إضراب ضد ترمب في واشنطن يقفل المطاعم والمدارس

إضراب ضد ترمب في واشنطن يقفل المطاعم والمدارس
TT

إضراب ضد ترمب في واشنطن يقفل المطاعم والمدارس

إضراب ضد ترمب في واشنطن يقفل المطاعم والمدارس

أثّر الإضراب الذي نظمه المهاجرون ضد ترمب أول من أمس على كثير من المطاعم في واشنطن، كما أثّر على المدارس وأماكن العمل خارج واشنطن، والسبب في ذلك يعود إلى أن نصف العاملين في مطاعم واشنطن الذين شاركوا في الإضراب هم مهاجرون ومولودون خارج الولايات المتحدة.
وتسبب الإضراب في إقفال بعض المطاعم أبوابها، في حين اعتذر بعضها الآخر من الزبائن لعدم تمكنها من استقبالها وتقديم الخدمة لهم وأُلغي كثير من الحجوزات.
وبحسب معهد أبحاث الهجرة في جامعة جورج ميسون في ولاية فرجينيا، يشكل المهاجرون الذين ولدوا خارج الولايات المتحدة نسبة ربع العاملين في المطاعم في الولايات المتحدة الأميركية كلها، ولكن لم يحدد المعهد نسبة الموجودين منهم بصورة غير قانونية.
وقاد حملة عمال المطاعم ضد الرئيس دونالد ترمب مهاجر من إسبانيا يدعى هوزي اندريه، وهو صاحب بعض أرقى مطاعم واشنطن؛ منها «زيتينيا» و«جاليو» و«أوياميد».
وغرد أندريه على حسابه في موقع «تويتر» صباح الخميس الماضي تحت عنوان هاشتاغ «يوم دون مهاجرين»، وهاشتاغ «المهاجرون يطعمون أميركا»، وأعلن إغلاق كل مطاعمه طيلة اليوم.
يشار إلى أن أندريه انسحب العام الماضي من عقد مع شركة ترمب للفنادق، مالكة فندق ترمب العالمي في واشنطن، بإدارة مطعم داخل الفندق، وذلك بعد أن بدا ترمب خلال الحملة الانتخابية هجومه الشديد ضد المهاجرين، وعلى وجه الخصوص تجاه المهاجرين المكسيكيين.
وتبرعت بعض مطاعم واشنطن التي لم تشارك بالإضراب بنسبة من دخلها لمنظمات داعمة للمهاجرين.
وردًا على الإضراب، لم تؤيده عمدة واشنطن ميوريل باوزر، لكنها قالت إنها تعطف على مشكلات المهاجرين في مواجهة تصريحات عدائية، وقرارات تنفيذية، من جانب الرئيس ترمب.
وقالت إن واشنطن ستكون «مدينة ملجأ»، ولن تتعاون مع الشرطة الفيدرالية التابعة لوزارة أمن الوطن في اعتقال الموجودين فيها بصورة غير قانونية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.