الشقيقان «بوغبا»... 5 اختلافات ومواجهة لأول مرة

بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد (يسار) يسدد كرة أمام واتفورد بالدوري الإنجليزي (رويترز)
بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد (يسار) يسدد كرة أمام واتفورد بالدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

الشقيقان «بوغبا»... 5 اختلافات ومواجهة لأول مرة

بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد (يسار) يسدد كرة أمام واتفورد بالدوري الإنجليزي (رويترز)
بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد (يسار) يسدد كرة أمام واتفورد بالدوري الإنجليزي (رويترز)

بعد مسيرة بدأت من ملاعب الضواحي الشرقية الفقيرة لباريس، يتواجه الأخوان بول وفلورونتان بوغبا مساء غد الخميس للمرة الأولى في مباراة رسمية، عندما يستضيف فريق الأول مانشستر يونايتد، سانت إتيان الفرنسي، في الدور الثاني من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ونرصد هنا 5 اختلافات بين الشقيقين بوغبا اللذين سيكونان خصمين على أرض ملعب أولد ترافورد:
*العمر:
بول 23 عاما وفلورونتان 26 عاما.
*الطول:
سنتيمتران فقط تفصلهما، فالشقيق الأكبر طوله 1.89 متر والأصغر 1.91.
* المركز:
بول لاعب وسط وفلورنتان ظهير أيسر.
* القيمة المالية:
105 ملايين يورو جعلت بول أغلى لاعب في التاريخ قادمًا من يوفنتوس في بداية هذا الموسم، بينما لا يزيد سعر شقيقه عن ثلاثة ملايين فقط.
* المنتخب:
بوغبا يلعب لصالح المنتخب الفرنسي، بينما يدافع شقيقه عن ألوان المنتخب الغاني.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نادييهما يختلفان في الموقع والقدرة: مانشستر يونايتد هو أغلى نادٍ في العالم وهيمن على كرة القدم الإنجليزية مدة طويلة حتى أعوام قليلة خلت، بينما يحاول سانت إتيان المتواضع القدرة المالية، استعادة أمجاد كروية غابت عنه منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي.
إلا أن هذه الاختلافات لا تبدو ذات أهمية في صراع الشقيقين.
وقال فلورنتان في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم: «رغم أن مانشستر يونايتد هو ناد كبير، فكل شيء يجوز في كرة القدم. كونهم يتفوقون علينا نظريا ليس ذا أهمية».
وتبدو المواجهة غير متكافئة رغم أن سانت إتيان هو خامس الدوري الفرنسي، بينما يكتفي يونايتد حاليا بالمركز السادس في الدوري الإنجليزي، فإنه لم يخسر في آخر 16 مباراة محليا.
ولم يكن فلورنتان أساسيا في مطلع الموسم، إلا أن مدربه كريستوف غالتييه يعتمد عليه منذ مدة في مركز الظهير الأيسر.
وستكون المواجهة بين اللاعبين ذات أوجه متعددة، إذ إن بول هو لاعب خط وسط سريع الخطى، وغالبًا ما يقود الهجمات من منتصف الملعب، بينما سيحاول فلورونتان التركيز على وقف اندفاعة يونايتد.
وحذر الشقيق الأكبر في تصريح له بأنه لن يتوانى في التصدي لبول، قائلاً: «إذا كان مندفعًا صوبي ويتعين علي عرقلته له، فسأقوم بذلك».
وأضاف: «لن أؤذيه لأنه شقيقي، لكن إذا كان يتعين علي أن ارتكب خطأ، فسأفعل».
ولم يقدم بول مستوى يعكس قيمته في سوق الانتقالات، خصوصًا منذ مطلع السنة الحالية، إذ لم يسجل أي هدف ولم يحقق تمريره حاسمة.
ويقول عنه فلورنتان: «أعتقد أنه وضع فكرة أنه أغلى لاعب في العالم جانبا. هو يزاول كرة القدم، على رغم أن كل ما يقوم به يسترعي الانتباه بشكل مضاعف، وبشكل سلبي أو إيجابي».
وأضاف: «إلا أنه يستطيع التأقلم مع ذلك لأنه قوي ذهنيًا منذ طفولته»، لكنه في المقابل «مزعج لأنه لا يتحمل الخسارة، أنا تعلمت كيف أخسر لكن هو عندما يخسر يصبح مجنونًا».
ولا يقتصر الاهتمام بالمواجهة على الشقيقين فقط، إذ ستكون محط متابعة زملائهما، ومنهم مهاجم مانشستر الفرنسي أنطوني مارسيال.
وقال مارسيال للقناة التلفزيونية التابعة لناديه: «يُعرف عنهما (الشقيقان بوغبا) أنهما أصحاب نكتة ويمزحان دائمًا، لكن على أرضية الملعب يتحولان إلى مقاتلين يبذلان قصارى جهدهما للفوز».
وأضاف: «إذا نجح احدهما في الفوز على الآخر، فإن الخاسر سيكون ضحية استهزاء من الفائز، وبالتالي سيبذلان قصارى جهدهما ليفوزا».
ويعتبر فلورنتان أن أوجه الشبه كثيرة بينه وبين بول «التصميم على أرض الملعب يجمعنا. نريد الفوز دائمًا، ولا نألو أي جهد».
ويضيف: «عدم الخسارة شعارنا. منذ طفولتنا نريد الفوز دائمًا؛ أن نتمتع بالروح القتالية وذهنية الفوز. سيكون هناك بكل تأكيد فائز وخاسر لكن بالنسبة إلى العائلة سيكون هناك رابحان لأن الذكرى لن تنسى».
يذكر أن لفلورنتان شقيقًا توأمًا هو ماتياس، وهو أيضًا لاعب كرة قدم في صفوف نادي فيينورد روتردام الهولندي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».