«الناتو» يؤسس «مركز الجنوب» لتنسيق المعلومات عن الإرهاب

اجتماع في بروكسل اليوم للتحالف الدولي ضد «داعش»

«الناتو» يؤسس «مركز الجنوب» لتنسيق المعلومات عن الإرهاب
TT

«الناتو» يؤسس «مركز الجنوب» لتنسيق المعلومات عن الإرهاب

«الناتو» يؤسس «مركز الجنوب» لتنسيق المعلومات عن الإرهاب

قرر وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس تأسيس «مركز الجنوب» بهدف «تنسيق المعلومات» بشأن الجماعات «الجهادية» في دول الشرق الأوسط، فيما يُعقد في بروكسل اليوم اجتماع لأعضاء التحالف الدولي ضد «داعش».
وأدرج «الناتو» على جدول أعمال أول اجتماع لوزراء دفاعه، بحضور وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس، أمس، جلسة خاصة لمناقشة مكافحة الإرهاب. واتفقت الدول الأعضاء الـ28 على إنشاء مركز مخصص لجمع المعلومات عن المناطق التي تعتبر الأكثر عرضة للإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، داخل مقر القيادة العسكرية للحلف في نابولي.
وأشار الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، أمس، إلى الجهود المبذولة منذ سنوات لتعزيز قوة «الأطلسي» العسكرية لمواجهة التهديدات شرقًا، أي التمدد الروسي، وجنوبًا، أي الإرهاب، وأضاف أن قرار «إقامة مجموعة عمل من أجل الجنوب هدفه تبادل وتنسيق المعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات الإرهابية من دول شمال أفريقيا».
وكشف عن أن «الناتو» يدرس حاليًا إمكانية تلبية الطلب العراقي لتوسيع مهمة تدريب الجيش لمحاربة الإرهاب، خصوصًا تنظيم داعش، واعتبر «تدريب القوات العراقية شكلا من أشكال مساهمة الحلف في دعم التحالف الدولي لمحاربة (داعش)». ويدرب الحلف القوات العراقية في الأردن، وبدأ الشهر الماضي تدريب بعض عناصرها قرب بغداد.
وأشار إلى أن الحلف «أسهم لسنوات طويلة في مكافحة الإرهاب في أفغانستان والعراق ودول أخرى... ويجب أن يستمر في لعب دوره المهم في مكافحة الإرهاب»، وشدد على «متانة العلاقة التي تربط الدول الأعضاء، رغم وجود فترات صعبة قد تعتري مثل هذه العلاقة»، مشيرًا إلى أن الحلف «يبقى أداة مهمة لتعزيز الاستقرار في العالم ومحاربة الإرهاب».
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ في اليوم الأول من اجتماعات وزراء الدفاع في دول الحلف، على أن ينعقد اليوم اجتماع للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش». وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بروكسل لـ«الشرق الأوسط» إن دولاً عربية مشاركة في التحالف ستحضر الاجتماع بوفود رفيعة المستوى، إلى جانب مشاركة ست دول بصفة مراقب. وأفادت بمشاركة وفد رفيع المستوى من السعودية، كما أعلنت البحرين مشاركة الشيخ محمد الخالد، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، سيترأس ماتيس اجتماعًا موسعًا لمكافحة «داعش». وقال مدير دائرة العمليات الإعلامية والعلاقات العامة في البنتاغون، جيف ديفيس، إن الاجتماع سيخصص لبحث استراتيجية الحرب ضدّ التنظيم وسبل مكافحته.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.