إدارة ترمب لم تتصل بعد بوكالة الطاقة حول الاتفاق النووي

أمانو يؤكد استعداده للتواصل مع واشنطن حول الملف الإيراني

إدارة ترمب لم تتصل بعد  بوكالة الطاقة حول الاتفاق النووي
TT

إدارة ترمب لم تتصل بعد بوكالة الطاقة حول الاتفاق النووي

إدارة ترمب لم تتصل بعد  بوكالة الطاقة حول الاتفاق النووي

ذكر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس، أن الإدارة الأميركية الجديدة لم تتواصل حتى الآن مع الوكالة المكلفة بالتحقق من امتثال إيران لاتفاقها النووي مع دول «5+1».
وتترقب الجهات المعنية بالاتفاق النووي معرفة الموقف الرسمي في البيت الأبيض والخطوات التي يمكن أن يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدما وعد في حملته الانتخابية بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران.
وقال أمانو إن إيران تفي بالتزاماتها ضمن الاتفاق بشأن برنامجها النووي الذي أبرم مع القوى العالمية، في ظل مخاوف من أن الولايات المتحدة ستحاول تغيير شروط الاتفاق، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
واتخذت الولايات المتحدة موقفا أشد صرامة ضد إيران منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه يوم 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، بما في ذلك القول إنه تم توجيه «تحذير» لإيران الشهر الماضي فيما يتعلق بتنفيذ اختبار صاروخ باليستي.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الست، وافقت إيران على تقليص أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ودائما ما تقول إيران إنها تطور برنامجا نوويا لأغراض سلمية فحسب.
وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن إدارة ترمب تدرس الإصرار على أن تشدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبتها لالتزام إيران، بما في ذلك المطالبة بدخول مواقع عسكرية. وستحتاج الولايات المتحدة لدعم من الدول الأربع والثلاثين الأخرى التي تشكل مجلس محافظي الوكالة، لإجراء عمليات تفتيش في المواقع العسكرية. لكن أمانو قال إن «الإدارة الجديدة لم تتواصل حتى الآن مع الوكالة المكلفة بالتحقق من امتثال إيران للاتفاق».
وأوضح أمانو في تصريح للصحافيين على هامش قمة في دبي: «هذه مرحلة مبكرة جدا من عمر إدارة ترمب، لكننا على أتم الاستعداد للتواصل معها في أسرع وقت ممكن». ولا تزال الوكالة «على تواصل مستمر» مع موظفين حكوميين أميركيين، بحسب أمانو. وذكر أمانو أن «إيران تطبق الاتفاق النووي» باستثناء بعض الخروقات التي شهدت تجاوز مخزونها من الماء الثقيل للحد المسموح به بموجب الاتفاق.
وفي إطار الاتفاق، يسمح لإيران بأن يكون لديها 130 طنا من الماء الثقيل. ويمكن للمفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل أن تنتج البلوتونيوم بشكل أكثر فاعلية. ويمكن استخدام البلوتونيوم في صناعة أسلحة.
وقال أمانو: «الأنشطة النووية الإيرانية تقلصت، ومن ثم، فهذا مكسب صاف. المهم هو أن تواصل التنفيذ»، رافضا التعقيب بشكل مباشر على احتمالات أن تحاول الولايات المتحدة تغيير الاتفاق وما قد يعنيه ذلك، لا سيما إذا ظلت إيران ملتزمة. وذكر أمانو أن الطريقة التي تطبق بها إيران معايير السلامة ينبغي أن تكون مثل أي دولة «من دون تمييز أو معاملة خاصة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.