أنقرة تطلب من الـ«سي آي إيه» المساعدة في تسليم غولن

أنقرة تطلب من الـ«سي آي إيه» المساعدة في تسليم غولن
TT

أنقرة تطلب من الـ«سي آي إيه» المساعدة في تسليم غولن

أنقرة تطلب من الـ«سي آي إيه» المساعدة في تسليم غولن

طلب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم من مايك بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) وجميع السلطات المعنية في الولايات المتحدة، التعاون مع تركيا في مجال تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد في منتصف يوليو (تموز) الماضي، ومكافحة عناصر حركة الخدمة التابعة له في بلادهم.
والتقى يلدريم مدير المخابرات المركزية الأميركية في مقر رئاسة الوزراء في أنقرة أمس (الجمعة) في اليوم الثاني لزيارته تركيا، التي تعد الأولى له خارج أميركا بعد توليه منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وقالت مصادر برئاسة مجلس الوزراء التركي: إن يلدريم أكد الأهمية التي توليها تركيا للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة، فيما شدد الجانبان على أن التعاون بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والاستخبارات هو أمر ضروري لكل منهما.
من جانبه، لفت بومبيو إلى أنه اختار تركيا لتكون المحطة الأولى في أول زيارة خارجية له؛ نظرا لأهمية التعاون مع تركيا، وعبر عن تعازيه وتعازي بلاده على خلفية مقتل استشهاد جنود أتراك في مدينة الباب شمالي سوريا.
كان بومبيو بدأ زيارته لأنقرة الخميس، حيث أجرى مباحثات مع رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، ثم التقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتركزت المباحثات على عدد من الملفات المهمة، في مقدمتها ملف تسليم الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في أميركا منذ عام 1999، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد في منتصف يوليو، وهو الملف الذي تسبب في توتر بين أنقرة وواشنطن في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما.
كما احتل ملفا سوريا ومكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش جانبا كبيرا من المباحثات، حيث تم التأكيد من الجانب التركي على عدد من الأمور، أهمها رفض أي دعم أميركي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الكردية، ذراعه العسكرية؛ لأن أنقرة تعتبرهما امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف من جانبها ومن جانب واشنطن تنظيما إرهابيا.
كما جرى بحث تطورات عملية درع الفرات والمعارك الدائرة في مدينة الباب معقل «داعش» في ريف حلب الشرقي شمال سوريا والتقدم الذي تحرزه قوات «الجيش السوري الحر» المدعومة من تركيا هناك والدعم الذي تنتظره تركيا من التحالف الدولي للحرب على «داعش»، إضافة إلى خطة تحرير مدينة الرقة معقل «داعش» في سوريا والخطة التي كشفت عنها أنقرة في هذا الصدد، إضافة إلى إقامة المنطقة الآمنة التي تشكل أولوية لتركيا في شمال سوريا على محور جرابلس أعزاز والتي تهدف إلى إبعاد «داعش» وقطع التواصل بين مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا ومنع احتمالات تشكيل كيان كردي على الحدود التركية الجنوبية. كما تناولت المباحثات الوضع في العراق عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش.
وجاءت زيارة بومبيو لتركيا بعد يوم واحد من اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين التركي والأميركي، اللذين اتفقا على التعاون في سوريا.
وخلال اتصاله مع ترمب بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء دعا إردوغان إلى الكف عن دعم القوات الكردية في سوريا، كما عبر عن أمله في أن تحسم إدارة ترمب ملف غولن، بحسب الرئاسة التركية.
في سياق متصل، أبلغ نائب الرئيس الأميركي ميشيل بنس، رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في اتصال هاتفي بينهما، ليل الخميس – الجمعة، عزم بلاده فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع تركيا، معبرًا عن ذلك بالقول «يوم جديد في العلاقات التركية الأميركية».
وبحسب مصادر مجلس الوزراء التركي، تناول الاتصال التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات على مختلف الصعد، وإزالة الخلافات القائمة بينهما فيما يخص شؤون المنطقة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.