لأول مرة... انطلاق البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية بجنوب مصر

بمشاركة 21 دولة عربية وأجنبية... وتهدف لتنشيط السياحة بالأقصر

فعاليات البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية
فعاليات البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية
TT

لأول مرة... انطلاق البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية بجنوب مصر

فعاليات البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية
فعاليات البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية

انطلقت بمدينة الأقصر السياحية أمس فعاليات البطولة الأفريقية للدراجات الهوائية بمشاركة 21 دولة عربية وأجنبية، والتي تقام لأول مرة بجنوب مصر حتى 18 فبراير (شباط) الجاري. وقال محمد بدر محافظ الأقصر إن «الاتحاد الأفريقي وقع اختياره على مصر وخاصة الأقصر لتنظيم البطولة الأفريقية، الأمر الذي يعتبر الحدث الأهم على الصعيد الرياضي والسياحي»، مؤكدا أهمية تشجيع السياحة الرياضية.
وشهدت سباقات أمس المنافسة على مسافة 26.5 كيلومتر للناشئين رجال وسيدات، وقال وجيه عزام رئيس الاتحادين المصري والأفريقي للدراجات الهوائية، إن «البطولة تمت بالتعاون بين الاتحادات الدولية في إقامة البطولة وتطوير اللعبة»، لافتا إلى أن «استضافة مصر والأقصر لهذه البطولة تعد ترويجا وتنشيطا للسياحة المصرية».
من جانبه، قال حفني بركات وكيل وزارة الشباب والرياضة بالأقصر، إن البطولة شارك فيها نحو 500 شاب وفتاة من مختلف المراحل العمرية، وانطلقت رحلة الدراجات الهوائية من أمام معبد الدير البحري «حتشبسوت» بالبر الغربي في مدينة القرنة، مرورا بالمعالم السياحية ووصولا إلى المناطق الأثرية بالبر الشرقي بمدينة الأقصر.
وأشار حمدي حسين وكيل مديرية الشباب والرياضة بالأقصر، إلى أن الهدف من إقامة المهرجان، هو تسليط الضوء على المناطق السياحية والأثرية من خلال الفعاليات الرياضية والترويج السياحي لمحافظة الأقصر من خلال الأحداث الرياضية، وتنمية الوعي الأثري السياحي لدى النشء والشباب عن طريق إقامة فعاليات رياضية مبتكرة ومحببة لديهم، وإعداد فريق لسياحة الدراجة من المدارس والجامعات ومديريات الشباب والرياضة، للمشاركة في الفاعليات العالمية.
وأكد رئيس الاتحادين المصري والأفريقي للدراجات الهوائية في تصريحات صحافية، أنه تم اختبار الطرق التي جرى عليها السباق وفقا لمعايير دولية، والتي اعتمدها الاتحاد الدولي من خلال اختبارها سابقا بواسطة مندوبها الفني، وتم التأكد من جاهزية الطرق بصورة مميزة للغاية.
وأضاف رئيس الاتحادين المصري والأفريقي للدراجات الهوائية، أن فعاليات اليوم الثاني تشمل منافسة لفرق الرجال على مسافة 57 كيلومترا، واليوم الثالث هناك مسابقة فردي للرجال على مسافة 29 كيلومترا وللسيدات الناشئات على مسافة 15 كيلومترا، واليوم الرابع سباق فردي للسيدات على مسافة 29 كيلومترا، وللرجال على مسافة 43 كيلومترا، واليوم الخامس سباق للناشئين رجال بمسافة 99 كيلومترا، و71 كيلومترا للسيدات الناشئات، كما سيتم التنافس في اليوم الأخير للنساء على مسافة 99 كيلومترا، وسباق رجال على مسافة 169 كيلومترا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.