ترمب يبحث عن «الانتصار» بمرسوم جديد حول «الهجرة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الشيوخ عن مرشحه لمحكمة العدل العليا القاضي نيل غورساتش في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الشيوخ عن مرشحه لمحكمة العدل العليا القاضي نيل غورساتش في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

ترمب يبحث عن «الانتصار» بمرسوم جديد حول «الهجرة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الشيوخ عن مرشحه لمحكمة العدل العليا القاضي نيل غورساتش في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الشيوخ عن مرشحه لمحكمة العدل العليا القاضي نيل غورساتش في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت متأخر أمس (الجمعة) درس إصدار مرسوم «جديد» ليضمن «انتصاره» في قراره التنفيذي بشأن حظر دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة، الذي أبطل قضائيًا.
وقال ترمب للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية «آر فورس وان» التي أقلّته إلى فلوريدا إن «المؤسف هو أن (اللجوء إلى القضاء مجددا) يتطلب وقتا من الناحية القانونية، لكننا سنربح هذه المعركة، لدينا أيضا الكثير من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدم ببساطة مرسوما جديدا (...) الاثنين أو الثلاثاء ربما».
وأضاف قائلاً: «سنمضي قدما ونواصل القيام بخطوات لكي نجعل بلدنا آمنا، سيحدث ذلك سريعا».
غير أن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى أنه لم يتم التخلي كليا عن خيار اللجوء إلى المحكمة العليا الذي سيبقى مطروحًا، وقال المسؤولون «نبقي الباب مفتوحا على كل الخيارات».
ووجه القضاء الأميركي الخميس صفعة جديدة إلى ترمب بإبقائه مرسومًا يحظر دخول مواطني كل من إيران، والعراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر، مع تعليق الهجرة لمدة أربعة أشهر للاجئين من هذه البلدان، ولأجل غير مسمى بالنسبة للسوريين.
وهذا المرسوم الذي يبرره ترمب بضرورة مكافحة الإرهاب، هو من أبرز قرارات بداية عهده، وبالتالي فإنه يجد نفسه يخوض معركة قضائية يتوقع أن تكون طويلة.
وفي إطار التهم المتعلّقة بالإرهاب، أقر شاب نيويوركي بتخطيطه لتنفيذ هجوم بقنبلة بدائية لمصلحة تنظيم داعش، وأنه ساعد رجلا آخر على السفر للانضمام إلى التنظيم المتطرف.
وأقر منذر عمر صالح (21 عاما) بأنه مذنب في أربع تهم أمام محكمة اتحادية في بروكلين، وتشمل التهم التآمر لتقديم دعم مادي للتنظيم، والهجوم على ضابط اتحادي من خلال الهجوم على سيارة تابعة لجهة أمنية وبحوزته سكين.
ويشير برنامج يناقش التطرف في جامعة «جورج تاون» إلى أن صالح أحد 114 شخصا يواجهون اتهامات في الولايات المتحدة منذ مارس (آذار) عام 2014 تتعلق بـ«داعش».
ويسكن صالح في حي كوينز في نيويورك، وهو مواطن أميركي كان أحد ستة شبان في نيويورك ونيوجيرسي اتهموا بأنهم على صلة بمجموعة بايعت التنظيم المتطرف، وناقشوا فكرة السفر للانضمام للتنظيم.
وفي المحكمة، اعترف صالح بأنه في 2015 ساعد نادر سعادة، وهو أحد سكان نيوجيرسي، على السفر ورافقه إلى مطار جون كينيدي الدولي للسفر إلى الأردن، حيث احتجز سعادة في وقت لاحق. وقال ممثلو الادعاء: إن صالح الذي يدرس في إحدى كليات الطيران في كوينز بحث أيضا تنفيذ هجوم، وناقش خطته مع رجل آخر يدعى فريد مومني.
وفي المحكمة، قال مساعد وزير العدل ألكسندر سليمان: إن صالح تلقى تعليمات في شأن كيفية صنع قنبلة من جنيد حسين، وهو متسلل إلكتروني بريطاني كان عضوا بارزا في التنظيم المتشدد، وقتل في سوريا في غارة أميركية في أغسطس (آب) 2015. وقال مسؤولون إن حسين كان يعمل على تشجيع المتعاطفين مع التنظيم على تنفيذ هجمات فردية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.