ذراع روبوتية لـ«اصطياد» الطائرات من دون طيار

يمكن نصبها على الشاحنات والسفن

منصة الإطلاق والذراع الروبوتية تنصب على السفن
منصة الإطلاق والذراع الروبوتية تنصب على السفن
TT

ذراع روبوتية لـ«اصطياد» الطائرات من دون طيار

منصة الإطلاق والذراع الروبوتية تنصب على السفن
منصة الإطلاق والذراع الروبوتية تنصب على السفن

طورت وكالة أبحاث مشاريع الدفاع المتقدم (داربا) الأميركية منصة متحركة لإطلاق الطائرات من دون طيار (الدرون)، وذراعا روبوتية لاصطيادها أثناء تحليقها أو عند الانتهاء من مهمتها. واختبرت الوكالة بنجاح هذه المنصات والأذرع الروبوتية التي يمكن نصبها على الشاحنات والسفن أو على مواقع في الأرض.
وأطلق على النظم الجديدة الروبوتية اسم «سايد آرم»، وهي موجهة للقطعات العسكرية بهدف تحسين إدارتها لأي أجسام طائرة ذاتيا. ويتطلب إرسال طائرات الدرون من على متن حاملات الطائرات الحالية وجود مدرج لانطلاقها وشبكة لاصطيادها عند انتهاء مهمتها، وهو الأمر الذي قد يقود إلى حدوث بعض المشاكل في البحار المفتوحة. وتتمتع منصة «سايد آرم» بسمات المرونة والحركية اللازمتين لتفادي تلك المشاكل. وهي تؤمن إرسال واستقبال الطائرات. وتصمم المنصة بشكل يشبه الرافعات، من سكة حديدية مزودة بذراع تصطاد طائرة الدرون بواسطة صنارة أو كلّاب وتقوم أولا بإبطاء حركة طائرة الدرون أثناء اقترابها من الشبكة بهدف التحكم بسهولة في إيقافها. ويمكن وضع المنصة وأجزائها داخل حاوية يمكن شحنها لكي تنصب على الشاحنات الكبيرة أو السفن.
وتستند المنصة إلى منظومة إطلاق «فيوري» التي طورتها شركة لوكهيد. وقال خبراء الوكالة إن «سايد آرم» بمقدورها التعامل مع طائرات درون بزنة 1100 رطل (نصف طن).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.