بروكسل: قوانين تجيز طرد الأجانب المتورطين في الإرهاب

حتى لو كانوا من مواليد بلجيكا أو نشأوا فيها

بروكسل: قوانين تجيز طرد الأجانب المتورطين في الإرهاب
TT

بروكسل: قوانين تجيز طرد الأجانب المتورطين في الإرهاب

بروكسل: قوانين تجيز طرد الأجانب المتورطين في الإرهاب

وافق البرلمان البلجيكي على تعديلات تشريعية تعطي لإدارة شؤون الأجانب والهجرة الحق في طرد الأجانب الذين يهددون الأمن العام والأمن الوطني، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص قد ولدوا على التراب البلجيكي، أو نشأوا فيها. وهي تعديلات تقدم بها وزير الدولة لشؤون الهجرة والأجانب ثيو فرانكين، وأثارت جدلاً واسعًا خلال الفترة الماضية، وأيضًا خلال المناقشات التي سبقت عملية التصويت التي جرت مساء الخميس، وقد صوتت الأحزاب الحكومية لصالح التعديلات، وكذلك الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض، بينما صوتت ضد التعديلات أحزاب المعارضة الأخرى، وهي: الاشتراكيون والخضر، وامتنع حزب فلامس بلانغ اليميني المتشدد عن التصويت.
وتتضمن التعديلات الجديدة إمكانية ترحيل الأجانب الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام، حتى لو لم يتم إدانتهم قضائيًا، وحتى لو كانوا من مواليد بلجيكا، أو نشأوا وتربوا فيها.
وقد أثير نقاش حاد قبل التصويت بشأن ترحيل شخص، على الرغم من عدم إدانته، وألمح الوزير في هذا الصدد إلى أحد الأئمة في مدينة فرفييه الحدودية مع هولندا، ويدعى العلمي عموش، وهو هولندي من أصل مغربي، وقال إن هذا الإمام معروف بخطابه الذي يدعو للكراهية، ولم تتم إدانته من قبل... هل لا تريدون طرده؟ وأجاب نواب المعارضة: فقط ما نريده هو أنه يجب إدانة هذا الأمام وكل الأئمة الذين يتورطون في خطاب يدعو للكراهية، وتساءلوا: ماذا ستكون النتيجة عقب التعديل القانوني؟ سيتوجه الإمام إلى هولندا، أي على بعد خمسة عشر كم، ويمارس العمل نفسه. وبعدها، أشار الوزير إلى صلاح عبد السلام الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ونشأ وتربى في بروكسل، ثم تورط في تفجيرات باريس، وهو الآن في أحد السجون الفرنسية ينتظر المحاكمة. وقبل أيام، قال وزير العدل البلجيكي، جينس كوين، إن عشرة أشخاص فقدوا الجنسية البلجيكية، بقرارات قضائية، من بينهم أربعة أشخاص أدينوا في قضايا ذات صلة بالإرهاب، والباقي لتورطهم في قضايا أخرى، وثبت ضلوعهم بالتزوير والاحتيال للحصول على الجنسية.
وجاء ذلك في رد من الوزير على سؤال داخل لجنة العدل بالبرلمان البلجيكي، تقدمت به البرلمانية نعيمة لانجري، من الحزب الديمقراطي المسيحي، وأفاد الوزير بأن عمليات سحب الجنسية من الأشخاص العشرة جاءت بناء على قرار من محكمة الاستئناف العليا، وخلال الفترة ما بين عامي 2008 و2014، أي قبل التعديلات التشريعية التي صدرت العام الماضي، في إطار إجراءات لمكافحة الإرهاب، تتناول توسيع النطاق وتسهيل الإجراءات فيما يتعلق بسحب الجنسية من المتورطين في أنشطة إرهابية.
وحسب ما ذكره الإعلام البلجيكي، نقلاً عن الوزير، فإن هناك قرارًا من محكمة الاستئناف، في مدينة جنك، بسحب الجنسية من ثلاثة أشخاص، للتورط في تزوير مستندات للحصول على الجنسية. وفي مدينة لياج، صدر قرار ضد شخصين للأسباب نفسها. أما في بروكسل، فقد جرى سحب الجنسية من ثلاثة أشخاص، بناء على قرار لمحكمة الاستئناف العليا، بعد إدانتهم في ملفات ذات صلة بأنشطة إرهابية والفكر العقائدي المتشدد. أما الشخص الرابع، فقد صدر قرار بسحب الجنسية البلجيكية منه عقب إدانته في المغرب في ملف ذي صلة بالإرهاب، واستغلاله للجنسية البلجيكية في ارتكاب جرائم متعددة في كل من المغرب وبلجيكا.
وقال زعيم اليمين المتشدد البلجيكي فيليب ديونتر، في تصريحات للشرق الأوسط، إن تجريد المتورطين في جرائم الإرهاب من حقوق المواطنة، على الرغم من حصولهم على الجنسية البلجيكية، كان مطلوبًا وضروريًا لأن نصف المساجين في بلجيكا تقريبًا من الأجانب، ونسبة ضئيلة منهم هي التي تعيدهم السلطات إلى وطنهم الأصلي، مضيفًا: «لأنه للأسف ترفض دول كثيرة استقبال مجرمين من رعاياها... وأنا شخصيًا أؤيد أن تسحب الجنسية من المجرمين الذين يحملون الجنسية المزدوجة، خصوصًا الذين يتورطون في جرائم خطيرة، ولا بد من إعادتهم إلى الوطن الأصلي».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.