكو بعض اتزانه في الدقائق التالية لكن خيخون استعاد خطورته بفرصة رائعة في الدقيقة 36 عندما وصل لاسينا تروري بالكرة إلى وسط منطقة الجزاء لكن دفاع أتليتكو تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة قبل تسديدة تراوري لتكون ضربة ركنية.
وكرر خيخون المحاولة في الدقيقة 38 إثر هجمة سريعة خطيرة وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها تراوري نفسه بتسديدة قوية مباشرة ولكنها ارتطمت بالقائم وخرجت إلى ضربة مرمى. وأعاد أتليتكو تنظيم صفوفه في الدقائق الأخيرة من المباراة وشن بعض الهجمات الخطيرة لكنها لم تسفر عن شيء أيضًا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ولم يمهل أتليتكو مضيفه أي فرصة لترتيب أوراقه مع بداية الشوط الثاني، حيث جاء هدف التقدم عن طريق البلجيكي يانيك كاراسكو بعد 13 ثانية فقط من بداية هذا الشوط. ووصلت الكرة سريعًا بعد ضربة بداية الشوط إلى فيرناندو توريس الذي هيأها برأسه وتركها غريزمان المتسلل ليخطفها كاراسكو ويسددها قوية، حيث تصدى لها الحارس لكن كاراسكو تابعها بهدوء إلى داخل المرمى. لكن فرحة أتليتكو بالهدف لم تدم طويلا حيث رد خيخون سريعًا بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو ألفاريز في الدقيقة 49. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى وتمريرة عرضية لعبها خورخي فرانكو ووصلت منها الكرة إلى ألفاريز الذي هيأها لنفسه ببراعة وسط منطقة الجزاء وسددها قوية إلى داخل المرمى وسط غابة من سيقان لاعبي الفريقين. وكثف خيخون ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وكاد يسجل هدف التقدم إثر ضربة ركنية قابلها ميكيل فيسكا بضربة رأس ولكن حارس المرمى أبعدها من على خط المرمى.
ورد أتليتكو بهجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى توريس المتسلل الذي استفاد من عدم إدراك الحكم المساعد لوضع التسلل وتقدم بالكرة في حراسة دفاع خيخون لكن الحارس تصدى ببراعة لتسديدة توريس. وفي المقابل، ألغى الحكم هدفًا لأتليتكو سجله غريزمان في الدقيقة 75 بداعي التسلل. وسقط غاميرو نجم أتليتكو خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 77 مطالبًا الحكم باتخاذ قرار ضد مدافع خيخون الذي أسقطه لمنعه من الانفراد بالحارس ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. ولكن أتليتكو واصل ضغطه الهجومي حتى سجل غاميرو هدف التقدم في الدقيقة 80. وجاء الهدف إثر هجمة خطيرة لأتليتكو مرر منها غريزمان الكرة بينية متقنة إلى غاميرو الذي تقدم بالكرة وراوغ الحارس ثم أودع الكرة في المرمى الخالي من حارسه.
ولم يمنح أتليتكو مضيفه أي فرصة لاستعادة الاتزان حيث باغته بالهدف الثالث في الدقيقة 81 بتوقيع غاميرو أيضًا. وجاء الهدف عندما ضغط البديل الآخر الغاني توماس بارتي على دفاع خيخون لترتطم الكرة به وتتهيأ أمام غاميرو الذي تقدم بها حتى دخل حدود منطقة الجزاء ثم سددها قوية في الزاوية البعيدة على يمين الحارس ليكون الهدف الثالث لأتليتكو. ولكن غاميرو لم يكتف بهذا بل أكمل الهاتريك بتسجيل الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 85 إثر تمريرة طولية من وسط الملعب وصلت منها الكرة إليه خلف دفاع خيخون لينفرد بالحارس ويسدد الكرة داخل المرمى محرزًا هدف فريقه الرابع لينهي المباراة تمامًا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».